بوطرفة يؤكد وقف استيراد المحروقات بعد 3 سنوات و تصدير الغاز و البترول خلال 5 سنوات قال وزير الطاقة نورالدين بوطرفة أمس من سكيكدة، بأنه لا بد في ظرف ثلاثة سنوات المقبلة من وقف استيراد المحروقات من الخارج، والتفكير في تغيير الصناعة النفطية الحالية، حتى تتوجه الجزائر خلال الخمس سنوات القادمة إلى تصدير البترول والغاز، مؤكدا بأن الرفع من الإنتاج أصبح حتمية يمليها الراهن الاقتصادي. واعتبر الوزير أن الحل الأمثل والأحسن بالنسبة للجزائر في هذا المجال مستقبلا هو التوجه نحو تطوير الصناعة البتروكيميائة التي تعرف فيها بلادنا كما قال تأخرا فادحا. و أوضح الوزير بوطرفة في لقاء صحفي بأن الزيارة التي قادته إلى ولاية سكيكدة كان الهدف منها التعرف عن قرب على مختلف الوحدات الإنتاجية بالمنطقة البترولية، حيث أبدى ارتياحه بشأن نشاطها و قال بأنه وجدها تسير بطريقة جيدة، سيما وحدة «ميقا ترا» بمركب تمييع الغاز التي دخلت حيز الخدمة مطلع 2013 و تقدر طاقتها الانتاجية الاجمالية 405 مليون طن من المواد و تمون 42 موقعا عبر الوطن. و ذكر الوزير أن هناك طموح و تحدي للرفع من الإنتاج بمركب سكيكدة في آفاق سنتي 2018 و 2019 من خلال بعض المشاريع الجاري إنجازها على مستوى مصفاة البترول الجديدة و مركب تمييع الغاز مع العمل، -مثلما أضاف- على الرفع من طاقة استيعاب الميناء البترولي، بعدما لاحظ نوعا من المشاكل على مستوى الأنابيب بمركب تمييع الغاز و هذا كله من أجل سد العجز المسجل حاليا، حيث تستورد الجزائر حوالي مليون طن سنويا من البنزين و مشتقاته، و بالتالي فإن الوضع الراهن يستدعي استغلال كل ما هو متاح، خصوصا ما تعلق بمخلفات عمليات الانتاج المقدرة ب 1.5 مليون طن سنويا، والتوقف عن رميها نظرا لخصوصية المرحلة، مع البحث عن آليات تسمح بتصنيفها وإعادة استغلالها مجددا. و ذكر وزير الطاقة أن المركبات البتروكيميائية الجديدة الجاري إنجازها حاليا بكل من أرزيو، تيارت، حاسي مسعود و بسكرة و المنتظر دخول بعض الوحدات منها في مرحلة الإنتاج في ظرف سنة، ستساهم بشكل كبير في الرفع من قدرة إنتاج الجزائر من المواد الطاقوية. و قال الوزير بوطرفة خلال استماعه لعرض حول الوحدات بأن الجزائر استوردت في عام 2015 ما قيمته ملياري دولار من الوقود، داعيا القائمين على مركب تكرير البترول إلى الإسراع في إتمام أشغال مشروع إعادة التأهيل و التحديث من أجل وضع كل الوحدات الانتاجية حيز التشغيل. و بخصوص مركب تيقنتورين الغازي بعين أميناس فقد أكد الوزير بأنه سيسترجع قدرته الانتاجية 100 في المائة بعد شهر أو شهر ونصف على أقصى تقدير، و بشأن قرار سوناطراك التخلي عن 40 في المائة من العمال الأجانب بعين صالح، تمنى الوزير أن يعود ذلك بالفائدة على العمال الجزائريين. من جانبه صرح نائب المدير المكلف بسوناطراك خلال الاجتماع بأن مجمع سوناطراك سيتخلص نهائيا من التبعية للخارج في مجال المحروقات و أن الجزائر ستضمن الاكتفاء الوطني من الوقود انطلاقا من سنة 2019 إلى غاية سنة 2040. و كان وزير الطاقة قد طاف بالمنطقة الصناعية عبر مختلف الوحدات الإنتاجية و قدمت له شروحات وعروض مفصلة عن مختلف المنشآت النفطية والوحدات الانتاجية، قبل أن يعقد لقاء مع إطارت سوناطراك قدم خلالها توجيهات لهم، ليختم زيارته بالتوجه إلى المديرية الجهوية للنقل بالأنابيب الصناعية.