ثانوية العقيد عميروش بالرغاية في العاصمة تفوز بالمرتبة الأولى في مسابقة بين الثانويات أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ، أن المنافسة الفكرية السليمة أفضل طريقة لتقييم المعارف وإثراء الثقافة ، وأشارت إلى سياسة الوزارة القائمة على تشجيع المثابرة وغرس روح العمل وبدل الجهود لدى الناشئة. فازت ثانوية العقيد عميروش بالرغاية بالعاصمة، أول أمس، بالمرتبة الأولى في نهائي البرنامج الاذاعي بين الثانويات أمام ثانوية مليحة حميدو من تلمسان التي تحصلت على المرتبة الثانية. وجاء تتويج تلاميذ ثانوية العقيد عميروش بالرغاية بالمرتبة الأولى بعد تنافس علمي مع تلاميذ ثانوية مليحة حميدو من تلمسان. وقد فازت ثانوية محمد بن يوسف خيضر بالقبة (الجزائر العاصمة) بالمرتبة الثالثة هذا وقد تحصل تلاميذ الثانويات الفائزة على جوائز تكريمية. وأشرف على احتفالية النهائي بمقر النادي الثقافي عيسى مسعودي للإذاعة الوطنية كل من وزير الاتصال حميد قرين ووزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، بحضور مدراء وسائل إعلام عمومية وممثل عن مؤسسة اتصالات الجزائر الراعي الرسمي لهذه المسابقة. وأوضحت وزيرة التربية نورية بن غبريط في كلمه لها بالمناسبة أن هذه التظاهرة البيداغوجية والثقافية المنظمة بالتعاون مع وزارة الاتصال، ممثلة في الإذاعة الوطنية القناة الأولى، تعطينا أروع صورة لما يمكن أن يكون عليه التضامن الحكومي، عندما يكون في خدمة الشأن التربوي، مضيفة أن سياسة الوزارة تقوم على تشجيع المثابرة وبدل الجهود وغرس حب العمل لدى الناشئة وذلك -كما أضافت- يعد من التحديات الكبرى في أيامنا هذه حيث سهل التطور التكنولوجي والعلمي على الإنسان الكثير من الأمور التي كانت صعبة في الماضي، وأضافت أنه بفضل الأنترنيت وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أصبح بالإمكان الحصول على كم هائل من المؤلفات والمعلومات دون عناء . وأكدت بن غبريط في السياق ذاته، أن المنافسة الفكرية السليمة والنزيهة هي أفضل وسيلة لكسب الثقة وتقييم المعارف وإثراء الثقافة العامة واعتبرت في هذا الصدد مثل هذه المنافسات، أنها تجربة إنسانية ومناسبة للتبادل بين الطلبة وعقد الصداقات فيما بينهم . من جانبه، أكد وزير الاتصال حميد قرين أن المهم في هذه المسابقة الفكرية، المشاركة وإثراء ثقافة المسابقة والتبادل. التلاميذ المتنافسون يبعثون برسالة تقدير و وفاء إلى الرئيس بوتفليقة وبمناسبة اختتام هذا البرنامج الاذاعي الذي انطلق يوم 13 أكتوبر 2015 تحت إشراف وزارتي الاتصال والتربية الوطنية، بعث التلاميذ المتنافسون لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة «رسالة وفاء واعتزاز والتزام». وجاء في رسالة التلاميذ «ونحن نلتقي اليوم في مبنى الإذاعة الجزائرية بمناسبة احتفالية لها بعد التواصل بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد. احتفالية نهائي البرنامج الإذاعي بين الثانويات، تزامنا مع اليوم الوطني للطالب، نتوجه إلى فخامتكم، السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية، والاعتزاز ينتابنا بأشد ما يكون، نحن ثلة من تلاميذ الثانويات «. وأضاف التلاميذ في رسالتهم لرئيس الجمهورية «إننا نرى في الأمل الذي تعلقونه علينا من أجل التجند لنكون في مقدمة الصف في معركة بناء اقتصاد وطني متحرر من التبعية المفرطة للمحروقات، شرفا ومسؤولية نلتزم بتحملها مثلما تحملتموها أنتم شباب الجزائر إبان الثورة التحريرية المباركة التي شهدت قبل 60 سنة انتفاضة التلاميذ والطلبة.وقالوا في رسالتهم «لقد كنتم واحدا من صفوة الشباب المتعلمين الذين شكلوا نواة القيادة المستنيرة للثورة المجيدة وللجزائر المستقلة. وكنتم مفخرة الجزائر في صنع مجدها على رأس دبلوماسيتها» وعبر التلاميذ في هذه الرسالة التي سلمت لوزير الاتصال ووزيرة التربية الوطنية عن تقديرهم للجهود الدؤوبة التي يبذلها رئيس الجمهورية من أجل إعادة بناء الدولة الحديثة على النحو الذي يعلي من شأنها بين الأمم بعد أن مكنها من استعادة الأمن والاستقرار وإعادة بعث النمو والازدهار. و بعد أن ذكروا بالهبة الطلابية التي عززت صفوف الثورة التحريرية في 19 ماي 1956 و مكنتها من أسباب الانتصار، عبر التلاميذ عن التزامهم بالعهد و السير على الدرب الذي سطره الرئيس بوتفليقة لرفع التحدي الكبير الذي يواجه بلادنا اليوم. وأضاف التلاميذ في الرسالة «أليس من واجبنا نحن الشباب أمام هذا الإرث الذي يبعث على الاعتزاز أن نكون على هذا القدر من الروح الوطنية العالية وعلى هذا المستوى من المسؤولية والالتزام».