تعيش العاصمة الفرنسية باريس في حالة تأهب تحسبا لحدوث فيضانات، نظرا لارتفاع منسوب مياه "نهر السين"، الذي تخطى حتى الآن 6 أمتار، وذلك بسبب الأمطار الغريزة التي استمرت لعدة أيام. وتم إغلاق متحفي اللوفر وأورساي، فضلا عن إجلاء ونقل عدد من التحف والوثائق الهامة بهما، وذلك استباقا لحدوث أي فيضان، وكذلك تم منع الاقتراب من النهر وأوقفت المراكب العمل تماما. كما قامت الشركة المشغلة للقطارات، بإغلاق عدد من محطات مترو الأنفاق. وفي حال حدوث فيضان، ستقوم الشركة الذاتية للنقل بباريس بتفعيل خطة الطوارئ لمواجهة الفيضانات وحماية 400 نقطة في أقل وقت ممكن. ومن جهتها قامت السلطات، بإجلاء بعض المناطق بجنوب باريس و فتحت بلدية باريس موقعين بالعاصمة، لإيواء الأشخاص بلا مأوى. يذكر، أن الفيضانات كانت ناجمة عن سقوط أمطار غزيرة، والتي أدت إلى إجلاء آلاف الأشخاص في وسط فرنسا خاصة بجنوب باريس، وأسفرت عن موت شخصين على الأقل في ضواحي العاصمة الفرنسية. ويشار إلى أن نهر السين الذي تتوقع السلطات أن يتعدى منسوبه الستة أمتار ونصف مساء اليوم، قد شهد بذلك أعلى مستوياته منذ أكثر من 30 عاما.