وزير الصحة يمنع غلق المصالح الطبية وتأجيل العمليات خلال الصيف عيادات متنقلة عبر الشواطئ للتكفل بالحالات الطبية العاجلة فرق طبية لمرافقة العائلات في الأعراس للحد من خطر التسممات أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، بأن مصالحه فتحت تحقيقا لمعرفة مصدر اللقاحات التي كانت سببا في وفاة رضيعين يبلغان شهرين من العمر بعيادة خاصة بالرويبة بعد تلقيهما لقاح «بانتافالو». وأوضح الوزير على هامش لقاء جمعه، أمس، بمدراء الصحة ومسيري المؤسسات الاستشفائية، بأن سبعة رضع تم تلقيحهم بنفس اللقاح من نفس الجرعة ولم يتعرضوا لأي أعراض جانبية، مشيرا بأن نتائج التحقيقات الجارية سيتم الإعلان عنها في حينها. وهدد الوزير باتخاذ إجراءات عقابية ضد مسؤولي المستشفيات الذين يتقاعسون عن توفير تقنية الإعلام الآلي في المستشفيات، وأشار في هذا السياق إلى الشروع في التطبيق الفعلي لاستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالقطاع وإطلاق عملية التكوين والعلاج عن بعد وتسيير مسار المريض وتشجيع الصناعة الصيدلانية والاتصال الجواري وفتح القطاع أمام مختلف وسائل الإعلام لمرافقته ودعم التغيير. موضحا أن مصالحه بصدد تنفيذ مخطط تسيير للمؤسسات الصحية والتنمية البشرية والموارد المالية مع إرساء شراكة حقيقية مع الشركاء الإجتماعيين التي مكنت، حسب الوزير، من تحقيق استقرار القطاع وتآزر مختلف الفاعلين في الميدان. وشدد الوزير على ضرورة ضمان الخدمة خلال موسم الصيف. الذي يتزامن مع العطلة السنوية التي تشهد نقصا في المستخدمين ناهيك عن ظهور بعض الأمراض خلال هذا الموسم، وأشار في ذات السياق إلى التعليمات التي وجهتها الوزارة إلى الساهرين على القطاع حاثا إياهم على تكثيف عمليات الوقاية والاتصال الجواري وتنظيم توفير الخدمات الصحية عبر الولايات الساحلية التي تشهد تدفقا قويا للمصطافين. وأعلن الوزير عن تخصيص عيادات متنقلة على مستوى الشواطئ وتجنيد فرق طبية للتكفل بالحالات المستعجلة، مشيرا بأن تلك المراكز سيتم تزويدها بتجهيزات لتصفية الدم للتكفل صحيا بالحالات التي تتطلب المعالجة، وفيما يخص العطل شدد ذات المسؤول على ضمان إستمرارية الخدمات الصحية على مستوى كافة المصالح الإستشفائية أثناء العطلة السنوية التي تتزامن مع موسم الصيف مؤكدا بأن إغلاق بعض المصالح الطبية ليس له أي مبرر علمي، داعيا إلى عدم تأجيل إجراء العمليات الجراحية بحجة فصل الحر. أما بالنسبة للمناوبات والإستعجالات في العديد من المؤسسات والولايات جدد الوزير حرصه على إحترام الحجم الساعي للعمل الخاص بتنظيم المناوبة والحضور الفعلي للموظفين المسجلين على قائمة العمل والحد من تقديم شهادات طبية بغية إعفاء هؤلاء من المناوبة. وذكّر بالإجراءات التي قامت بها الوزارة بعد عملية التفتيش الواسعة التي أثبتت نتائجها معاناة القطاع على الخصوص من مشاكل تنظيمية وتسييرية معلنا عن التخلص نهائيا من هذين المشكلتين بعد تطبيق القانون الجديد للصحة الذي يحدد ورقة طريق عصرية لتنظيم المنظومة. و فما يتعلق بموسم الحج لهذه السنة دعا السيد بوضياف مدراء الصحة إلى إعطاء تعليمات لأعضاء البعثة الطبية للسهر على تنفيذ كافة التوصيات الكفيلة بتسهيل المراقبة الطبية للحجاج الميامين مشددا على الأخذ بعين الإعتبار كل الإختلالات المسجلة في المراقبة الطبية للموسم السابق . وأكد في سياق منفصل، توجه الجزائر للقضاء على شلل الأطفال في انتظار دخولها قريبا ضمن الدول التي استأصلت هذا الداء داعيا كل الولايات إلى الانتهاء من تنفيذ التوجيهات الموصى بها قبل نهاية شهر أوت 2016 . وبخصوص الأمومة أشار الوزير إلى موسم الصيف- الذي تبلغ فيه عدد الولادات السنوية ذروتها مستعرضا الترتيبات اللازمة لضمان عدد الأسرة وتسيير عطل الموظفين العاملين بمصالح الولادات مع تسيير بنك الدم علما أن نزيف الولادة يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى وفاة الأمهات الحوامل. وأكد أنه سيتم في إطار الإستراتيجية الوطنية للتقليص السريع من وفاة الأمومة والطفولة الإعلان عن البرنامج الوطني لما بعد الولادة للتخفيض من نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة على مستوى كافة المصالح والوحدات المعنية مع وضع هيئة تنسيقية على مستوى كل ولاية . وأشار الوزير إلى النتائج المحققة في مجالات توفير الأدوية للمواطن وتحسين التغطية الصحية المتخصصة بفضل الأولوية التي منحت لولايات الجنوب والهضاب العليا فيما يخص تعيين وإرسال المختصين إلى هذه المناطق. وفيما يتعلق بتحسين التكفل بالمصابين بالسرطان بفضل تطبيق المخطط الوطني الخاص بهذا الداء وفتح مراكز جديدة ومصالح و وحدات متخصصة في هذا المجال والتي ساهمت في التخفيف من معاناة تنقل المرضى إلى المراكز الكبرى كشف الوزير عن إنتقال عدد مسرعات العلاج بالأشعة من 7 مسرعات خلال سنة 2013 إلى 22 مسرعا خلال هذه السنة.كما تطرق من جهة أخرى إلى المشاريع ذات الأولوية التي فتحتها الوزارة ويتعلق الأمر على الخصوص بتحسين إستقبال والتكفل بالمرضى وإضفاء الصبغة الإنسانية عليها في المستشفيات ناهيك عن الإهتمام بالنظافة الصحية، وأعلن بهذا الخصوص عن تعليمات موجهة للفرق الطبية على مستوى البلديات لمرافقة العائلات التي تقيم الأفراح خلال فترة الصيف للحد من التسممات الغذائية، وأوضح الوزير، بأن دور هذه اللجان هو إعطاء نصائح حول نوعية الأطعمة والتدابير الواجب اتخاذها حتى تبقى صحية وغير سامة.