شهادات صناع الثورة كفيلة بالرد على محاولات وسائل الإعلام الفرنسية تزييف التاريخ أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس الاثنين، بسعيدة على ضرورة تجند كل صناع الثورة التحريرية لكتابة التاريخ الحقيقي عن طريق جمع شهادات المجاهدين وكل من عايش جرائم التنكيل والتقتيل والتعذيب التي ألحقها المستعمر بالشعب الجزائري منذ بداية إحتلاله سنة 1830 لغاية خروجه من بلادنا سنة 1962، لأن هذه الشهادات كما قال هي الحقيقة التي ستواجه بها الجزائر إدعاءات فرنسا وتزييفها للتاريخ عبر وسائلها الإعلامية. جدد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس خلال لقائه بالأسرة الثورية بمتحف المجاهد بسعيدة، نداءه لكل المجاهدين ومن عايشوا مجريات الثورة التحريرية إلى أن لا يتوانوا في الإدلاء بشهاداتهم حول كل ما جرى خلال حرب الجزائريين ضد فرنسا الإستعمارية، وأكد زيتوني أمام الأسرة الثورية أن هذه الوثائق والحقائق هي الأداة التي ستواجه بها الجزائر الإدعاءات والمعلومات المزيفة التي ينشرها الإعلام الفرنسي خاصة في الآونة الأخيرة في محاولة لطمس الجرائم والتعذيب والتنكيل الذي طال الجزائريين خلال الثورة التحريرية، مبرزا في هذا الإطار، أن الوزارة تحوز على وثائق ثمينة عن بعض الجرائم التي أرتكبت ضد العزل في مختلف مناطق الوطن، وذكر الحضور ب 2000 ملف للمفقودين إبان الثورة والذين تريد فرنسا أن تقلص من عددهم في محاولة لإخفاء ما قامت به من تنكيل وتشريد وخطف للجزائريين الذين رفضوا وجودها فوق ترابهم. وقال الوزير في نفس السياق، «إن لم نكتب تاريخ ثورتنا المجيدة بكل تفاصيلها من خلال التسجيلات الحية التي أدلى بها المجاهدون بأيدينا، فهناك الضفة الأخرى التي تكتب تاريخنا على أهوائها وبأقلام أجنبية لطمس تاريخ الشهداء ورسالة نوفمبر والجزائر». للعلم فقد إستهل وزير المجاهدين زيارته بتدشين عدة معالم تاريخية ببلديتي المعمورة والحساسنة، كما زار الوزير أحد أبرز مجاهدي الولاية السيد ميلودي في مقر سكناه بعدما أقعده المرض، و قدم له زيتوني وسام إستحقاق عرفانا له بما قدمه للثورة التحريرية وللجزائر، وعلى غرار هذا المجاهد كرم الوزير مجموعة من الأسرة الثورية.