نريد الاستقرار وحل المشاكل بالهدوء والحوار وليس بالعنف قال الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يريد الاستقرار، ويناضل من أجل حل مشاكل العمال بالهدوء والحوار وليس بالعنف. وأكد خلال إشرافه صبيحة أمس على افتتاح الندوة الوطنية حول العيد العالمي للشغل التي احتضنتها قاعة المحاضرات بالقطب الجامعي الثاني "الباز" بسطيف أن الاتحاد الذي تجاوز ثقافة الإضراب ودخل في مرحلة تعميم الحوار النقابي، هو ملك للعمال، وملك أيضا للجمهورية، وبالتالي فهو يساهم بفعالية في بناء الاقتصاد الوطني. عبد المجيد سيدي السعيد وفي معرض رده على الاتهامات الموجهة للمركزية النقابية التي التزمت الصمت خلال الاحتجاجات والاضرابات الأخيرة التي مست العديد من القطاعات، أكد أن الاتحاد وكمنظمة نبيلة تأسست بالدم، ليس لديه أية عقدة للدفاع عن الجزائر، وليس لديه أيضا أية عقدة للدفاع عن رئيس الجمهورية، مشيرا أن الإطارات النقابية كانت ولازالت تعمل في صمت، وتتفاوض بهدوء من أجل إيجاد الحلول لمشاكل العمال، وذلك بصفة دائمة ومنتظمة وأوضح أن الاتحاد الذي التزم ثقافة الحوار والتشاور، وجد كل أبواب كل السلطات ومن أعلى المستويات مفتوحة، لأنه يحظى بتقدير كبير، والدليل على ذلك رسالة رئيس الجمهورية التي وجهها إلى العمال بمناسبة الاحتفال بعيدهم العالمي. المناسبة كانت فرصة للأمين العام للمركزية النقابية للتذكير بنضالات العمال وتضحياتهم الجسيمة خلال مختلف المراحل التي مرت بها الجزائر، وقد ركز على الفترة الصعبة التي مر بها الجزائريون في التسعينات، مشيرا أن الإطارات النقابية كانت في طليعة القوى الحية التي حاربت الإرهاب، وساهمت في إعادة بناء الجزائر. سيدي السعيد، أكد من جهة أخرى أنه ليس عيبا أن نناضل من أجل الهدوء والاستقرار ونبذ العنف بمختلف اشكاله، وأوضح أن العمال سيواصلون نضالهم بدون هوادة من أجل تحقيق الرقي الاقتصادي والاجتماعي، لأنهم عايشوا فترة الإرهاب والتخريب ودفعوا ثمنا باهضا، وبالتالي اختاروا اليوم لغة الحوارالذي يبقى السلاح الوحيد لحل مشاكل العمال.