مصباح يتألق ويسجل وغزال وباري يتعثران - إذا كانت عودة متوسط ميدان "الخضر" مراد مغني إلى تشكيلة لازيو روما قد تأجلت في آخر لحظة لخيارات تكتيكية، بعد أن كان مرشحا لتدشين عودته إلى المنافسة الرسمية بمناسبة المباراة أمام كاتانيا بعد أن تم استدعاؤه من قبل مدربه، فإن مواطنه وزميله في المنتخب الوطني جمال مصباح طبع مشاركته في اللقاء الذي جمع فريقه ليتشي عشية أمس بصاحب المركز التاسع في الكالتشيو، كاغلياري برسم الجولة ال 33 بأداء مميز وبطولي، جسدته روح التحدي والمقاومة، والتصدي لهجمات المنافس، من خلال تغطية الرواق الأيسر بشكل جيد، و التمريرات الطويلة صوب الهجوم، ولو أن شجاعته لم تكن كافية لتحقيق الفوز، بعد أن عاد فريقه من بعيد مكتفيا بالتعادل على أرضه(3/3) في وقت كان منهزما (1/3) حتى الدقيقة (88)، قبل أن يقلب الموازين في الثواني الأخيرة. مصباح الذي لعب 90 دقيقة، كان له أيضا نشاط كبير على مستوى المنطقة الإستراتيجية، في ظل المهمة المزدوجة التي أوكلت له، حيث كان حاضرا في جل الصراعات الثنائية، وأبدى استعدادات بدنية هائلة، الأمر الذي ساعده على خوض المقابلة بنفس الريتم، وبكثير من الصرامة، والفعالية، جسدها توقيعه الهدف الأول لفريقه بطريقة ذكية(د49). وإلى جانب انضباطه الذي جلب له إعجاب وتقدير مدربه، ظهر جمال مصباح بمستوى راق، ما يؤكد على "الفورمة" العالية المتواجد عليها في الفترة الحالية، بالإضافة إلى الحالة النفسية الجيدة. هذا وقد أعطى الظهير الأيسر للخضر الانطباع من خلال مردوده في هذه المواجهة، بأنه يتمتع بإمكانيات بدنية وفنية كبيرة جدا جعلته محل ثقة مدرب ليتشي. من جهته لم يخيب مهاجم المنتخب الوطني ونادي باري- حامل الفانوس الأحمر- عبد القادر غزال الظن في المقابلة أمام سيزينا، حيث ظهر بوجه واعد رغم هزيمة أخرى لفريقه (0/1). وقد حظي لاعبنا الدولي بثقة مدربه الذي اعتمد عليه طيلة التسعين دقيقة، ولو أنه بدا معزولا في كثير من الحالات، بفعل الحراسة المفروضة عليه، وعدم تلقيه كرات كان بإمكانه تحويلها إلى أهداف، ما جعله يجد بعض الصعوبات في اختراق دفاع سيزينا، ومع ذلك فإن غزال أظهر جاهزية معتبرة وروح قتالية كبيرة فوق الميدان، ناهيك عن استعداد بدني يوحي بعودته إلى مستواه المعهود.