الجزائر قطعت خطوات كبيرة في حرية الصحافة تنصيب اللجنة الدائمة لمنح بطاقة الصحفي المحترف في شهر سبتمبر أكد وزير الاتصال حميد قرين، أمس السبت بتيزي وزو، أن الجزائر قطعت خطوات كبيرة في حرية الصحافة و التعبير بفضل الإطار القانوني الذي كرّس الممارسة الإعلامية و الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن العديد من الهيئات الإعلامية الدولية اعترفت بالأشواط الكبيرة التي قطعتها حرية الصحافة في الجزائر، بما فيها المنظمات غير الحكومية التي أكدت على ذلك، و التي من بينها منظمة «مراسلون بلا حدود» التي التقاها مؤخرا بمقر الوزارة ، رافضا خلال ندوة صحفية عقدها على هامش ختام زيارته إلى عاصمة جرجرة التعليق على قضية شراء مجمع «الخبر» من طرف رجل الأعمال يسعد ربراب موضحا بأن القضية لا تزال في أروقة العدالة التي ستفصل في الأمر. و قال قرين أن منظمة «مراسلون بلا حدود» و بعد اطلاعها على الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في مجال الإعلام، أكدت على تطور حرية التعبير في الجزائر، و اعترفت بأن الصحافة الجزائرية قطعت أشواطا معتبرة من الإحترافية عكس بعض الدول الأجنبية، وهو الهدف الذي تحقق ، كما أكد قرين. و أشار إلى أن الصحافة الجزائرية بحسب ذات المنظمة تعرف كيف تتعاطى مع مختلف القضايا، معتبرا ذلك مؤشرا رئيسيا من مؤشرات الديمقراطية التي تقاس بحرية التعبير في أي بلد. على صعيد آخر، كشف قرين، أنه سيتم تنصيب اللجنة الدائمة لمنح بطاقة الصحفي المحترف في شهر سبتمبر المقبل، لتخلف الهيئة المؤقتة الحالية و تكون مهامها ضبط قطاع الإعلام في الجزائر حتى يكون على أكبر قدر من الاحترافية. وبشأن القنوات التلفزيونية الخاصة غير المعتمدة، قال قرين بأنه لو كانت لديه النية في غلقها لفعل ذلك قبل سنتين أي منذ تعيينه على رأس وزارة الاتصال، و قال أن القنوات التي ترغب في مواصلة نشاطها عليها أن تعمل وفق دفتر الشروط ، مضيفا في السياق ذاته، أن الشيء الأهم في كل هذا، ليس غلق أو منح ترخيص لقنوات معينة، و أن الأمر غير المقبول حاليا يتعلق بالتجاوزات و الانحرافات التي تمارسها بعض القنوات. وفيما يخص صفقة شراء مجمع «الخبر» من طرف رجل الأعمال يسعد ربراب مع اعتزامه طرح أسهم المجمع في بورصة الجزائر، رفض وزير الاتصال التعليق على الموضوع، بحكم أن القضية لا تزال في العدالة و قال أن هذه الأخيرة هي التي لها صلاحية النظر في قانونية الصفقة من عدمها. من جهة أخرى، كشف وزير الإتصال عن تمديد ساعات البث بالنسبة لإذاعة تيزي وزو الجهوية ابتداء من أول يوم من شهر رمضان لتصل إلى 24 ساعة بعدما كانت تعمل 18 ساعة في اليوم، لافتا إلى أن تمديد ساعات البثّ بقدر ما هو مكسب فهو أيضا مسؤولية إضافية ستلقى على طاقم و مسؤولي هذه الاذاعة المطالبين بمضاعفة الجهود لضمان تقديم برامج نوعية تكون في المستوى و تعود بالفائدة على المنطقة و سكانها . كما أكد أن الوزارة تعمل من أجل القضاء على مشكل التشويش في مع نهاية 2016 لتمكين المستمع الجزائري من التقاط الاذاعات الوطنية و الجهوية بشكل جيد، موضحا بأن هذه الظاهرة عالمية وتعاني منها عدة دول .