أكد عبد الكريم لطرش بأن شبيبة سكيكدة كان بإمكانها أن تحقق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى موبيليس بسهولة، وهذا لو توفرت بعض العوامل، في مقدمتها انتداب اللاعبين في مستوى الطموحات، مشيرا إلى أن تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الثانية تم بصعوبة كبيرة، واصفا مدة الشهر والنصف الأخيرة التي قضاها مع الفريق، أصعب فترة في حياته الرياضية. ولم يخف لطرش في دردشة خفيفة خص بها النصر نيته في البقاء على رأس العارضة الفنية لتشكيلة روسيكادا، ومواصلة العمل الذي بدأه الموسم الفارط وغيرها من النقاط في هذا الحوار الذي خص به النصر. كيف تقيم مشوار الشبيبة للموسم المنقضي؟ لا يمكنني تقييم كل مشوار الشبيبة، لأنني ركبت القطار خلال المرحلة الثانية من البطولة، أين كان الفريق يمر بمرحلة صعبة، بالنظر إلى المشاكل التي مر بها خاصة على المستوى الإداري. على العموم لقد أدينا مشوارا طيبا خلال الفترة التي أشرفت فيها على الفريق، وتمكننا من تحقيق الأهداف المسطرة وأستطيع القول بأننا قصرنا في حق الجمهور الرائع للشبيبة فهو يستحق الكثير. ما هي الصعوبات التي واجهتك في مهمتك؟ يمكن القول بأن مدة الشهر والنصف الأخيرة على رأس الفريق، كانت أصعب فترة عشتها خلال مشواري الرياضي سواء كلاعب أو مدرب، كما هو الحال بالنسبة للمباراة الأخيرة أمام الشلف، رغم فوزنا بنتيجة (3/1) وكل ذلك كان بسبب عوامل يأتي في مقدمتها الضغط الممارس على الطاقم الفني واللاعبين بالإضافة إلى الأزمة المالية، حيث وجدت بأن اللاعبين لم يتقاضوا رواتب 5 أشهر، ورغم هذا فان اللجنة المسيرة بقيادة الرئيس قادوس قامت بمجهودات جبارة من أجل توفير الإمكانيات، والحمد لله تمكنا من المحافظة على تماسك المجموعة، وحققنا نتائج مشرفة تفوق ما حققته فرق تفوقنا خبرة وإمكانيات، على غرار أولمبي الشلف ومولودية العلمة. حسب رأيك ما هي الأشياء التي كانت تنقص الشبيبة لتحقيق الصعود؟ دون الغوص في التفاصيل والأمور المتعلقة بالجوانب التقنية والفنية، يمكن القول بأن الفريق كانت تنقصه أشياء بسيطة، لو قامت اللجنة المسيرة السابقة بانتداب لاعبين في المستوى قبل بداية الموسم، أو حتى خلال «الميركاتو» الشتوي لكان الصعود في متناولنا، وأقولها وبكل تواضع وثقة، لو أنني أشرفت على الفريق منذ بداية الموسم أو قبل «الميركاتو»، لكانت الشبيبة الآن في الرابطة الثانية الأولى موبيليس، لكن للأسف كرة القدم هي هكذا. هل تنوي البقاء على رأس العارضة الفنية للشبيبة الموسم المقبل؟ من جهتي ليس لدي أي مانع في مواصلة المهمة، أنا على استعداد تام لقبول مهمة الإشراف على الفريق، في حال تلقيت عرضا من الرئيس القادم، خاصة وأني أبن الولاية ولدي معرفة كبيرة بالفريق. بماذا يريد لطرش أن يختم هذا الحوار؟. أقول للشخص الذي لديه رغبة في رئاسة نادي شبيبة سكيكدة، لا بد أن تكون لديه الأموال الكافية، وأن يضع الصعود كهدف رئيسي للفريق، وعليه فإن من لا يملك الأموال عليه بالابتعاد عن النادي. كما ألح على ضرورة إنشاء لجنة للأنصار، فدورها كبير في تماسك الأنصار، ومنع حدوث التفرقة بينهم كما حصل الموسم الفارط، مع ضرورة الإسراع في عقد الجمعية العامة العادية والانتخابية في أقرب وقت، لتفادي سلبيات وأخطاء الموسم السابق.