اندلع حريق مهول حوالي الساعة الواحدة من فجر يوم أمس الاثنين، في الطابق الرابع من عمارة بحي العربي بن مهيدي بقسنطينة، ما تسبب في إصابة شخصين و انهيار كلي للسقف إضافة لتسجيل خسائر مادية كبيرة. و عاش سكان حي طريق جديدة بوسط قسنطينة ليلة بيضاء بسبب الحريق الذي نشب حوالي الساعة الواحدة فجرا بالعمارة رقم 65 المعروفة باسم عمارة بولحبال، حيث تسبب في سقوط كلي للسقف المصنوع من العرعار و القرميد، إلى جانب إتلاف شبه كلي لممتلكات ثلاث عائلات تقطن بالطابق الرابع، و قد لاحظنا أمس أن آثار الحريق لا تزال ظاهرة بكافة أرجاء البناية، خاصة ما تعلق ببقايا الأثاث و الأبواب الخشبية التي احترقت أجزاء منها، إلى جانب بقايا أجهزة كهرومنزلية أتلفت عن آخرها. و أوضح لنا أحد سكان العمارة و آثار الصدمة بادية عليه، أنه سمع عندما كان بداخل المنزل حوالي الساعة الواحدة فجرا، مناداة جار يقطن بالعمارة المجاورة، حيث أنبأه بوجود حريق بالشقة المجاورة لهم، و لدى خروجه تفاجأ بأن ألسنة اللهب ارتفعت كثيرا و لا يمكن إخمادها بالطرق التقليدية، و هو ما دفعه لإيقاظ كافة أفراد العائلة و إخلاء المبنى كلية، بينما تدافع سكان الحي و أحياء مجاورة للعمارة، محاولين إخماد الحريق بعد قطع التموين بالكهرباء و الغاز. و أضاف محدثنا أن ألسنة اللهب التي نشبت بفعل شرارة كهربائية، انتشرت بسرعة البرق بالشقق الثلاث من خلال السقف المصنوع من الخشب، و الذي سقطت أجزاء كبيرة منه، بينما غطى اللون الأسود ما تبقى، و تابع محدثنا بالقول أن مصالح الأمن كانت أول الحاضرين، قبل أن تلتحق فرق الحماية المدنية بعد قرابة ساعة كاملة من اندلاع الحريق، حيث قامت بإخلاء الطابقين الثاني و الأول من العمارة من أجل إخماد الحريق. محدثنا قال أيضا أن العائلات و الأطفال الصغار لجأوا إلى مداخل المباني و الجيران، قبل أن يتنقلوا إلى بعض الأقارب، متسائلا عن مصيرهم عقب الحريق الذي أتى على كل ما يملكونه تقريبا، كما استغرب لعدم تنقل أي مسؤول سواء من المجلس البلدي، الدائرة أو الولاية للوقوف على حجم الكارثة، مضيفا أنه و بعد عودته للمنزل من أجل الوقوف على حجم الخسائر اكتشف اختفاء أجهزة إلكترونية. من جانبه أوضح المكلف بالاتصال على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية، أن فرقة مكونة من 4 ضباط بينهم طبيب، و 36 عونا تنقلوا حوالي الساعة الثانية فجرا لموقع الحريق، حيث قاموا بحماية بعض الأثاث و شقة أخرى، إلى جانب إخلاء كامل العمارة من السكان، و نقل ضحيتين نحو المستشفى الجامعي ابن باديس، حيث تعرض أحدهما لصعوبة في التنفس و أصيب الثاني على مستوى الكتف أثناء خروجه من المبنى، كما أوضح أن العملية التي استمرت إلى غاية الثالثة فجرا استعين فيها ب 5 شاحنات إطفاء، 4 سيارات إسعاف و سلم ميكانيكي.