الدراسة ستتوقف يوم 12 ماي والهدوء سمح باستكمال البرامج أعلن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أول أمس عن قرب تنصيب لجنة للتكفل بمراجعة أجور عمال قطاعه، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "الأجور معتمدة وطنيا وسبق وأن استفاد عمال القطاع من الزيادات وما يطالبونه حاليا هو المساواة في الأجور مع القطاعات الأخرى التابعة للوظيف العمومي››. وفي تصريح أدلى به للصحافة على هامش جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني خصصت للرد على الأسئلة الشفوية ذكر بن بوزيد أن السنة الدراسية -2010 -2011 عرفت «استقرارا وهدوء» مما سمح للأساتذة بإنهاء برامج التدريس كلية في مختلف الأطوار التعليمية، مؤكدا أن الدراسة ستتوقف يوم12 ماي الداخل لاسيما على مستوى الثانويات لتحضير امتحان البكالوريا. وأشار في هذا الإطار إلى أن التلاميذ المقبلين على الامتحانات في مختلف الأطوار التعليمية سيتقيدون من عطلة شهر كامل لمراجعة دروسهم، مؤكدا في هذا الشأن بأن امتحان شهادة البكالوريا سينظم يوم 11 جوان أي في موعده المحدد مستبعدا ما روج بخصوص تأجيل تاريخ إجراء هذا الامتحان . وبخصوص علاقة القطاع مع مختلف النقابات المعتمدة ذكر الوزير أن الوزارة «تتعامل مع كل النقابات في إطار القانون دون استثناء» مضيفا بأنه «سيسهر على تجسيد كل ما اتفق عليه لفائدة عمال التربية لاسيما في مجال الخدمات الاجتماعية». وتعهد وزير التربية بأنه سيعمل على إيجاد حل نهائي لملف الخدمات الاجتماعية المطروح منذ20 سنة مشيرا إلى أن هذا الملف سيناقش على مستوى الحكومة بعد ذلك ستجرى انتخابات شفافة وديمقراطية بمشاركة أساتذة وموظفي القطاع لتشكيل لجنة تسهر على تسيير هذا الملف. من جهة أخرى أشار بن بوزيد إلى أنه تم ما بين 2005- 2010 تكوين أزيد من 214 ألف أستاذ في الطورين الابتدائي والإكمالي، موضحا أن عملية التكوين تندرج في إطار إستراتيجية إصلاح القطاع والتي تهدف -كما قال- إلى بلوغ مستوى 90 بالمائة من التكوين الجامعي لفائدة الأستاذة في مختلف الأطوار التعليمية. وذكر ممثل الحكومة في هذا الإطار أن أزيد من 43 ألف أستاذ في الطور الابتدائي وأكثر من 14 ألف أستاذ آخر في الطور الإكمالي استفادوا من تكوين لنيل شهادات جامعية « شهادة ليسانس «سنة 2010 . كما أشار إلى «القفزة النوعية «التي حققها القطاع في مجال التكوين الجامعي في الطور الابتدائي حيث انتقل عدد حاملي الشهادات الجامعية في هذا الطور من 23 ألف أستاذ سنة 2000 إلى أزيد من 71 ألف أستاذ عام 2010، في حين انتقل عدد الأساتذة حاملي الشهادات الجامعية في الطور الإكمالي أزيد من 14 ألف أستاذ إلى 61 ألف أستاذ . و يرى السيد بن بوزيد أن الأساتذة الذين استفادوا من تكوين جامعي قد تحصلوا على شهادات جامعية « ليسانس «. وأشار في هذا الصدد إلى أن الأستاذة الذين لهم تجربة رائدة في مجال التدريس واستفادوا من التكوين والبالغ عددهم 44 ألف معلم من الطور الابتدائي قد منحوا شهادات معترف بها من طرف الوظيف العمومي.