أطنان النفايات تُغرق عدة بلديات بالطارف تعرف أحياء عدة بلديات بولاية الطارف، انتشارا رهيبا للقمامة الفوضوية والأوساخ التي غزتها من كل جانب والتي وصلت إلى مشارف الطرقات أمام تأخر البلديات في رفع النفايات الحضرية المنزلية في أوقاتها، وهو ما أدى إلى ظهور مفارغ فوضوية و طالبت بعض جمعيات الأحياء بالتحقيق في مشاريع الجزائر البيضاء، التي قالت مديرية النشاط الاجتماعي أن مراقبة نشاطها من مهام البلديات. وما زاد الوضع تفاقما حسب بعض جمعيات الأحياء ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات المنزلية الصلبة والهامدة وبقايا البناء في صورة مشينة انعكست سلبا على تدهور المحيط، بما نتج عنه ظهور عدة نقاط سواء لتراكم أطنان من القمامة والفضلات المنزلية المتعفنة و التي تحولت إلى مرتع لقطعان المواشي والحيوانات الضالة، في غياب تدخل الجهات المعنية لرفع القمامة وإعادة الاعتبار للمحيط، وهو ما أثار استياء وتذمر المواطنين والجمعيات، الذين طالبوا الوالي بفتح تحقيق في مشاريع ورشات الجزائر البيضاء التي استفادت بها بعض البلديات ولاسيما الساحلية والتي تبقى نتائجها سلبية في الميدان. وقد وجهت السلطات المحلية تعليمات للبلديات من أجل السهر على النظافة و الاعتناء بجمع القمامة عبر الأحياء والشوارع في أوقاتها المحددة وفق البرنامج المسطر و بصورة مستمرة، للحد من انتشار الروائح الكريهة والسامة، لكن الوضع بقي على حاله، في ظل عدم اكتراث البلديات باحترام البرنامج الخاص برفع القمامة بالرغم من تدعيم أغلبها بكل الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية من قبل الولاية للتكفل بهذه العملية من منطلق الحرص على إعادة الاعتبار للوجه العام للمحيط والبلديات، في ولاية ساحلية يقصدها آلاف المصطافين.خاصة البلديات السياحية وأخرى متواجدة على رواق الطريقين الوطنيين 44 و84ا. و تبقى أحياء بلديات القالة، الطارف، بوحجار، الذرعان، بن مهيدي والشط من أهم المناطق التي تشكو من تدهور فظيع لمحيطها والتي زادها تراكم الأطنان من النفايات الهامدة سوء، وهو ما اضطر بعض السكان إلى القيام بحملة تطوعية لرفع القمامة وإزالة بقايا الردوم بالاستنجاد بجرارات الخواص تفاديا لتعفن المحيط، خاصة مع تزايد انتشار الروائح السامة و أسراب الناموس في هذا الفصل الحار. و طالب بعض المواطنين وجمعيات الأحياء بتسطير برنامج استعجالي و تنظيم حملات تطوعية واسعة لجمع الأوساخ والقاذورات من أجل إعادة الاعتبار للوجه العام لأحياء الولاية التي تبقى منطقة عبور و قبلة السياح من داخل الوطن وخارجه. مديرية النشاط الاجتماعي المشرفة على مشاريع الجزائر البيضاء أشارت أن تجسيد مشاريع ورشات الجزائر البيضاء الموجه للاعتناء بنظافة المحيط يعود إلى البلديات التي تبقى الجهة المكلفة بالمتابعة الميدانية لهذه المشاريع، باعتبار أنه لا يمكن دفع مستحقات أصحاب هذه المشاريع من قبل مصالحها قبل إعطاء البلديات موافقتها و تقييمها لمدى تنفيذ أصحاب تلك المشاريع للمطلوب منهم، بعد التأكد ميدانيا من رفع القمامة وتنظيف المحيط حسب المواقع المحددة. وأشارت المصالح المعنية أن مهمتها تقتصر على توزيع مشاريع الجزائر البيضاء على البلديات حسب الأولويات والتحري في مدى استيفاء الملفات للشروط المطلوبة قبل صرف أموال المستفيدين من تلك المشاريع. فيما قالت مصادر من ديوان الوالي أنه تم تخصيص يوم من كل أسبوع لدراسة ملف النظافة على مستوى البلديات، تطبيقا لتعليمات الوالي وهذا من خلال التطرق لوضعية الأحياء و كل النقاط السوداء التي تعرف تدهورا فظيعا، من حيث انتشار الأوساخ وتراكم النفايات من أجل الإسراع في رفعها. في حين أفادت مصالح البيئة أن حملة شرع فيها مؤخرا من أجل تنظيف المحيط والأحياء والشوارع عبر البلديات سمحت برفع أزيد من 200 طن من النفايات، بالتنسيق مع كل الفاعلين.