شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، في اجتماع بمدراء الصحة ومسيري المؤسسات الإستشفائية على ضرورة ضمان الخدمة خلال موسم الصيف. واكد وزير الصحة، في لقاء وطني توجيهي جمعه بمدراء الصحة الولائيين ومسيري المؤسسات الإستشفائية، على ضرورة ضمان الخدمة خلال موسم الصيف الذي يتزامن مع العطلة السنوية التي تشهد نقصا في المستخدمين ناهيك عن ظهور بعض الأمراض خلال هذا الموسم. وألح على ضرورة تحسين سير الخدمات الصحية وتطبيق البرنامج الوطني المتعلق بفترة الولادة وتحضير الدخول الإجتماعي المقبل متطرقا إلى خصوصية كل ملف من هذه الملفات المذكورة. وأشار إلى تعليمات وجهتها الوزارة إلى الساهرين على القطاع حاثا أياهم على تكثيف عمليات الوقاية والإتصال الجواري وتنظيم توفير الخدمات الصحية عبر الولايات الساحلية التي تشهد تدفقا قويا للمصطافين. وأكد على القضاء على شلل الأطفال في إنتظار دخول الجزائر قريبا ضمن الدول التي استأصلت هذا الداء داعيا كل الولايات إلى الإنتهاء من تنفيذ التوجيهات الموصي بها قبل نهاية شهر أوت 2016. وعن موسم الحج لهذه السنة، قال بوضياف مدراء الصحة إنه وجه تعليمات لأعضاء البعثة الطبية للسهر على تنفيذ التوصيات الكفيلة بتسهيل المراقبة الطبية للحجاج، مشددا على الأخذ بعين الإعتبار كل الإختلالات المسجلة في المراقبة الطبية للموسم السابق. وبخصوص الأمومة، أشار الوزير إلى موسم الصيف- الذي تبلغ فيه عدد الولادات السنوية ذروتها، وهذا في حد ذاته تحول كبير، وكثيرا ما اشتكى مراء التربية عطل امومة في الموسم الدراسي الذي ينطلق في سبتمر وينتهي في جوان، واستعرض الترتيبات اللازمة لضمان عدد الأسرة وتسيير عطل الموظفين العاملين بمصالح الولادات مع تسيير بنك الدم علما أن نزيف الولادة يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى وفاة الأمهات الحوامل. وأكد المسؤول الأول عن القطاع أنه سيتم في إطار الإستراتيجية الوطنية للتقليص السريع من وفاة الأمومة والطفولة الإعلان عن البرنامج الوطني لما بعد الولادة للتخفيض من نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة على مستوى كافة المصالح والوحدات المعنية مع وضع هيئة تنسيقية على مستوى كل ولاية. وفيما يخص العطل شدد المسؤول على ضمان إستمرارية الخدمات الصحية على مستوى كافة المصالح الإستشفائية أثناء العطلة السنوية التي تتزامن مع موسم الصيف مؤكدا بأن إغلاق بعض المصالح الطبية ليس له مبررا علميا داعيا إلى عدم تأجيل إجراء العمليات الجراحية بحجة فصل الحر. أما بالنسبة للمناوبات والإستعجالات في العديد من المؤسسات والولايات جدد الوزير حرصه على إحترام الحجم الساعي للعمل الخاص بتنظيم المناوبة والحضور الفعلي للموظفين المسجلين على قائمة العمل والحد من تقديم شهادات طبية بغية إعفاء هؤلاء من المناوبة. وذكر بالإجراءات التي قامت بها الوزارة بعد عملية التفتيش الواسعة التي أثبتت نتائجها معاناة القطاع على الخصوص من مشاكل تنظيمية وتسييرية معلنا عن التخلص نهائيا من هذين المشكلتين بعد تطبيق القانون الجديد للصحة الذي يحدد ورقة طريق عصرية لتنظيم المنظومة. وأشار إلى النتائج المحققة في مجالات توفير الأدوية للمواطن وتحسين التغطية الصحية المتخصصة بفضل الأولوية التي منحت لولايات الجنوب والهضاب العليا فيما يخص تعيين وإرسال المختصين إلى هذه المناطق. وفيما يتعلق بتحسين التكفل بالمصابين بالسرطان بفضل تطبيق المخطط الوطني الخاص بهذا الداء وفتح مراكز جديدة ومصالح ووحدات متخصصة في هذا المجال ساهمت في التخفيف من معاناة تنقل المرضى إلى المراكز الكبرى كشف الوزير عن إنتقال عدد مسرعات العلاج بالأشعة من 7 مسرعات خلال سنة 2013 إلى 22 مسرعا خلال هذه السنة. وفيما يخص تثمين وترقية الموارد البشرية، قال بوضياف أن القطاع شهد قفزة نوعية غير مسبوقة بعد تنظيم مسابقات وإمتحانات على نطاق واسع سمحت بتقليص التأخر المسجل في مجال تسيير المسار المهني لموظفي الصحة مشيرا إلى إعادة بعث التكوين للسلك شبه الطبي الذي توقف لعدة سنوات وتسبب في نقص فادح في هذا المجال. وتطرق من جهة أخرى إلى المشاريع ذات الأولوية التي فتحتها الوزارة ويتعلق الأمر على الخصوص بتحسين إستقبال والتكفل بالمرضى وإضفاء الصبغة الإنسانية عليها في المستشفيات ناهيك عن الإهتمام بالنظافة الصحية. وذكر بالنتائج المحققة في الفحوص المتخصصة وتنظيمها خارج المؤسسات الإستشفائية بهدف تخفيف الضغط عليها ناهيك عن تحسين العلاج والإستشفاء المنزلي ووضع مخطط تسيير للمؤسسات الصحية والتنمية البشرية والموارد المالية مع إرساء شراكة حقيقية مع الشركاء الإجتماعيين التي مكنت حسب الوزير-من تحقيق استقرار القطاع وتآزر مختلف الفاعلين في الميدان. وأشار في هذا السياق إلى الشروع في التطبيق الفعلي في إستعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال بالقطاع وإطلاق عملية التكوين والعلاج عن بعد وتسيير مسار المريض وتشجيع الصناعة الصيدلانية والإتصال الجواري وفتح القطاع أمام مختلف وسائل الإعلام لمرافقته ودعم التغيير.