السهرة القسنطينية تبهر زوار " دار دزاير " و قرية التسلية بالعاصمة استمتع زوار قرية التسلية و تظاهرة ‘' دار دزاير ‘' ،المقامة في مركب محمد بوضياف بالعاصمة ليلة السبت إلى الأحد ، بسهرة قسنطينية بحتة، ميزتها أجواء فنية جميلة صنعها أداء متميز لفرقة شابة قدّمت مختلف الطّبوع الغنائية المحلية لمدينة الجسور المعلقة، ألهبت الجمهور الكبير الذي استمتع أيضا بأجواء عرس تقليدي قسنطيني نظم بالمناسبة، للتعريف بعادات وتقاليد أفراح عاصمة الشرق الجزائري. السهرة القسنطينية التي جاءت الثانية في برنامج السهرات المخصصة لكل الولايات تباعا، نظمت في الهواء الطلق، وسط حضور كبير للعائلات التي أعد لها مُتّكأ تقليديا خاصا، بمحاذاة أجنحة الولايات ال48، وهي السهرة التي كانت مناسبة للجمهور القادم من مختلف الولايات، للتعرف عن قرب على عادات وتقاليد وأجواء العرس التقليدي القسنطيني، الذي أبدع في تجسيده أبناء و بنات قسنطينة العريقة، حيث أقاموا حفل حناء للعروس، قبل الطواف بها في موكب جميل، مع تقديم عروض رقص تقليدي جميل على أنغام المالوف و العيساوة، أدتها بإتقان فرقة ‘' بالي الجسور ‘' الشابة، بحضور وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي الذي حضر مأدبة عشاء بمناسبة ذات العرس، تم خلالها تقديم أشهر الأطباق التقليدية القسنطينية من جاري ( شربة فريك ) و شخشوخة و شباح الصفراء وغيرها. ومعلوم أن أغلب العائلات القسنطينية ما تزال تحتفظ بعاداتها وتقاليدها التي ورثتها عن الأجداد في إقامة مختلف الأعياد و الاحتفالات، حيث بقي العرس القسنطيني إلى غاية يومنا شاهدا على عراقة المدينة و يقدم للأجيال موروثا ثقافيا هائلا، ينم عن تراث تزخر به مدينة قسنطينة ، ويعتبر العرس القسنطيني من أهم المناسبات الخاصة التي تظهر جل ما تشتهر به ‹›سيرتا›› من تراث يتجسد عموما في اللباس والمأكولات التقليدية، فضلا عن طقوس الحناء. تجدر الإشارة إلى أن جناح قسنطينة في تظاهرة ‹› دار دزاير ‹› ، يضم عروضا للتعريف بالزي التقليدي القسنطيني ، سيما «القندورة القسنطينية» ( قندورة القطيفة ) المطرزة بالخيوط الذهبية أو الفضية، وكذا الزي التقليدي الخاص بالرجال من برنوس و سروال عرب وطربوش، فضلا عن التعريف بتقاليد تقطير الزهر والورد وصناعة النحاس. قرية التسلية ودار دزاير ستجوبان مختلف أنحاء الوطن كان وزيرا الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي و وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، و كذا مدير عام ‹›موبيليس›› محمد حبيب، قد أشرفوا ليلة الجمعة إلى السبت على إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الثانية لفضاء «دار الدزاير» و قرية الترفيه والتسلية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف. ويتضمن فضاء تظاهرة ‹› دار الدزاير›› و قرية التسلية، العديد من المرافق الخاصة بالتسلية والترفيه، الموجهة لمختلف شرائح المجتمع، من بينها قاعات سينما ومسابح وقاعات للرياضة والتزحلق وغيرها من الأنشطة الشبانية. ويمكن فضاء دار دزاير وقرية الترفيه والتسلية ،التي تم تجهيزها بنسبة مائة بالمائة من طرف شركة اتصالات الجزائر للهاتف النقال ‹› موبيليس ‹› ،من اكتشاف مختلف أوجه الفن والثقافة والصناعة التقليدية والرياضة في الجزائر، وما تزخر به من نشاطات في شتى المجالات.بخصوص فضاء «دار الدزاير» ، هو عبارة عن فضاء يحتضن معارض وأنشطة ثقافية وفنية تمثل الثراء الذي تزخر به 48 ولاية جزائرية، فيما تتضمن الطبعة الثانية من قرية التسلية والترفيه، التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، العديد من نشاطات التسلية والترفيه الموجهة للشباب والأطفال، وكذا العائلات خلال موسم الاصطياف، على غرار فضاء للسينما في الهواء الطلق، وآخر لألعاب الفيديو، وغيرها من الألعاب الترفيهية الأخرى، الموجهة للأطفال من مختلف الأعمار، كما تم بالمناسبة تخصيص، جناح للعائلات و دار للحضانة ومسبح و قاعة سينما. ويتوقع المنظمون أن يستقبل الفضاءان الثقافيان والترفيهيان المقامان في الفترة الممتدة من 15 إلى غاية 31 جويلية الجاري، تحت شعار، ‹› دار الدزاير جسر للتواصل و لم الشمل ‹›، أعدادا كبيرة من الزوار من مختلف الأعمار و من مختلف الولايات، على غرار الطبعة الأولى. من جهة أخرى، أكدت المديرة العامة للشباب بوزارة الشباب والرياضة سامية بن مغسولة في ندوة صحفية بالمناسبة، نشطتها بمعية الأمين العام لذات الوزارة ناصر بكري و مدير عام موبيليس ‹›، قبل حفل التدشين، أن ذات التظاهرة ستجوب مختلف مناطق الوطن، اعتبارا من الفاتح سبتمبر المقبل، مع تخصيص حيز معتبر منها لولايات الجنوب. وفي سياق ذي صلة، أكد المدير العام لموبيليس، أن الشركة ستستمر في رعاية كل ما يخدم الجزائر ومختلف شرائح المجتمع الجزائري، سيما نشاطات الشباب والرياضة.