عاد خطر المياه القذرة المهدد لصحة سكان المفرزة رقم 02 ببلدية الشرايع 7 كلم عن القل بقوة بعد توديع الأحواض التقليدية منذ أكثر من 6 أشهر بإنجاز شبكة صرف، فقد تحول الطريق المحاذي للمفرزة إلى بحيرة من المياه القذرة تنتشر فيها الروائح الكريهة إلى مسافات طويلة وحولت يوميات السكان إلى جحيم لايطاق وأبدوا مخاوفهم من ظهور الأمراض والأوبئة سيما وأن فصل الحر على الأبواب . ورغم الشكاوى المتكررة من طرف السكان إلى مصالح البلدية فإنها تحججت بعدم التدخل كون مشروع انجاز شبكة المياه القذرة بالمفرزة المذكورة مكلفة به الوكالة العقارية وهو ما جعل المشكل يعمر طويلا. وحسب مصدر مسؤول بالوكالة العقارية فإن مشكل مد شبكة صرف المياه القذرة خارج محيط المفرزة التي يقطنها 84 عائلة وربطها بالشبكة الرئيسية للبلدية كان بسبب عدم وجود منافذ تسمح بذلك واعتراض أصحاب الأراضي المجاورة ،وهو نفس الإشكال لمشاريع إيصال المياه و تهيئة الطرقات أين مازالت الكثير من المخاطر تحيط بالسكان وتهدد الأشغال المنجزة . وفي مقدمتها خطر مياه مجاري الأمطار الموجودة بمحاذاة الطريق الولائي رقم 132 و التي تصب مباشرة مياهها فوق الأرضيات المخصصة لسكان المفرزة وهو ما أفسد الأشغال التي تم انجازها سيما وأن المنطقة تعرف انحدارا شديدا إلى جانب مشكل الطريق المؤدي إلى داخل المفرزة ،ففي الوقت الذي لايتعدى عرضه 5 أمتار فإنه أنجز في اتجاه واحد بحيث يصعب على مستعمليه من سائقي السيارت الدوارن للعودة للخلف وهو ما يخلف متاعب كبيرة لسكان المفرزة وكل من يقوم بزيارتها باستعمال المركبات خاصة عند الحالات الإستعجالية مثل تنقل سيارة الاسعاف أو شاحنات رفع القمامة . وحسب مصدر مسؤول فإن الوكالة العقارية تفادت استعمال القطع الأرضية خارج المساحة المحددة للمفرزة لتفاي الدخول في صراعات مع أصحابها ، من جهة ثانية يأمل سكان المفرزة بتزويد ها بالإنارة العمومية لتسهيل تحركات السكان ليلا سيما وأن تضاريس المنطقة صعبة وتشكل خطرا على الراجلين خاصة وأن المكان يسبح حاليا في الظلام و المياه القذرة .