خريجو الجامعات بأولاد جلال يحتجون و فلاحون بليوة يغلقون مقر البلدية قام أمس العشرات من خريجي الجامعات والمعاهد العاطلين عن العمل بمدينة أولاد جلال غرب ولاية بسكرة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المقاطعة الإدارية للمطالبة بمناصب عمل تخرجهم من أزمة البطالة التي يعانون منها منذ سنوات طويلة. المحتجون عبروا عن استيائهم الشديد مما أسموه بسياسة الإقصاء والتهميش التي تتعامل بها السلطات المحلية والمصالح المختصة وأكدوا أن حالة يأس أصابتهم في ظل وجود أكثر من 2800 بطال بالمنطقة أغلبهم أرباب عائلات ، مطالبين جميع المسؤولين بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الوضعية الصعبة التي يعيشها بعضهم من أكثر من 08 سنوات تاريخ تخرجهم وخلق مناصب عمل جديدة تستند إلى المعايير القانونية المطلوبة . ورغم محاولة مسؤولي المقاطعة عقد جلسة حوار مع ممثليهم للاستماع إلى انشغالاتهم المطروحة إلا أن غضب المحتجين حال دون ذلك ، وفي اتصالنا برئيس البلدية أوضح أن ضعف مناصب العمل المفتوحة مقابل ارتفاع عدد البطالين كان حائلا دون تلبية جميع الطلبات زيادة على تجميد بعض صيغ العمل التي كانت معتمدة في السابق . وببلدية ليوة بالجهة الغربية للولاية قام العشرات من سكان منطقة الشوشة بغلق مقر البلدية وقطع الطريق المؤدي إلى مدينة أولاد جلال باستعمال الحجارة والمتاريس الأمر الذي تسبب في شل حركة المرور على ذات المحور لعدة ساعات، احتجاجا على تماطل السلطات المحلية في التكفل بمطلبهم المتضمن تزويدهم بالكهرباء الفلاحية رغم جودة ما تنتجه مستثمراتهم، الأمر الذي دفعهم إلى الاعتماد بشكل كلي على مادة المازوت المكلفة ماديا، ما كان سببا في تقلص المساحات الزراعية من موسم لآخر. المحتجون استنكروا تماطل الجهات المسؤولة في التكفل بانشغالاتهم رغم الوعود المقدمة عقب الحركات الاحتجاجية السابقة، وطالبوا بالإسراع في إيجاد حل نهائي لما يعانونه. السلطات المحلية سارعت إلى مكان الاحتجاج و أثمر الحوار مع الغاضبين بإقناعهم بالعدول عن موقفهم وفتح مقر البلدية والطريق في وجه مستعمليه، بعد أن أكدت لهم بحسب بعضهم، أن المشروع مسجل و سيعرف طريقه إلى التجسيد بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية.