يشتكي سكان منطقة بلهوشات والمداشر الواقعة بجوارها على غرار أولاد صوار و الطلالحة، التابعة لبلدية العلمة شرق سطيف، من مشكل غياب وسائل النقل، صوب عاصمة البلدية و مدينة سطيف، بسبب توقف العديد من أصحاب الحافلات عن ممارسة نشاطهم، موضحين بأن معاناتهم تشتد خلال أوقات الذروة، سواء في الفترة الصباحية وقت الذهاب إلى العمل أو في الفترة المسائية. و قصد ممثلون عن السكان مصالح المجلس الشعبي البلدي لبلدية العلمة، من أجل التوسط لدى مصالح النقل لولاية سطيف، قصد الرفع من عدد الحافلات العاملة على الخط، بسبب اضطراهم للانتظار لعدة ساعات أحيانا، قبل وصول حافلة نقل المسافرين، موضحين بأن قراهم معزولة و لا تمر عليها حافلات العبور، مما يجعلهم ينتظرون قدوم الحافلات، التي لا يتجاوز عددها السبع، لكن الأعطاب التي تصيبها جراء تردي وضعية الطريق، جعل عددها ينخفض إلى خمس حافلات فقط حسب أحد السكان. و أشار مواطن آخر بأن القاطنين بهذه المناطق، يستنجدون في الكثير من الأحيان بسيارات الفرود الفردية، التي يفرض أصحابها منطقهم، من خلال طلب 500 دينار للرحلة الواحدة، في وقت ذكر أحد الناقلين الخواص، بأنهم يعانون من عدة مشاكل مهنية، أهمها تغيير مكان توقف الحافلات من شارع النصر إلى جوار مركز حماية الطفولة، بمحاذاة خط السكة الحديدية، و اعتبروه مكانا بعيدا عن الزبائن، ما جعل المسافرين يلجأون إلى وسائل نقل أخرى على غرار سيارات الفرود الجماعية. و ذكر ناقلون أنهم يدخلون في بطالة خارج أوقات الدراسة، لأن أغلب زبائنهم من المتمدرسين و العاملين في قطاع التربية، مشيرين إلى ارتفاع التكاليف من مازوت و قطع غيار، في ظل تردي وضعية الطرقات. مصدر من مديرية النقل لولاية سطيف، كشف عن وجود تقسيم عادل بين خطوط النقل الحضري والشبه حضري، لكن بعض الناقلين الخواص يقبلون على خطوط و يعزفون عن العمل في أخرى، بحجة نقص المردودية، مضيفا بأن مصالحهم تسعى بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للناقلين الخواص، إلى إيجاد طرق بديلة لتوفير النقل للسكان، على غرار توفير حافلات العبور للسكان القاطنين بالمناطق البعيدة و النائية، واستحداث خطوط جديدة، تدر أرباحا معتبرة لفك العزلة عنهم. رمزي تيوري