الحكومة الفرنسية تعمل بصرامة ضد الأعمال والتصريحات المعادية للمسلمين أكد مسؤول المكتب المركزي للأديان بوزارة الداخلية الفرنسية، أرنود شوماس، في تصريح للصحافة على هامش اليوم التكويني لفائدة أئمة و مرشدات تم اختيارهم لتمثيل الجزائر في فرنسا، أن الحكومة الفرنسية تعمل بأكبر قدر من الصرامة ضد كل الأعمال و التصريحات المعادية للمسلمين، مشيرا إلى انخفاض عدد الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا خلال السداسي الأول من سنة 2016 بشكل كبير مقارنة بالسنة الفارطة. و أوضح نفس المسؤول في رده على سؤال يتعلق بصاحب مطعم فرنسي طرد سيدتين محجبتين من مؤسسته التي تقع بترومبلاي في فرنسا مستعملا عبارات عنصرية أن هناك عملا يتم مع الجمعيات و لجنة وزارية مشتركة في هذا الخصوص. وأفاد في هذا الاطار، أن متابعات قد تمت مباشرتها ضده و يجب عليه تحمل مسؤولية كلامه، مؤكدا على أن عدد الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا خلال السداسي الأول من سنة 2016 قد انخفض بشكل كبير مقارنة بالسنة الفارطة ، وأضاف أن الفرنسيين من الديانة الإسلامية لديهم نفس الحقوق مثل المواطنين الفرنسيين سيما من حيث التعبير و التنقل، موضحا في السياق ذاته أن الحكومة و المقاطعات تقوم «بكفاح يومي» في أرض الميدان و كذلك المندوب الوزاري المشترك لمكافحة العنصرية من أجل السهر على عدم حدوث اعتداءات على المسلمين و في رده على سؤال حول اختيار جون بيار شوفانمان لتسيير مؤسسة الإسلام في فرنسا أكد نفس المسؤول أن هذه الأخيرة ذات منفعة عمومية، مشيرا إلى أن المؤسسة ذات طابع تربوي و ثقافي وهي تابعة للجمهورية للتعريف بالثقافة و الحضارة الإسلامية و تشجيع البحث و المعرفة و إدخال العلوم الإسلامية مجددا إلى الجامعة. و قد دعم هذه التصريحات عميد مسجد باريس الكبير دليل أبو بكر، موضحا أن هذه الأخيرة ليس لها مهمة بناء المساجد أو تمويل النشاطات الإسلامية و إنما محاولة تقديم مساعدة جمهورية للجالية المسلمة في نشاطاتها الثقافية و الاجتماعية و التعليمية و خلص في الأخير إلى القول بأن مؤسسة الإسلام في فرنسا ليس لها هدف ديني.