مسافرون من عدة ولايات يشاركون رجال الشرطة إفطارهم بالحاجز الأمني ببوالصوف تقوم مصالح أمن ولاية قسنطينة منذ بداية شهر رمضان بتنظيم مائدة إفطار للصائمين من مستعملي الطريق و عابري السبيل القادمين من ولايات بعيدة، على مستوى الحاجز الأمني بالطريق الوطني رقم 5 بحي بوالصوف، وهي مبادرة يتم خلالها تحسيس السائقين من مخاطر الإفراط في السرعة قبيل الإفطار. ويشهد الحاجز الأمني بحي بوالصوف إقبالا يوميا من عشرات الأشخاص، الذين يتوقفون للإفطار دقائق قبل أذان المغرب، أين يقوم عناصر الأمن بنصب خيمة كبيرة و يضعون طاولات وكراس لاستقبال الصائمين، و هو ما لاحظناه أول أمس من خلال تواجدنا بالمكان ذاته، فقبل أكثر من 15 دقيقة من موعد الإفطار لم يتبق أي كرسي شاغر، و جميع الأشخاص الحاضرين كانوا من مستعملي الطريق و السائقين الذين استوقفهم عناصر الأمن و دعوهم للإفطار الجماعي، لكن و بالرغم من إصرار عناصر الأمن و معهم الكشافة الإسلامية، إلا أن العديد من السائقين يعتذرون و يفضلون مواصلة طريقهم، بحجة أنهم قريبون من بيوتهم. فيما لاحظنا تواجد مواطنين من ولايات مختلفة كانوا في طريق عودتهم إلى مقرات إقامتهم، حيث التقينا بمجموعة من الشباب كانوا متجهين نحو ولاية تيزي وزو، و شباب آخرين قدموا من ولاية الأغواط، لكنهم قرروا التوقف للإفطار بمجرد دعوتهم من قبل عناصر الأمن، و قد استحسنوا المبادرة كثيرا، خاصة أن الوجبات المقدمة لهم ساخنة و لا تختلف عن الأطباق التي تعد في البيوت. و حسب ما أكده الملازم الأول المشرف على العملية، فقد استقبل الحاجز الأمني منذ بداية شهر رمضان ما لا يقل عن 45 شخصا يوميا، قدمت لهم وجبات ساخنة، و الهدف من ذلك حسب محدثنا، هو الحد من الإفراط في السرعة، قبل موعد الإفطار، أين تسجل سنويا العديد من الحوادث الخطيرة، بسبب رغبة السائقين في الوصول إلى منازلهم قبل أذان المغرب، و قد شهدت العملية أول أمس، تنظيم مبادرة تحسيسية شاركت فيها الكشافة الإسلامية و جمعية السلامة المرورية، قاموا خلالها بتوزيع وجبات جاهزة على السائقين، إضافة إلى مطويات للتحسيس بمخاطر الإفراط في السرعة. للإشارة فإن المبادرة تنظم سنويا خلال شهر رمضان على مستوى جميع ولايات الوطن و بإشراف من المديرية العامة للأمن الوطني، والهدف منها هو التقليل من حوادث المرور الناتجة عن الإفراط في السرعة قبيل موعد الإفطار.