المُرضعة و الحامل المصابة بالسكري ممنوعتان من الصيام حذرت أمس مسؤولة وحدة مرض السكري بعيادة بومرزوق بقسنطينة، الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة و خاصة السكري، من الصوم قبل أخذ رأي طبيبهم، فيما دعا أئمة إلى استشارة أهل الاختصاص. و خلال يوم تحسيسي نظم بدار الإمام، قالت الدكتورة بلعيد نادية طبيبة عامة و مسؤولة الوحدة، عشية بداية الشهر الفضيل بأن الطبيب المعالج وحده من يقرر ما إذا كان المريض بإمكانه الصيام أم لا، و لا يمكن لأي كان أن يفتي له في ذلك، باعتبار أن طبيبه المعالج هو المطلع الوحيد على حالته المرضية، مشيرة إلى أن هناك ظاهرة ملفتة بين مرضى السكري، الذين يستشيرون بعضهم و يتبادلون النصائح التي يقدمها لهم الأطباء فيما بينهم، معتبرة ذلك خطأ كبيرا لأن كل حالة تعتبر استثنائية، و لهذا تنصح مرضى السكري بتتبع النصائح و الوصفات التي تقدم من قبل الطبيب المعالج، موضحة بأن الذين يتحدون قرار طبيبهم و يصومون، سيكونون عرضة لانخفاض أو ارتفاع نسبة السكر في الدم و كذا جفاف الجسم من الماء و تخثر الدم في الأوعية، داعية المرأة المرضعة و كذا الحامل المصابة بمرض السكري إلى عدم الصيام . الدكتورة بلعيد دعت أيضا خلال هذا اليوم التحسيسي الذي أشرفت عليه مديريتي الصحة و الشؤون الدينية بتنظيم جمعيتي الجزارين أم الحواضر، و المستقبل بن باديس"ربعين شريف"، مرضى السكري الذين سمح لهم بالصيام إلى الإكثار من شرب الماء في الفترة ما بين الفطور و السحور، و النوم الكافي و إتباع نظام غدائي منتظم، و كذا القيام بنشاط بدني بالمشي لمدة 30 دقيقة على الأقل في الفترة الصباحية، مع تجنب ذلك في الفترة المسائية التي ينصح فيها المرضى بأخذ قسط من الراحة و عدم القيام بنشاطات، كما دعت الأسر التي بها أفراد مرضى بالسكري بأن يتجنبوا الإكثار و الإفراط من عرض المأكولات خاصة الحلويات، لعدم إثارة شهية المريض الذي لا يمكنه أن يتمالك نفسه عند رؤيتها أمامه. للإشارة فإن هذا اليوم التحسيسي الذي خصص لمرضى السكري حضره أئمة من ولاية قسنطينة، دعوا بدورهم كل الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة إلى الاستفسار من أهل الاختصاص، موضحين بأنه ليس من الدين أن يؤدي الشخص بنفسه إلى التهلكة من أجل الصيام، لأن من أمره بالصيام هو من أعطاه رخصة للإفطار في الحالات المرضية.