أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إصرار الجيش الوطني الشعبي و وفائه للعهد الذي قطعه من أجل القيام بمهامه الدستورية، مشددا على أن الجزائر ستبقى عصية على مكائد أعدائها الذين يتعين عليهم أن يدركوا بأن «هناك نقاط حمراء كدماء الشهداء لا ينبغي لأحد أن يتخطاها». موضحا بأن تقدير مكامن القوة الذاتية، والتفعيل الصائب لعناصرها الأساسية، عوامل سمحت بتطوير القوات المسلحة بكافة مكوناتها والنهوض بدرجات جاهزيتها إلى المستويات المرغوبة. شرع الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، في زيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار. وذلك بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي، وفي السياق المتواصل للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية، وهي الزيارة التي تدخل في إطار تقييم مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2015/2016 من خلال تنفيذ تمارين تكتيكية بيانية. بعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء سعيد شنقريحة قائد الناحية العسكرية الثالثة، وبمقر الفرقة 40 مشاة ميكانيكية، التقى السيد الفريق بإطارات وأفراد الناحية، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد من خلالها على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي مع نهاية سنة التحضير القتالي التي ستتوج بإجراء تمارين بيانية بالرمايات الحقيقية. وذكر الفريق أحمد قايد صالح، بجهود الجيش الوطني الشعبي، وقدرته على الوفاء التام بواجبه الوطني حيال شعبه ووطنه، وأكد بأن الجزائر ستبقى «عصية» في وجه المكائد التي تحاك ضدها، مشددا على أن أمن واستقرار الجزائر خط أحمر لن يسمح لأحد بتجاوزه، وأوضح قائلا»إن أطيب ثمرة وأشهاها بالنسبة للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني على الإطلاق، هي ثمرة قدرته على الوفاء التام والكامل، في كل وقت وحين، بواجبه الوطني حيال وطنه وشعبه، حتى تبقى الجزائر بفضل سواعد أبنائها دائما وأبدا كما أرادها الشهداء، عزيزة الجانب وشامخة وموحدة أرضا وشعبا، فخورة بتاريخها الوطني وبعناصر شخصيتها ومطمئنة على مستقبلها وعصية نعم عصية عن مكائد أعدائها الذين يتعين عليهم أن يدركوا بأن هناك نقاط حمراء كدماء الشهداء لا ينبغي لأحد أن يتخطاها». كما جدد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إصرار الجيش الوطني الشعبي ووفائه للعهد الذي قطعه من أجل القيام بمهامه الدستورية، وخاطب الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة، مؤكدا بأن مهمة الدفاع عن الوطن «واجب مقدس» قائلا «إنكم وأنتم ترابطون بكل همة وعزيمة وإرادة فولاذية على أرضكم في هذه المنطقة الحيوية من تراب وطنكم، وتواجهون قساوة المناخ وتتكيفون أحسن تكيف مع الخصوصيات الجغرافية لهذه المنطقة، فإنما أنتم تؤدون واجبكم المقدس نحو بلدكم وشعبكم وتوفون بالعهد الذي قطعه أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وتحرصون على إتمام المهام الجليلة التي شرفكم بها دستور البلاد». النتائج الميدانية بفضل خيارات اتخذت عن قناعة وروية من جانب أخر، شدد الفريق أحمد قايد صالح على ضرورة التقدير الصحيح لمكأمن القوة الذاتية، والتي قال بأنها «كثيرة ومتعددة المشارب»، وكذا التفعيل الصائب لعناصرها الأساسية، والإصرار على تحقيق النجاح، والتي اعتبرها بمثابة العناصر الرئيسية التي تمثل صلب المقاربة المهنية والعملية التي ما انفكت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تنتهجها في السنوات الأخيرة، وهو ما قطع أشواطا بعيدة في مجال تطوير القوات المسلحة بكافة مكوناتها والنهوض بدرجات جاهزيتها إلى المستويات المرغوبة. وتحدث الفريق أحمد قايد صالح، عن التطور الكبير الذي عرفته القوات المسلحة في السنوات الأخيرة، نتيجة خيارات تم اتخاذها «عن قناعة وروية»، واستطاع الجيش بفضله تحقيق نتائج ملموسة وميدانية لا ينكرها إلا جاحد، في إشارة إلى النجاحات العسكرية المحققة في الفترة الأخيرة، في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة، والتهديدات التي تمثلها عصابات تهريب السلاح، داعيا قادة الجيش إلى الاستمرار في العمل المثابر المخلص والعمل المتكاتف والمتكامل بين الجميع كل فيما يعنيه، وأضاف قائلا «أننا نؤمن بأن من كان هذا نهجه العملي، فلن يخيب مسعاه أبدا». وأكد الفريق أحمد قايد صالح، حرص القيادة العسكرية في ظل قيادة ودعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على الاستمرار في النهج ذاته نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في شتى مجالات المهنة العسكرية، بل حتى تلك التي لها صلة وثيقة بالجانب التنموي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد على غرار الصناعات العسكرية، التي، كما قال الفريق «بدأنا أخيرا نجني ثمارها الأولى». وبدوره أكد اللواء سعيد شنقريحة قائد الناحية العسكرية الثالثة على الاستعداد التام لأفراد وحدات الناحية للقيام بمهامهم في مختلف الظروف والأحوال. كما استمع، الفريق، بعدها إلى تدخلات وانشغالات أفراد الناحية وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية الذين جددوا استعدادهم الدائم للتصدي لكل محاولات المساس بسيادة وأمن واستقرار الجزائر.