غياب ممرات للراجلين يعزل شواطئ سيدي عبد العزيز يشتكي سكان منطقة " تيمديوان " بالمدخل الغربي لبلدية سيدي عبد العزيز في ولاية جيجل من غياب معبر للراجلين على الطريق الوطني رقم 43 و خط السكة الحديدية اللذان قسما البلدية إلى جزئين، جزء يقطن به السكان، و الجزء الآخر معزول تتواجد به شواطئ المنطقة التي يتزايد الإقبال عليها في موسم الاصطياف، رغم مخاطر الطريق و وجود السكة الحديدية. كما اشتكى السكان قائلين أن الحصول على ترخيص لبناء مسجد الفتح و فك العزلة عن الشاطئ الذي يعرف إقبالا كبيرا من أبناء الحي و المصطافين، صار صعبا بسبب عدم وجود الممر على الطريق. السكان الذين تحدثوا للنصر أشاروا بأنه منذ تجسيد خط السكة الحديدية قبل سنوات، تم تقسيم بلدية سيدي عبد العزيز إلى جزئين و جرى عزل المنطقة السكانية عن شواطئ البحر بسبب عدم وجود ممرات للراجلين، حيث يجد السكان صعوبة في الوصول إلى شاطئ « تيمديوان» بسبب وجود الطريق الوطني رقم 43 و ممر السكة الحديدية، و مما زاد من معاناتهم عدم وجود أي مسلك أو ممر يستطيع السكان أو المتوجهين للبحر عبوره مما يضطر العديد منهم إلى المرور عبر الطريق الوطني وسط السيارات، و قطع ممر السكة الحديدية، إذ تستغرق مدة قطعهم للطريق فترة طويلة من الزمن. و تحدث السكان عن تسجيل حالات وفاة أودت بحياة العديد من أبناء المنطقة في حوادث مرور على الطريق، أو تعرضوا للدهس على خط السكة الحديدية. أثناء توجهنا إلى الشاطئ ، وجدنا صعوبة في المرور إلى الجهة الأخرى بسبب كثرة السيارات و خطورة العبور ، بعدها وجدنا ممر السكة الحديدية، و بعد دقائق وصلنا إلى شاطئ سيدي عبد العزيز، الذي يمتاز برماله الذهبية و بطوله الذي تجاوز 4 كلم ، فهو امتداد لباقي شواطئ بلدية سيدي عبد العزيز و التي من الممكن أن يصل طولها الإجمالي في حالة تسهيل الولوج إليها إلى حوالي 12 كلم. لدى حديثنا مع بعض العائلات و الشباب المتواجدين بالشاطئ أخبرونا بأنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى الشاطئ، حيث أفادنا أحد الآباء بأنه أصبح ملزما بإيصال أبنائه بشكل يومي إلى الشاطئ مخافة أن يصيبهم مكروه في حالة مرورهم وسط الطريق أو عبر ممر السكة الحديدية. و قد أشار رئيس الجمعية الدينية لمسجد الفتح للنصر إلى أن عدم وجود ممر علوي للراجلين عبر الطريق و السكة الحديدية عطل منح ترخيص لبناء مسجد الفتح، موضحا بأنه بعد تخصيص الأرضية من قبل البلدية لفائدة سكان المنطقة، قامت الجمعية بكافة الإجراءات من أجل الحصول على ترخيص بالبناء ، حيث راسلت كافة الجهات المعنية من بينها مديرية الشؤون الدينية، النقل، السياحة، التي تحفظت في المرة الأولى، و بعد إعادة توجيه رسائل في المرة الثانية قدمت موافقتها المبدئية شريطة بناء ممر علوي للمرور عبر خط الطريق و السكة الحديدية. و حسب نفس المتحدث فقد رفضت مديرية التعمير و البناء الترخيص بالبناء لنفس السبب و هو عدم وجود ممر علوي، و قد دعا رئيس الجمعية السلطات المحلية على رأسها والي جيجل إلى التدخل من أجل تجسيد مشروع بناء المسجد الذي طال انتظاره و الذي من شأنه أن يكون قبلة للمئات من المصلين بمنطقة «تيمديوان» التي يوجد بها أزيد من ألفي ساكن، بالإضافة إلى فك العزلة عن أحد أكبر الشواطئ بالولاية. من جانبه أوضح رئيس بلدية سيدي عبد العزيز في تصريح للنصر بأن مشكل نقص الممرات العلوية من أجل الوصول إلى مختلف الشواطئ فوق الطريق الوطني رقم 43 و ممر السكة الحديدية تعاني منه البلدية منذ سنوات عديدة، موضحا بأن مصالحه راسلت كافة الجهات المعنية ، مشيرا بأن إنشاء الممرات العلوية على مستوى الطريق الوطني رقم 43 يعتبر من المشاريع القطاعية و ليس من اختصاص البلدية، بسبب ضعف مداخيل البلدية، معتبرا بأن وجود ممرين علويين بالبلدية على طول مسافة كبيرة يعتبر غير كاف و قال أن على الجهات المعنية تدارك الوضع، مما سيسهل على البلدية القيام بتهيئة مختلف الشواطئ.