انتقد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي السعيد أمس بالعاصمة الإضرابات المتواصلة في قطاعي الصحة والتربية الوطنية، داعيا إلى تغليب الحوار باعتباره الجسر الأوحد لضمان حل ناجع ونهائي للمشاكل المهنية والإجتماعية للعمال، وتعزيز المكاسب النقابية. وقال سيدي السعيد في كلمة له خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر العاشر للإتحاد الولائي للجزائر العاصمة، أنه مقتنع بأن تحسين وضعية العمال تمر بالحوار الإجتماعي وبالتشاور، وأن العنف لايقدم شيئا للعمال، مشيرا إلى ان كل مشاكل العمال، وكل مشاكل المتقاعدين تجد حلولا بالحوار والتشاور. وبعد أن أكد رفضه لأسلوب الحركات الإحتجاجية التي تشنها بعض النقابات المستقلة، قال الأمين العام للمركزية النقابية أن نقابات الصحة والتربية المستقلة فوضت قيمة الإضراب والحركة النقابية بالجزائر، متهما اياها بالسعي لاضعاف مسيرة التنمية الإجتماعية والإقتصادية في البلاد.يدي السعيد الذي أشار إلى أن اتحاده لا يقدم عهودا كاذبة للعمال، أكد أن استقرار الجزائر يأتي من استقرار اقتصادها ومن تحسين وضعية العامل مذكرا بنتائج الثلاثية الأخيرة والتي منها ارتفاع الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون إلى 15 ألف دينارا كما ذكر أيضا بانطلاق الحوار في اطار الإتفاقيات الجماعية للمؤسسات، منوها بديناميكية الحوار والتشاور التي سمحت - مثلما قال - بتحسين وضعية العمال.وذكر سيدي السعيد من جهة أخرى أن الإتحاد ليس مسؤولا عن انخفاض القدرة الشرائية والتهاب الأسعار، مرجعا ذلك إلى المضاربة، التي قال بأنها تستوجب معركة على مختلف الجبهات. وبعد أن أبرز الإتحاد العام للعمال الجزائريين قدم 667 شهيدا من أجل الحفاظ علىالجمهورية ومن أجل أن تحيا البلاد في أمن واستقرار، أكد سيدي السعيد في ذات السياق أن هذا الإتحاد شارك في كل مراحل التنمية وهو يواصل اليوم النضال من أجل ذلك. كما أنه - مثلما أضاف - يعرف الفصل بين ما هو أساسي للبلاد، وما هو ثانوي، ولايخلط في مهامه تجاه الوطن ومهامه تجاه العامل، ولا يمكن لأي شخص أن يعطيه درسا في العمل النقابي أو المطالب النقابية.