نظم صباح أمس العشرات من أبناء الشهداء وقفة احتجاجية ثانية بالقرب من مديرية المجاهدين بولاية قسنطينة، وقرروا خلالها نقل احتجاجهم إلى رئاسة الجمهورية في الثامن ماي المقبل. المحتجون الذين قدموا من ولايات قسنطينة، سوق أهراس، أم البواقي، ميلة، بجاية، الجزائر العاصمة، الطارف، تيزي وزو، إضافة إلى عنابة وسكيكدة، طالبوا بوقف "التشهير بهم" عند الرأي العام - كما قالوا- بالإعلان عن قوانين قالوا أنها لم تطبق سوى على فئة قليلة، كما ألحوا على ضرورة مراجعة المادة 25 من القانون رقم 7/99 و التي أدى تطبيقها على فئة معينة إلى خلق فتنة حسبهم بين أبناء الشهداء داخل الأسرة الواحدة، كما طالبوا برفع منحة التقاعد التي يتقاضونها إلى 100 في المائة مع الأخذ بعين الاعتبار الأجر القاعدي الأدنى في الاستفادة من هذه المنحة.وأكد بعضهم أنهم يعانون من أمراض مزمنة ويقطنون في بيوت قصديرية ورغم ذلك يتقاضون منحة شهرية لا تتعدى5 آلاف دينار كما قالوا، مطالبين بضرورة تحسين وضعيتهم الاجتماعية والاستفادة من الترقية الخاصة فضلا عن إضافة صنفين في السلم الإداري وفقا للمادة 39 من القانون السابق، وذلك لكافة أبناء الشهداء وبأثر رجعي بالنسبة للمتقاعدين الذي لم يستفيدوا من هذا الإجراء، كما نددوا بسكوت الجهات المعنية وعدم استجابتها لحقوقهم التي أكدوا أنها مشروعة، واستنكروا عدم الرد على رسائلهم الموجهة خلال الشهر الماضي إلى كل من رئيس الجمهورية والحكومة ووزير المجاهدين. يذكر أن "أبناء الشهداء الأحرار" كما سموا أنفسهم، كانوا قد نظموا قبل أيام وقفة احتجاجية في المكان نفسه وذلك بعد سلسلة من الاعتصامات أمام مقر منظمة أبناء الشهداء.