اشتكى سكان نهج أبناء العم بوفنارة، ونهج تونس، بمنطقة القطاع الحضري “سيدي راشد” من مباشرة أحد الأشخاص البناء بمنطقة مهددة بالانزلاق، رغم قيام مصالح البلدية بتوقيفه سابقا سنة 2000، كما تم بالمقابل إلغاء قرار الاستفادة من هذه القطعة الأرضية التي اعتزم تشييد مجفف للأعشاب فوقها من طرف مديرية أملاك الدولة، إلا أن هذا الشخص ورغم قيام مصالح البلدية في وقت سابق أيضا على تهديم الجزء السفلي للمبنى الذي شيده فهو يعيد حسب شكوى كتابية وجهها السكان إلى رئيس القطاع الحضري سيدي راشد البناء. وتتمثل القطعة الأرضية التي تحصل عليها هذا الشخص حسب السكان دائما في حديقة منذ العهد الفرنسي، وهي تعد فراغا تم تركه بين المساكن كي لا تحجب أشعة الشمس عن القاطنين، كما أن المكان تتواجد به قناة لصرف المياه الصحية والتي قام بتحويل مجراها كي يتسنى له إكمال أشغاله في منطقة مصنفة بالحمراء ضمن بلدية قسنطينة. مصالح بلدية قسنطينة ولدى عرض الإشكال أكد أحد مسؤوليها أن المنطقة المذكورة صدر بشأنها قرار بتوقيف أشغال البناء فوقها سابقا، وهذا ضمن تعليمات الوالي السابق وهي الفترة نفسها التي أشرف فيها مكتب الدراسات الفرنسي “سيميكسول” على إعداد دراسة جيوتقنية لمدينة قسنطينة لتحديد المناطق المهددة بالانزلاق والتي من بينها نهجي “بوفنارة” و”تونس”، هذه الدراسة التي صنفتها ضمن المناطق ذات الاستقرار المشتبه فيه وبالتالي فهي غير قابلة للتعمير. من جهة أخرى أكد نفس المصدر أن هدا الشخص يحوز على كل الوثائق القانونية التي تؤهله لبناء مجفف للأعشاب الطبية، إضافة إلى كون هذا المشروع لا يتعدى الطابق الأرضي، وبالتالي فهو بعيد عن النوافد ولا يحجب الضوء عن سكان المباني المجاورة لأن الفتوحات متواجدة على ارتفاع 4 أمتار وعلو الغرفة المعنية لا يتعدى 2.80 متر.