أملي التتويج بأول كأس للجمهورية رغم صعوبة المهمة يأمل مدرب شبيبة القبائل رشيد بلحوت في التتويج بكأس الجزائر لأول مرة بعد تتويجه الموسم الفارط مع أولمبي باجة، معتبرا المهمة صعبة وشاقة أمام منافس قوي اسمه اتحاد الحراش، لكن عامل الخبرة قد يصنع الفارق برأيه. عن استعدادات فريقه لهذا الحدث الهام كانت لنا هذه الوقفة معه، لرصد الأجواء العامة وسط المجموعة ومدى جاهزية الكناري للمباراة النهائية بكل ما تحمل من إثارة وتنافس. ما هو شعورك وأنت بصدد خوض نهائي الغد؟ اعتقد بأن بلوغ هذه المحطة لم يكن هينا، فقد تطلب الكثير من العمل الجاد والتضحية، خاصة وأننا واجهنا في الأدوار التصفوية منافسين أقوياء، لهم تجربة واسعة في هذه المنافسة. وعليه فإنني أشعر بسعادة كبيرة، واعتزاز أكبر، بوصولي إلى نهائي كأس الجزائر رغم ركوبي القطار أثناء السير. كما أن مباراة الغد تذكرني بالانجاز الكبير الذي حققته الموسم الفارط مع أولمبيك باجة. معنى هذا أنك تراهن على تكرار سيناريو تونس؟ أكيد أنني أطمح لإثراء سجلي الشخصي بأول كأس في بلادي، رهاني في ذلك خبرة اللاعبين والروح التضامنية الكبيرة. كما أن الأجواء التفاؤلية السائدة تجعلني لا أشك للحظة في إهداء خامس تاج للقبائل. وكيف تتوقع هذا النهائي؟ مواجهات الكأس تبقى في نظري مفتوحة على كل الاحتمالات، لكننا سنسعى لتوظيف كل الإمكانيات من أجل الفوز وكسب ود السيدة الكأس، ولو أنني أعي ما ينتظر فريقي نظرا لصعوبة المأمورية ومميزات هذه المنافسة التي لا تعترف بالمنطق. ألا ترى بأن الهزيمة الثقيلة في كأس "الكاف" قد تؤثر على معنويات اللاعبين؟ الخسارة أمام نادي ميسيل وضعناها في طي النسيان ولا يمكن أن تؤثر على استقرار وتوازن التشكيلة، لذلك فإن المجموعة تحدوها إرادة كبيرة لرفع التحدي في ظل الروح المعنوية العالية للاعبين. من يفكر في لقاء ميسيل لن يفعل شيئا. برأيك ما هي مفاتيح المقابلة؟ اللعب بهدوء ورزانة بعيدا عن الانفعال والتسرع، مع توخي الحيطة والحذر، هذه في اعتقادي مفاتيح النجاح، كما أنني أتصور بأن الفارق قد تصنعه جزئيات صغيرة وأخطاء دفاعية من الجانبين، وعليه حرصنا على الإعداد لهذا النهائي من خلال تربص خاص. وهل تعتقد بأن الشبيبة جاهزة لهذه المعركة الميدانية؟ يمكنني القول بأن فريقي على جاهزية، كونه يدرك مدى قيمة الرهان وحجم المسؤولية المنتظرة. لقد حفظنا درس ميسيل جيدا، وقمنا بتصحيح الأخطاء ومعالجة كل النقائص تحسبا لمقابلة الغد. نهائي كأس الجمهورية أكيد يتطلب تحضيرا خاصا؟ بصراحة حاولنا التركيز خلال التحضيرات على الجانب البسيكولوجي للرفع من معنويات اللاعبين بعد الخسارة القاسية في الغابون، وقد عمدنا منذ عودتنا من الغابون إلى تكثيف العمل الميداني بالدخول في تربص مغلق بتيزي وزو لمدة ثلاثة أيام، ومعسكر قصير آخر بالعاصمة لم تتعد مدته يومين، خصص للجانب التكتيكي والاعتماد أكثر على الكرات الثابتة. وماذا عن التشكيلة؟ التعداد كله سيكون تحت تصرف الطاقم الفني، عدا المدافع بلكلام المصاب، كما أن نايلي قد يكون خارج قائمة ال 18 لنقص المنافسة وآثار الإصابة التي يشكو منها، ولا أذيع سرا إن قلت بأنني قد اعتمد بنسبة كبيرة على نفس التشكيلة التي نشطت مباراة نصف النهائي. هل من كلمة حول المنافس؟ اتحاد الحراش، فريق جدير بالاحترام والتقدير، فقد أظهر في السنتين الأخيرتين وجها طيبا، كما أنه يضم عناصر لامعة تملك مهارات فنية عالية، ومن عليه فإنه لم يصل إلى النهائي صدفة.