واذا كانت منطقة تيمديوان قد شهدت احتجاجين مماثلين خلال الأيام الفارطة وذلك بسبب رفض المقاولة الساهرة على اقامة الحواجز بالطريق الإزدواجي الرابط بين جيجل والميلية فتح مدخل باتجاه قرية تيمديوان انطلاقا من الطريق المذكور فان احتجاجات الخميس الأخير كانت الأعنف على الإطلاق حيث أقفل سكان تيمديوان الذين كانوا مدعومين بالعشرات من سكان البلدية الأم الطريق الوطني رقم (43) بالكامل مانعين أي حركة عليه قبل أن تتصاعد موجة الإحتجاجات أكثر مع مرور الوقت بعد محاولة بعض أصحاب السيارات المرور بالقوة وهو مادفع بالمحتجين الى الدخول في مناوشات مع هؤلاء المسافرين قبل أن تتطور هذه المناوشات الى عراك جسدي ، وقد أصيب خلال هذه المناوشات سائق احدى العربات يجروح بليغة بعدما حاول تجاوز الحواجز التي أقامها المحتجون بالقوة حيث أنزل عنوة من سيارته ليتم اسقاطه أرضا وتوجيه سيل من الضربات الى جسده ليتم نقله بعد ذلك باتجاه مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير وهو في حالة حرجة جدا فيما أصيب سائقان آخران بجروح خفيفة بعد أن تعرضا بدورهما لهجوم مماثل من قبل بعض المحتجين عقب محاولتهما الإفلات من الحواجز التي نصبها هؤلاء على مستوى المدخل الشرقي لبلدية سيدي عبد العزيز . ورغم تدخل السلطات المحلية وكذا وحدات الدرك من أجل اقناع المحتجين باعادة فتح الطريق الا أن هؤلاء رفضوا الدخول في أية مفاوضات مع هذه الأطراف مالم يتحصلوا على ضمانات تقضي باقامة محوّل على مستوى منطقة تيمديوان يسمح للسيارات المتجهة الى هذه المنطقة بتغيير اتجاهها دون الحاجة الى قطع مسافة اضافية قبل بلوغ مبتغاها وهو الطلب الذي وافقت عليه الأطراف المعنية وفي مقدمتها مديرية الأشغال العمومية بصفتها المسؤول المباشر على أشغال الطريق الإزدواجي الرابط بين جيجل والميلية والذي توضع به اللمسات الأخيرة بعد أن تجاوزت نسبة الإنجاز به حاجز الثمانين بالمئة . هذا وقد تحوّل الطريق المذكور وبالرغم من مزاياه الكبيرة التي استبشر لها الجواجلة الى مصدر للكثير من الإحتجاجات حيث لايكاد يمر يوم الا ويقوم سكان منطقة ما من المناطق التي يمر بها هذا الطريق بغلقه أمام حركة المرور وذلك بسبب هذا المشكل أو ذاك وهو ماتسبب في توقيف بعض الأشغال واعادة النظر في أخرى وخاصة ماتعلق منها بالمحوّلات التي لم تراع فيها المقاييس المتعارف عليها شأنها شأن الممهلات التي ورغم اقامة العديد منها على مستوى الشطر الرابط بين بلديتي القنار والعنصر الا أنها لم تشف غليل المارة وأصحاب السيارات على حد سواء وهو ماجعل الأكثرية تطالب بتعويض هذه الممهلات بممرات فوقية للراجلين خاصة بالمناطق التي تعرف كثافة سكانية كبيرة على غرار بازول ، القنار ، سيدي عبد العزيز والمزاير وهو الطلب الذي وافقت عليه مديرية الأشغال العمومية في انتظار تجسيده ميدانيا . م.مسعود