اضطر سكان حي السعودي "خلف المحجرة" الواقع ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، إلى ترك سكناتهم الجاهزة شاغرة، بسبب غياب شبه تام للشبكات الضرورية و عدم توفر الطرق المعبدة و التهيئة و الإنارة العمومية، كما يشتكون من عراقيل حالت دون وضع شبكتي الكهرباء و الغاز و يطالبون السلطات بالتدخل من أجل وضع حد للمشاكل التي أعاقت الأشغال. و يضم الحي السعودي 58 مسكنا معظمها فيلات، حيث بدأ إنجازها منذ سنة 2006 على قطع أرضية ضمن تحصيص، غير أن عددا كبيرا منها بقيت شاغرة بسبب غياب أبسط الضروريات و خاصة الكهرباء و الغاز، فيما اضطر بعض السكان إلى التكيف مع الأمر من خلال جلب كوابل مؤقتة من مساكن قريبة، بينما تبقى عدة بيوت أخرى في طور الإنجاز. و أكد ممثلون عن السكان للنصر، أنهم "محرومون" حاليا من شبكتي الكهرباء و الغاز، على الرغم من التسهيلات التي قدمتها مديرية الطاقة و المناجم، التي من المفترض أن تقوم، حسبهم، بإنجاز محول كهربائي بقطعة أرضية مجاورة للحي، من أجل تزويده بالكهرباء، غير أن وقوع مكان إنجاز المحول بالقرب من أرضية تابعة لأحد الخواص أدى إلى تعليق تنفيذ الأشغال، خاصة أن البلدية رفضت، يضيف محدثونا، التأشير على ترخيص الإنجاز، و نفس الأمر بالنسبة لشبكة الغاز، حيث أن الأشغال متوقفة حاليا لنفس الإشكال، على حد تأكيد السكان. كما لا يتوفر الحي على شبكة للصرف الصحي، إذ لجأ السكان إلى طرق بدائية لتصريف المياه القذرة، مما تسبب في تلوث كبير، كما أن الإنارة العمومية غائبة بسبب عدم توصيل الكهرباء للحي، فيما يبقى تعبيد الطرقات و إنجاز الأرصفة و التهيئة الضرورية مرهونا بتمرير جميع الشبكات، حيث أن التنقل داخل المنطقة في غاية الصعوبة، حسب محدثينا، خاصة في فصل الشتاء، و هو الأمر الذي يجعل الكثير من السكنات تبقى شاغرة، بسبب رفض مالكيها السكن فيها في ظل هذه الظروف الصعبة، و ذكر السكان بأن الوضع بقي على حاله منذ سنوات، رغم المراسلات العديدة التي أكدوا بأنهم وجهوها إلى السلطات المعنية منذ سنة 2011.و قد حاولنا الاتصال برئيس بلدية حامة بوزيان أو نوابه من أجل معرفة رأيهم حول هذا الموضوع، غير أنه تعذر علينا ذلك.