تعادل أغضب الأنصار وأبقى الفريقين في قاعة الانتظار ملعب الشهيد حملاوي – طقس بارد وممطر – أرضية جيدة – جمهور قياسي- تحكيم للثلاثي حدادة – قنطاش – قيدو الإنذارات: زميت – كيبية ( الشباب) خنيفسي (المولودية) التشكيلتان ش- قسنطينة : ضيف – صوالح – عمروس - لمايسي – كابري – دراحي – كيبية (بومدين ) زميت – فرحات - حجاج ( شنيقر) ياسف المدرب: خزار م – قسنطينة : طوال – شعواو – خنيفسي – بن دريدي – بولمدايس – سفيان يزيد- بورنان – مزياني- شرماط ( هني) بلعواد ( حنيدر) بلقرع المدرب : عساس افترق الجاران شباب ومولودية على تعادل أبيض عقد وضعية الفريقين في هرم الترتيب، حيث خسر السنافر نقطتين ثمينتين في سباق الصعود ومعهما حب الأنصار الذين صبوا جام غضبهم على اللاعبين والمسيرين، ومن جهتها لم تستفد البيضاء من النقطة بالنظر لوضعها الحرج في هرم الترتيب وصيامها عن الفوز لأسبوع آخر. الديربي القسنطيني أكد أمس أنه يبقى مميزا وشيقا فوق المدرجات دون المستطيل الأخضر، حيث كان أنصار الفريقين في الموعد و شكلوا أفضل اللوحات الفنية فوق المدرجات ، في الوقت الذي عجز اللاعبون عن تقديم عروض تحفظ ماء وجوههم ، سيما من جانب الشباب الذي دخل اللقاء في ثوب الرائد وصاحب الأفضلية المعنوية، دون أن يتمكن من تجسيد تفوقه وعلو كعبه على مدار تسعين دقيقة، تميزت الخمس وأربعين دقيقة الأولى منها بتكافؤ اللعب وانحصاره في وسط الميدان، مع تنظيم أحسن للمولودية التي عرف لاعبوها كيف يمتصون حرارة واندفاع السنافر، من خلال غلق مزياني ورفاقه كل المنافذ والمساحات مع اعتماد اللعب الرجولي والضغط على حامل الكرة، وهي المنهجية التي أعاقت رفقاء كابري وحالت دون تجسيد هيمنتهم وسيطرتهم على الكرة، فاضطروا في غياب صانع ألعاب حقيقي إلى اعتماد الكرات الطويلة والعالية التي لم تشكل خطورة على مرمى طوال، أفضل عنصر في تشكيلة البيضاء من خلال تدخلاته الموفقة في المرات القليلة التي أطر فيها أشبال خزار كراتهم، المباراة ورغم أهميتها عرفت دخول الفريقين رأسا في صلب الموضوع، دون المرور بمرحلة جس النبض، حيث كانت المبادرة خضراء (د08) بهجوم قاده حجاج وفرحات الذي منح كيبية كرة على طبق غير أن كرة هذا الأخير جانبت القائم، ليأتي الرد (د20) من شرماط الذي قاد هجوما خاطفا لم يحسن استغلاله بعد أن فضل القذف من بعيد في أحضان الحارس ضيف. وبعد فترة ركود دامت ربع ساعة لم يجد فيها أي طرف المنفذ لشباك الآخر، تحركت آلة السنافر في العشر دقائق الأخيرة، حيث منح صوالح (د36) كرة على طبق للمهاجم ياسف الذي رغم تواجده دون مراقبة واستقباله الكرة بالصدر أودع الكرة في أحضان طوال الذي أناب عنه القائم (د39)في صد رأسية صوالح بعد كرة مرتدة و في الوقت الذي كان الجميع ينتظر صافرة الحكم، يتألق حجاج (د47) بمنح فرحات كرة في العمق لم يحسن التعامل معها رغم تواجده في حالة انفراد صريح مع طوال الذي أجهض أخطر كرة في المرحلة الأولى. عقب الاستراحة توقع الحضور انتعاش اللعب وتوصل المدربين لفك شفرة المنافس، من خلال تقديم التعليمات والتوجيهات اللازمة، لكن سيناريو المرحلة الأولى تكرر بطريقة أثارت استغراب الأنصار الذين بدأ الشك يراودهم مع تعاقب الدقائق وتفنن اللاعبين في تضييع فرص سانحة، خاصة من جانب السنافر الذين أهدروا كرات ليس أسهل من إيداعها الشباك ، حيث فوت ياسف على الشباب فرصة إحراز التقدم عند الدقيقة 60 أين راوغ الحارس طوال وعوض إيداع الكرة عمق الشباك تباطأ وأهدى المدافع كرة هدف ، وهي الفرصة التي شكلت منعرج المواجهة، حيث تحول تشجيع الأنصار إلى غضب عارم أفقد اللاعبين تركيزهم ، سيما في الدقيقة 67 أين استفاد أربعة لاعبين من الشباب من كرة في منطقة الموك أهدروها بطريقة أججت غضب الحضور ، لتنتهي المواجهة دون فائز وبنتيجة تحتم على فريقي الولاية 25 طي صفحة الديربي من اليوم ، والتفكير والتحضير بجد لمواجهة السبت القادم.