اختفت مظاهر الازدحام المروري الشديد من الشوارع و المحاور الأساسية بقسنطينة، كما خفت أزمة النقل بشكل ملحوظ، منذ بداية شهر رمضان، فالشوارع شبه خالية و المحلات مغلقة لساعات خلال النهار، فيما تقل الحركة ليلا بوسط المدينة على عكس الأعوام السابقة. و الملاحظ منذ بداية شهر رمضان تسجيل انفراج كبير في حركة المرور على مستوى معظم المحاور و الطرق الرئيسية، سواء ببلدية قسنطينة التي تشهد مداخلها و مخارجها في العادة انسدادا كبيرا و ازدحاما يدوم طيلة النهار، أو على مستوى الأماكن المعروفة بالكثافة المرورية، كالشوارع و المحاور الرئيسية الرابطة بين الأحياء و البلديات و بعض الطرق الوطنية، و حتى بالمدن ذات الكثافة السكانية العالية كالمدينة الجديدة علي منجلي و الخروب، فقد خفت حدة الكثافة المرورية بشكل كبير. كما اختفت مشاكل النقل و باتت سيارات الأجرة متوفرة خلال معظم ساعات اليوم و حتى خلال أوقات الذروة، حيث أن المحطات التي كانت تكتظ بالمواطنين الذين ينتظرون لوقت طويل من أجل التنقل بين مكان و آخر، أصبحت منذ بداية شهر رمضان تعرف سهولة كبيرة في التنقل، بتوفر عدد كاف من سيارات الطاكسي، فالتنقل مثلا بين وسط المدينة و علي منجلي، أو من حي بوالصوف أو الدقسي نحو وسط المدينة، بات أكثر سهولة بكثير من السابق. هذا الأمر جعل الكثيرين يؤكدون بأن مشكلة الازدحام تكمن في أصحاب السيارات التي تقلص عددها بشكل كبير جدا في رمضان، حيث يستخدم مستعملو الطرقات مركباتهم فقط للضرورة خلال هذا الشهر، أما في باقي أيام السنة فأغلب من يملك سيارة يستعملها طيلة النهار و لقضاء أبسط الحاجيات، و بالتالي يتسبب في الاختناق. من جهة أخرى يعرف وسط مدينة قسنطينة حركية جد محدودة بعد الإفطار، فالشوارع شبه خالية من المارة و باستثناء بعض المقاهي فمعظم المحلات مغلقة و الحركة التجارية منعدمة تماما، كما جعل عدم تأدية صلاة التراويح بوسط المدينة، السكان لا يغادرون بيوتهم أو يؤدون الصلاة في مساجد بعيدة، ما أثر أكثر على نشاط المدينة ليلا.