مراهقون يعترفون أن فيسبوك يلهيهم عن الدراسة تفاعلت أمس السبت الباحثة الإعلامية فتيحة زماموش مع الفئات الصغرى و الشابة لدى إثارتها لموضوع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على هذه الشريحة من المجتمع وهذا خلال اليوم الدراسي الذي نشطته بدار الشباب محمد لدرع بميلة والذي طبعته الإجابات الصريحة للحضور وتواصلهم الصادق والدقيق معها .حيث أوضح النقاش مدى الخطر المحدق بمختلف شبكات التواصل الاجتماعي على أبنائنا الصغار في ظل تجاهل بعض الأولياء لما يفعله الأبناء وتركهم الحبل على الغارب مع عدم إدراكهم لهذا الخطر فيما يتشدد البعض الآخر في منع أبنائهم من استعمال هذه الشبكات دون إقناعهم بدواعي هذا المنع . إجابات الأبناء من مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفايسبوك أجمعت كلها على أن التواصل يأخذ منهم الكثير من الوقت على حساب وقت الدراسة وأنهم عادة ما يستعملون هذه الوسيلة للدردشة والترويح عن النفس دون الاستفادة من الأمور الجدية التي توفرها هذه الشبكات التي يدخلونها في الغالب بأسماء مستعارة للحفاظ على سرية الهوية الحقيقية، فيما ذهبت إجابات غير المتواصلين عبر شبكة الفايسبوك أن ذلك يعود لمنع الأولياء لهم لعامل سنهم الصغير فقط وليس عن قناعة ذاتية ممنين النفس بولوج عالم الفايسبوك يوم تتاح الفرصة . زماموش التي قامت بهذه المبادرة مثلما كشفت للنصر لغرض البحث العلمي الأكاديمي أوضحت للحضور بان الفايسبوك يطلق عليه أصحابه والمختصون اسم السحر الأزرق مشددة على أن التواصل عبر هذه الشبكات دون مرافقة وتوجيه للأولياء والأساتذة له سلبياته الكثيرة و التي تتجاوز ايجابياته متوجهة بالقول للشاب الذي كشف لها بأنه يملك 200 صديق على شبكة الفايسبوك بأنه أن تواصل مع كل واحد منهم دقيقة واحدة في اليوم فهو يستهلك ثلاث ساعات و33 دقيقة في اليوم يقتطعها من الحجم الساعي المخصص للدراسة المنزلية أو للأعمال الأخرى، موصية التلاميذ خاصة المقبلين منهم على الامتحانات الرسمية عند نهاية الموسم الدراسي بان يكون فايسبوك آخر مصدر للمعلومة وليس أولها مع التحري الدائم حول صحتها مع الأولياء والأساتذة وأهل الاختصاص. إبراهيم شليغم