لم أشك لحظة في قدرات فريقي وكثافة الرزنامة الهاجس الأكبر ثمن مدرب شبيبة القبائل رشيد بلحوت تأهل فريقه للدور ثمن النهائي (مكرر) من منافسة كأس الكاف، معتبرا في حوار خص به النصر المباراة أمام ميسيل الغابوني مثالا في الإرادة والتضحية، ومحطة لتأكيد العودة القوية لكناري جرجرة، والقوة الذهنية للاعبيه الذين شرفوا برأيه ألوان الفريق والكرة الجزائرية. ما هو شعورك بعد تأهل فريقك إلى الدور القادم من كأس الكاف؟ صراحة أشعر بسعادة كبيرة، خاصة وأنني تمنيت أن تتواصل الأفراح في منطقة القبائل بعد التتويج بكأس الجزائر. والفضل يعود بالدرجة الأولى إلى اللاعبين الذين تحلوا بشجاعة كبيرة وإرادة فولاذية، ما يجعلني أجزم بأن الشبيبة تملك تعدادا ثريا ولاعبين في المستوى لمست فيهم رغبة ملحة في تدارك التأخر وخطف ورقة التأهل. وهل انتابتك الشكوك في اجتياز منعرج ميسيل بعد نتيجة الذهاب؟ دعني أقول لك، بأن عوامل عديدة كانت وراء الهزيمة الثقيلة في ليبروفيل منها التحكيم. ورغم هذا لم أشك لحظة في قدرات اللاعبين لقلب الموازين، لأنني لمست فيهم روح التحدي، والرغبة في مواصلة المغامرة القارية، ولو أن الأمر لم يكن سهلا أمام منافس تنقل من أجل تكسير اللعب، ومحاولة الحفاظ على فارق الثلاثة أهداف. التأهل لمقابلة السد في ثمن النهائي مكرر هل سيفتح شهية فريقك ويجعل طموحاته تكبر؟ أكيد أن تخطينا منعرج ميسيل، سيجعلنا نؤمن أكثر بقدراتنا، ويبعث الروح التنافسية وسط اللاعبين. صحيح أن هذه المنافسة كانت في المقام الثاني، لكن بعد الظفر بكأس الجزائر، وبلوغنا هذا الدور، علينا استغلال الفرصة للذهاب بعيدا ولما لا تكرار سيناريو الموسم الفارط. وهل تعتقد بأن الشبيبة لها القدرة على فرض نفسها في هذه المنافسة؟ نحن مجموعة متجانسة ومتكاملة، نملك كما قلت لاعبين من الطراز العالي. لكن ما يقلقني أكثر كثافة الرزنامة التي باتت تشكل العائق الأكبر للكناري في ظل برمجة 8 لقاءات في شهر واحد. ورغم ذلك، أرى بأن فريقي بإمكانه تخطي عقبة الدور القادم، ولو أنه يجب انتظار هوية المنافس للحديث عن هذا الموضوع. معنى هذا أن البطولة الوطنية لم تعد تستهويكم؟ لا، أبدا سنسعى لطرح كل الأوراق، لاحتلال مرتبة مشرفة، لأن التتويج بالكأس ليس نهاية الموسم بالنسبة إلينا، بقدر ما يجب علينا الحفاظ على هذه الديناميكية، واللعب بصرامة كبيرة في المقابلات المتبقية من البطولة. حاوره : م مداني