قرر الطاقم الفني لأمل بوسعادة تأجيل استئناف التدريبات إلى يوم غد الثلاثاء، بعد أن كانت مقررة اليوم وذلك لمنح يوم راحة إضافي للاعبين، بفعل المجهودات المبذولة في تربص تونس و مشاق السفر و الإرهاق.المدرب المساعد عبد الغني جابري كشف للنصر أن معسكر عين دراهم حقق أهدافه من شتى الجوانب، ما سيمكن برأيه الجهاز الفني من مواصلة تطبيق برنامجه بدقة و حزم، في ظل طموحه لبلوغ الجاهزية المرجوة، تحسبا لخوض بطولة الرابطة المحترفة الثانية موبيليس من مركز قوة، و تفادي دخول المنافسة باحتشام مثلما كان الشأن الموسم المنصرم. وانطلاقا من إصرار الطاقم الفني على إزالة النقائص و معالجة الثغرات التي وقف عليها خلال المرحلة الأولى من التحضيرات، يأمل جابري في استغلال الفترة المتبقية من مرحلة ما قبل المنافسة لتصحيح الأخطاء وتدارك السلبيات، من خلال التركيز خاصة على العمل الفني والتقنو تكتيكي، باعتبار كما قال أن الفريق لا يعاني كثيرا من الناحية البدنية، مشيرا في ذات السياق إلى أن تجاوب اللاعبين مع طريقة عمل المدرب بلعريبي من شأنه أن يساهم في بلورة إستراتيجية واضحة المعالم، يمكن الاعتماد عليها في البطولة بداية من المباراة الأولى أمام جمعية وهران.ومعلوم أن الأمل البوسعادي قد مر بفترة عويصة كادت أن تعصف به، لو لا شجاعة الرئيس عزوز مقيرش الذي حمل المشعل، متحديا كل المشاكل والعوائق، حيث قام بانتدابات اعتبرها الأنصار ذات نوعية و تتماشى و إمكانيات الفريق، فضلا عن تجديد الثقة في نفس الطاقم الفني للموسم المنقضي. وفي هذا الصدد، عبر مقيرش عن استعداده لتوفير وسائل النجاح، رغم أن الهدف لا يعدو أن يكون ضمان البقاء، موضحا للنصر بقوله:» لقد نجحنا في تخطي مرحلة الاضطراب والتوتر، وبلغنا الخط المستقيم بفضل إرادة المسيرين و ثقة اللاعبين في الإدارة. صحيح أننا نمر بأزمة مالية حادة، لكن عرفنا كيف نسير هذه المرحلة، وعلى الجهات الوصية تحمل مسؤولياتها بالإسراع في تسريح الإعانات التي وعدت بها و مراجعة حجمها، كونها لا تفي بالحاجة أمام التحديات المطروحة ومتطلبات البطولة».