مكتب فرنسي قدم دراسة خاطئة عن مناطق الإنزلاقات بقسنطينة كشفت أول أمس مديرة مخبر «من الهندسة المعمارية إلى التعمير» بكلية الهندسة بجامعة منتوري قسنطينة، عن تقديم مكتب دراسات فرنسي تصنيفا خاطئا عن مناطق قال أنها مهددة بخطر الإنزلاقات بالولاية، بعد أن أجرت مؤخرا الوزارة الوصية دراسة جديدة أثبتت عكس ذلك. و في ندوة صحفية عقدتها عشية انطلاق الجلسات الدولية حول الأنسجة العمرانية بمقر الكلية بزرزارة، قالت العضو المنتخب بالمجلس الشعبي الولائي السيدة بن عباس سامية، أن مكتب الدراسات «سيميكسول» قدم سنة 2004 للسلطات المحلية دراسة «ناقصة» بنتائج مغلوطة، تسببت في تهديد بعض المرقين العقاريين بسحب رخص البناء على هذه المناطق، التي لم تحدّد المتحدثة مكانها، منهم، حيث أثبتت- حسبها- دراسة معاكسة أجرتها الوزارة الوصية أن هذه الأراضي لا تدخل ضمن المناطق الحمراء و هي بذلك غير مهددة بالانزلاق، لتضيف أن ملفا عن القضية سيعرض كاملا خلال أشغال الدورة العادية المقبلة للمجلس الولائي. و في مجال التعمير ذكرت مديرة المخبر المعروف اختصارا ب «أوتاس» أن سبب تدهور المحيط العمراني و مشاريع التحسين الحضري و العشوائية في البناء حسبها، هو عدم وجود مختصين في التسيير و التقنيات العمرانية الذين قالت أنهم يتخرجون عادة من معاهد في التعمير الغير متواجدة أصلا في الجزائر، باستثناء المستحدث قبل 5 سنوات فقط بقسنطينة، حتى أن المهندسين الذين اكتسبوا خبرة في المجال، اتجهوا، على حد تعبيرها، إلى التدريس في الجامعات. و سيتم خلال الجلسات المذكورة التي تبدأ اليوم و تستمر لأربعة أيام، تقييم معهد التعمير بكلية الهندسة من قبل المؤسسة الدولية من أجل ترقية التعليم و البحث العلمي في مجال التهيئة و التعمير، بجعل شهادات الطلبة المتخرجين من المعهد، معترف بها على مستوى الدول ال 54 من أوروبا و أمريكا و الشرق الأوسط المنخرطة في المؤسسة، كما سيتحول المخبر من عضو مشارك إلى عضو دائم، في حالة التقييم الجيد له، و سيتم أيضا خلال الجلسات عرض محاضرات تتناول ستة محاور مهمة بحضور مهندسين و باحثين من مختلف دول العالم و من بينهم المعماري الفرنسي الشهير «بيار مارلان»، مع القيام بخرجات ميدانية إلى البناءات القديمة بقسنطينة.