أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي السعيد أمس بالجزائر العاصمة أن تحسين وضعية العمال لا يتم إلا عبر القنوات الاجتماعية للحوار والتشاور. وقال السيد سيدي السعيد في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للاتحاد الولائي للجزائر العاصمة أنه "مقتنع بأن تحسين وضعية العمال يمر عبر الحوار الاجتماعي والتشاور" وأن العنف لا يقدم شيئا للعمال". وأضاف أن "كل مشاكل العمال وكل مشاكل المتقاعدين تجد حلولا بالحوار والتشاور" مؤكدا أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يعد اليوم في صفوفه 7ر1 مليون منخرط "لا يقدم عهودا كاذبة للعمال بل يفي دائما بوعوده". وفي السياق أكد أن "استقرار الجزائر يأتي من استقرار اقتصادها ومن تحسين وضعية العامل"، مشيرا إلى نتائج الثلاثية الأخيرة منها ارتفاع الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون إلى 000 15 دج ومذكرا بانطلاق الحوار في إطار الاتفاقيات الجماعية للمؤسسات. ونوه بديناميكية الحوار والتشاور التي سمحت كما قال "بتحسين وضعية العمال" قبل أن يضيف أن الاتحاد "ليس مسؤولا على انخفاض القدرة الشرائية والتهاب الأسعار" مرجعا ذلك إلى "المضاربة" التي قال بأنها "تستوجب معركة من مختلف الجبهات". وعلى صعيد آخر أشار السيد سيدي السعيد أن للعاصمة خصوصياتها النقابية قبل أن يذكر أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين عضو في الكنفدرالية النقابية الدولية التي تضم حوالي 250 مليون منخرط. وأضاف أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين "ولد في الدم إبان الحقبة الاستعمارية وساهم في ثورة تحرير البلاد ويساهم اليوم في بناء الوطن واستقراره" داعيا المشاركين في المؤتمر إلى "تعزيز التضامن داخل الاتحاد". وقال أيضا "إن الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي شارك في كل مراحل التنمية يواصل اليوم في النضال من أجل ذلك" كما أنه "يعرف الفصل بين ما هو أساسي للبلاد وما هو ثانوي ولا يخلط في مهامه تجاه الوطن ومهامه تجاه العامل ولا يمكن لأي شخص أن يعطيه درسا في العمل النقابي أو المطالب النقابية". وذكر الأمين العام في الأخير أن الاتحاد "قدم 667 شهيدا من أجل الحفاظ على الجمهورية ومن أجل أن تحيا البلاد في ظل الأمن والاستقرار اللذين تحسدنا عليهما بعض الدول التي كانت تريد للجزائر أن تبقى مستعمرة فكريا". وكانت أشغال المؤتمر العاشر للاتحاد الولائي للجزائر العاصمة للاتحاد العام للعمال الجزائريين انطلقت أمس بمشاركة حوالي 400 مندوب ممثلين لمختلف الاتحادات وفي كلمة ألقاها لدى افتتاح أشغال المؤتمر قدم الأمين العام للاتحاد الولائي السيد صالح جنوحات حصيلة نشاط اتحاد العاصمة في السنوات الأخيرة مذكرا أن ولاية الجزائر تضم في اتحاداتها المحلية العشرة 172.418 منخرط موزعين على 3612 فرع نقابي. وأضاف أن اتحاد العاصمة يضم 72 فرعا نقابيا في القطاع الخاص مهيكلة خاصة في المناطق الصناعية على سبيل المثال المؤسسات المنتجة للعصير والتصبير والمشروبات الغازية وصناعة المطاط والبلاستيك والنسيج وتسويق السيارات. أما عن المشاكل المهنية الاجتماعية والنزاعات فاعتبر السيد جنوحات أنه "بفضل الحوار والتشاور وحسن التنسيق مع السلطات المحلية والإطارات المسيرة للمؤسسات الموجودة في إقليم العاصمة تم معالجة كل القضايا المطروحة". وكمثال على ما ذكر الأمين العام لاتحاد العاصمة "إعادة إدماج العمال المطرودين من مؤسسات اسروت وناتكوم وميناء الجزائر وبعض عمال مؤسسات البنوك ومؤسسات النقل ومؤسسات السياحة". غير أنه أشار إلى أن "قضية مؤسسة ايديفال لا زالت مطروحة" مؤكدا أن التشاور والحوار كفيلان بإيجاد حلول للوضع. وللإشارة تم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم قدماء النقابيين قبل تنصيب مختلف اللجان الخاصة بالمؤتمر كلجنة إثبات العضوية ولجنة برنامج العمل ولجنة الانتخابات ولجنة صياغة البيان الختامي. ويتضمن جدول أشغال المؤتمر تقديم تقرير لجنة إثبات العضوية والتقريرين المالي والأدبي للاتحاد الولائي، قبل أن يتم انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الولائي وانتخاب الأمين العام وأعضاء الأمانة.