يقظة وتجند لكل محاولات المساس بأمن واستقرار الجزائر «الشعب» بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي، وفي السياق المتواصل للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية، يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من أمس بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار. الزيارة تدخل في إطار تقييم مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2015 / 2016 من خلال تنفيذ تمارين تكتيكية بيانية حسب ما أورده بيان وزارة الدفاع الوطني تلقت «الشعب» نسخة منه. بعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء سعيد شنقريحة قائد الناحية العسكرية الثالثة، وبمقر الفرقة 40 مشاة ميكانيكية، التقى الفريق بإطارات وأفراد الناحية، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد من خلالها على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي مع نهاية سنة التحضير القتالي التي ستتوج بإجراء تمارين بيانية بالرمايات الحقيقية قائلا في هذا المجال: «إن التقدير الصحيح لمكامن قوتنا الذاتية، وهي كثيرة ومتعددة المشارب، والتفعيل الصائب لعناصرها الأساسية، والإصرار على تحقيق النجاح، هي العناصر الرئيسية التي تمثل صلب المقاربة المهنية والعملية التي ما انفكت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تنتهجها في السنوات الأخيرة، وهو ما أتاح لنا، ونحمد الله تعالى على ذلك، قطع أشواط بعيدة في مجال تطوير قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها والنهوض بدرجات جاهزيتها إلى المستويات المرغوبة». وأضاف الفريق: «إن السبيل الوحيد الذي سلكناه عن قناعة وروية، واستطعنا بفضله بلوغ ما بلغناه من نتائج ملموسة وميدانية لا ينكرها إلا جاحد، هو العمل المثابر والعمل المخلص والعمل المتكاتف والمتكامل بين الجميع كل فيما يعنيه، ولأننا نؤمن بأن من كان هذا نهجه العملي، فلن يخيب مسعاه أبدا». وقال الفريق أيضا: «حرصنا في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على أن يكون ذلك هو شعارنا ومبدؤنا وطريقنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في شتى مجالات المهنة العسكرية، بل حتى تلك التي لها صلة وثيقة بالجانب التنموي والاقتصادي والاجتماعي لبلادنا على غرار الصناعات العسكرية، التي بدأنا أخيرا نجني ثمارها الأولى». الفريق ذكر بجهود الجيش الوطني الشعبي، وقدرته على الوفاء التام بواجبه الوطني حيال شعبه ووطنه مذكرا في هذا المقام: «إن أطيب ثمرة وأشهاها بالنسبة للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني على الإطلاق، هي ثمرة قدرته على الوفاء التام والكامل، في كل وقت وحين، بواجبه الوطني حيال وطنه وشعبه، حتى تبقى الجزائر بفضل سواعد أبنائها دائما وأبدا كما أرادها الشهداء، عزيزة الجانب وشامخة وموحدة أرضا وشعبا، فخورة بتاريخها الوطني وبعناصر شخصيتها ومطمئنة على مستقبلها وعصية نعم عصية عن مكائد أعدائها الذين يتعين عليهم أن يدركوا بأن هناك نقاط حمراء كدماء الشهداء لا ينبغي لأحد أن يتخطاها». الفريق جدد إصرار الجيش الوطني الشعبي ووفائه للعهد الذي قطعه من أجل القيام بمهامه الدستورية قائلا في هذا المجال: «إنكم وأنتم ترابطون بكل همة وعزيمة وإرادة فولاذية على أرضكم في هذه المنطقة الحيوية من تراب وطنكم، وتواجهون قساوة المناخ وتتكيفون أحسن تكيف مع الخصوصيات الجغرافية لهذه المنطقة، فإنما أنتم تؤدون واجبكم المقدس نحو بلدكم وشعبكم وتوفون بالعهد الذي قطعه أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وتحرصون على إتمام المهام الجليلة التي شرفكم بها دستور البلاد». وبدوره أكد اللواء سعيد شنقريحة قائد الناحية العسكرية الثالثة على الاستعداد التام لأفراد وحدات الناحية للقيام بمهامهم في مختلف الظروف والأحوال. الفريق استمع بعدها إلى تدخلات وانشغالات أفراد الناحية وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية الذين جددوا استعدادهم الدائم للتصدي لكل محاولات المساس بسيادة وأمن واستقرار الجزائر.