أمطار طوفانية تغرق مدناً فرنسية عاش عشرات الآلاف من سكان مدن فرنسية حالة من الهلع والخوف، بعد الفيضانات التي تسببت فيها أمطار طوفانية تهاطلت لعدة أيام متتالية، في وقت تم فيه أمس، إجلاء مائتي ألف تحفة من متحف اللوفر بباريس بعد غلقه. وتتمركز الفياضات بشكل أكبر، حسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية، في منطقة "إيل دو فرانس" التي تضم العاصمة الفرنسية باريس، حيث أسفرت عن مقتل شخصين، الأول ببلدة "إيفري جيري سوريير"، أين توفي أثناء محاولته اجتياز حقل على صهوة حصان، فيما وجدت الثانية متوفاة داخل منزلها غرقا بعدما غمرته المياه، بمنطقة واقعة جنوب غربي باريس، التي أعلنت السلطات الفرنسية عن وقف حركة القوارب النهرية بها، يوم الخميس بعد الأمطار التي تشهدها فرنسا منذ الثلاثاء الماضي. وفي مدينة «نومور» الواقعة على بعد 75 كلم جنوبباريس، تم إجلاء 3 آلاف شخص من أصل 13 ألف حيث تضررت المدينة بشكل كبير بعد أن وصل منسوب المياه إلى مستوى الطوابق الثانية من البنايات، كما أحاطت مياه نهر «لوار» بقصر «شامبور» المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو. أما في باريس، فقد اضطرت شركة القطارات «أس أن سي أف» إلى غلق الخط الحديد «سي» ومحطة «سان ميشال»، بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر السين إلى أكثر من 5 أمتار، حيث يستخدم السواح الخط المذكور من أجل الوصول إلى برج إيفل وكاتدرائية نوتردام وقصر فيرساي، كما أغلق متحف اللوفر أبوابه يوم أمس، حفاظا على المعروضات الثمينة التي تم إجلاء الموجودة منها في الطوابق الأرضية للمتحف، الذي وُضع في حالة إنذار عام ضد الفيضان، فيما أغلق متحف «أورسيه» أبوابه أيضا يوم أمس، حيث يقع المتحفان على ضفة نهر السين.