عزوف عشرات المصطافين عن الشواطئ بسبب تراكم الأوساخ والتلوث توجد أغلب الشواطئ المسموحة للسباحة بولاية الطارف في حالة مزرية للغاية، حيث غرقت في الأوساخ المنتشرة في كل صوب و التي تحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة وقطعان الأبقار، حيث لا يكاد يخلو حال كل شاطئ من هذه المظاهر المخزية أمام إنتشار الأوساخ بها التي باتت تزاحم يوميات المصطافين في الإستجمام بهذه الشواطئ التي فقدت هذه السنة جمالها بسبب التلوث و الأوساخ، حتى أن تراكم أكوام القمامة حال دون تمكن المصطافين من نصب شمسياتهم بسبب زحفها على الغطاء الرملي. يحدث هذا على مرأى الجهات المعنية و تأخر مصالح النظافة والبلديات الساحلية الأخذ على عاتقها الإعتناء بنظافة الشواطئ دوريا من أجل راحة المصطافين ،بالرغم من إستلامها مؤخرا عتاد و وسائل معتبرة من وزارة الداخلية وميزانية الولاية للتكفل بمشكلة النظافة ومحاربة الأوساخ ومنها الإعتناء بحالة الشواطئ المحلية التي تستقطب أعداد هائلة من الزوار من مختلف مناطق الوطن وخارجه والذين لم يخفوا استياءهم وتذمرهم للحالة الصعبة التي آلت إليها الشواطئ خاصة منها الحضرية بعروس المرجان –القالة- كشاطئ المرجان والشاطئ الكبير وغيرها . كما تسببت الأوساخ وانتشار النفايات من العلب الحديدية والمعدنية و البلاستيكية وغيرها في إصابة العديد بجروح خطيرة تم تحويلهم للمصالح الإستشفائية لتلقي الإسعافات هذا في حين دفعت تدهور حالة الشواطئ ببعض المصطافين إلى العزوف عنها وتفضيلهم السباحة بشواطئ صخرية وأخرى غير محروسة بالرغم من الأخطار التي تتهددهم بهذه الأماكن .هذا في حين قطع فيه زائرون عطلتهم لشواطئ المنطقة و تنقلوا إلى ولايات مجاورة ومنهم من قصد مدينة طبرقة بالجوار لقضاء ما تبقى لهم من عطلتهم بعد أن سئموا من الأوساخ التي تزاحمهم والتي باتت ديكورا تزين شواطئ الولاية دون إستثناء . وتبقى أصابع الإتهام موجهة للمصالح المعنية بخصوص مدى نجاعة و متابعة مشاريع الجزائر البيضاء التي يؤكد بشأنها المصطافون إختفائها في الميدان بالرغم من الأموال التي رصدت لهذه العملة بغية التكفل بنظافة الشواطئ ولو أن هذه المسالة يبقى يتقاسمها بعض المصطافين في غياب الحس المدنى لهؤلاء في الإعتناء بنظافة المكان بعد الاستجمام وذلك بجمع النفايات ورميها بحاويات جمع القمامة التي قامت الولاية بإقتناءها من ميزانيتها وتوزيعها عبر الشواطئ ال16المسموحة للسباحة بالبلديات ال5 الساحلية . من جهة أخرى اشتكى مصطافون إصابتهم بأمراض جلدية بسبب تلوث مياه بعض الشواطئ حسبهم خاصة منها الحضرية التي لازالت تطرح نحوها المياه القذرة لسكان الاحياء المجاورة خاصة أحياء بوليف ، المصنع ،147مسكن ، الشاطئ الكبير ...بالرغم من تخصيص مصالح الري في وقت سابق لعملية واسعة لإعادة الإعتبار لمحطات معالجة المياه المتوقفة و إصلاح محطات الرفع للقضاء على المشكلة وحماية الشواطئ المحلية من التلوث، إلا أن ذلك لم يحد من المشكلة التي تبقى في إستفحال بما بات يهدد صحة المصطافين الشيء الذي دفع العشرات منهم إلى العزوف عن السباحة بالشواطئ الملوثة خاصة بشاطئ المرجان و الشاطئ الكبير خوفا على حياتهم من الأمراض والأوبئة خصوصا بعد تزايد الشكاوي بشان انبعاث الروائح الكريهة و الملوثة من هذه الشواطئ، وهو ما دفع بعض الجمعيات المطالبة بتدخل الجهات المعنية لإجراء التحاليل المخبرية تفاديا لأي طارئ سيما وأن مخاوف بعض المصطافين تزايدت هذه الأيام بعد ظهور بقع على أجسامهم مصحوبة بالحكة. في حين قالت مصالح السياحة بأن مسالة النظافة مسؤولية تتحملها البلديات الساحلية والمصطافين على حد سواء مشيرة عن تدعيم البلديات بمشاريع الجزائر البيضاء للتكفل بهذه القضية تحت متابعة البلديات والمصالح المعنية موازاة وتدعيم الجماعات المحلية للاعتناء بنظافة المحيط والشواطئ إلا أنه يسجل بعض التقصير في هذا الجانب بالرغم من المراسلات و تعليمات السلطات المحلية وأردفت ذات المصالح سلامة مياه الشواطئ وخلوها من التلوث وهو ما تؤكده حسبها نتائج التحاليل المخبرية الدورية التي تقوم بها مصالح الصحة .