العدوان الصهيوني: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوء والكارثة تجاوزت التوقعات    لبنان: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 3642 شهيدا و15356 جريحا    كان سيدات 2024 :الجزائر ضمن مجموعة صعبة برفقة تونس    استراتيجية ب4 محاور لرفع الصادرات خارج المحروقات    قرار الجنائية الدولية ينهي عقودا للإفلات من العقاب    غايتنا بناء جيش احترافي قوي ومهاب الجانب    الرابطة الأولى موبيليس: مولودية وهران تسقط في فخ التعادل السلبي امام اتحاد خنشلة    الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف بحق نتنياهو وغالانت    صنصال.. دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر    3مناطق نشاطات جديدة وتهيئة 7 أخرى    مجلس الأمة يشارك في الدورة البرلمانية لحلف شمال الأطلسي بمونتريال    دورة استثنائية للمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة    استكمال مشروع الرصيف البحري الاصطناعي بوهران    "السياسي" يطيح بسوسطارة ويعتلي الصدارة    السداسي الجزائري يستهل تدريباته بمحطة الشلف    إيمان خليف وكيليا نمور وجها لوجه    المرافقة النفسية للمريض جزء من العلاج    وفاة طفل تعرض لتسمم غذائي    ضبط مخدرات بالكرط    دعوة إلى إنقاذ تراث بسكرة الأشم    نحو تفكيك الخطاب النيوكولونيالي ومقاومة العولمة الشرسة    4معالم تاريخية جديدة تخليدا لأبطال ثورة نوفمبر    إجتماع أوبك/روسيا: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة    تصفيات كأس إفريقيا-2025 لأقل من 20 سنة/تونس-الجزائر: ''الخضر'' مطالبون بالفوز لمواصلة حلم التأهل    تنظيم الطبعة ال20 للصالون الدولي للأشغال العمومية من 24 إلى 27 نوفمبر    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    بنك الجزائر يحدد الشروط الخاصة بتأسيس البنوك الرقمية    مولي: الاجتماع المخصص للصادرات برئاسة رئيس الجمهورية كان مهما ومثمرا    الرئاسة الفلسطينية تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الفوري على وقف العدوان الصهيوني المتواصل عل الفلسطينيين    ميلة.. تصدير ثاني شحنة من أسماك المياه العذبة نحو دولة السينغال    أوبرا الجزائر تحتضن العرض الشرفي الأول للعمل الفني التاريخي ملحمة الرمال " تاهقارت"    منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‎منڤلتي وعدّان يقاسمان القبائل فرحة التتويج بكأس الجمهورية
نشر في الهداف يوم 04 - 05 - 2011

نزل اللاعبان السابقان لشبيبة القبائل سنوات السبعينيات والثمانينيات على التوالي رابح منڤلتي وعدّان رشيد ضيفسن على حصة "أدّال+" التي تبثها القناة التلفزيونية الأمازيغية "بربر تي في"،
حيث خصصت القناة حصة تطرقت فيها بشكل خاص إلى التتويج الذي أحرزه أشبال بلحوت أمسية الأحد الفارط أمام اتحاد الحراش، حيث عادا إلى الإنجاز الذي اعتبراه هاما للغاية بما أن نادي جرجرة لم يعانق الكأس منذ 17 سنة، والفرصة جاءت ليحيى اللاعبون الأفراح من جديد بما أنّ الكأس هي الوحيدة التي تنقص الفريق في الآونة الأخيرة بعد أن تألقت الشبيبة محليا وقاريا ولم يتبقّ لها إلا كأس الجمهورية لتكتمل الفرحة.
‎تذكّرا تتويجي الشبيبة لسنتي 77 و86
‎وكانت المناسبة سهرة أول أمس ليسترجع الضيفان ذكريات الموسمين اللذين عرفت فيهما الشبيبة تألقا كبيرا على الصعيد المحلي وخاصة في منافسة كأس الجمهورية، كما أنّ منڤلتي لم يسعفه الحظ في رفع التاج كلاعب سنة 77 بسبب الإصابة إضافة إلى سنة 79 في أولى خطواته في عالم التسيير، على عكس قائد الفريق السابق رشيد عدّان الذي استطاع أن يفوز بالكأس مرتين متتاليتين الأولى سنة 92 أمام الشلف والثانية كقائد للفريق سنة 94.
‎أكدا أنّ ما فعله زملاء حميتي يشرّفهم كثيرا
‎ولم ينس الثنائي السالف الإشارة إلى الدور الكبير والفعّال الذي قام به اللاعب فارس حميتي في المواجهة النهائية، حيث سمحت إرادته القوية لفريقه بحسم الأمور لمصلحته في الوقت الذي كان الجميع يراهنون على عزيمة شبان الحراش في قلب الموازين لمصلحتهم، إلا أنّ لا شيء من هذا القبيل حدث واستفاد حميتي من هفوة جعلته يسجّل الهدف الأول والأخير في المواجهة، كما أنّ الأداء الرجولي ل حميتي جعله محل ثناء منڤلتي ودودان اللذين أكدا أنّ الشبيبة حققت صفقة مربحة بضمه إلى صفوف الفريق وهو قادر على تقديم الأفضل دائما إذا وجد الظروف الملائمة.
‎عدّان يرى أن لقب البذولة لم يُحسم فيه
‎وفي سياق آخر، وبعد أن نوّه بدور اللاعبين في التتويج بالكأس عاد القائد السابق للشبيبة رشيد عدّان للحديث عن البطولة، حيث أشار إلى أن لا شيء حُسم فيها إلى غاية الآن وأنّ الفارق الذي يفصل الشلف عن باقي الملاحقين يمكن أن يتقلّص في أي لحظة، الأمر الذي فتح باب النقاش على مصراعيه في الأستوديو حول هوية البطل، ولو أنّ الإجماع حصل على أنّ أفضلية الشلف في استقبال منافسيها في ميدانها ترشحها للظفر باللقب في نهاية المطاف دون أي مشكل بما أنه سيطر على المنافسة المحلية من بدايتها.
‎بلكالام تدخّل في الحصة
‎وكان للاعب الشبيبة السعيد بلكالام تدخل على المباشر في حصة "أدّال +"، حيث عاد للحديث عن التتويج بكأس الجمهورية بالإضافة إلى الإصابة التي يعاني منها في الآونة الأخيرة والتي أكد أنها جاءت في وقت صعب خاصة أنه لم يساهم في تأهيل الشبيبة إلى النهائي منذ الدور الأول.
‪---------------------------------------------‬
‎منڤلتي: "ما يعيشه بلكالام عشته سنة 77"
‎كالعادة شكّل اللاعب الدولي السابق والمتألق مع شبيبة القبائل منڤلتي رابح حدثا مميزا في القناة الأمازيغية "بربر تي في" حيث تصادفت دعوته بتتويج الشبيبة بكأس الجمهورية وهو أمر يعتبره رائعا بالنسبة إليه، ومن أهم ما جاء على لسان منڤلتي إشارته إلى الحالة التي يتواجد فيها اللاعب السعيد بلكالام، حيث قال في هذا الشأن: "ما يعيشه اللاعب بلكالام ذكّرني بالحالة التي كنت فيها بعد الإصابة التي حرمتني من مواجهة نصر حسين داي في 77، وتألمت كثيرا في ذلك الوقت لأني كنت أود المشاركة في ذلك النهائي وتقديم يد المساعدة لزملائي ومصافحة الرئيس هواري بومدين".
‎"اللون الأزرق ما خرجش علينا في 79"
‎ومن سوء حظ منڤلتي على حد تعبيره أنه لم يتوج بكأس الجمهورية كلاعب ولم يفعل ذلك كمسير في أولى خطواته في هذا المجال سنة 79، حيث قال في هذا الصدد: "بعيدا عن النهائي الذي خسرناه أمام نصر حسين داي في سنة 79، لا بد أن أشير إلى أن هناك حادثة طريفة وقعت لنا في ذلك الموسم وهي عندما خسرت الشبيبة نهائياتها الأربعة في الأصاغر، الأشبال، الأواسط والأكابر، وأتذكر يومها أن الجرائد مباشرة بعد ذلك اللقاء، كتبت عنوانا أضحكنا وأنسانا الهزيمة، وهو "الأزرق الذي لم يناسب القبائل"، حيث لعبنا به لأول مرة ولم يكن فأل خير علينا".
‎"ليس هذا النهائي الذي سيُنقص من قيمة الحراش"
‎أما بالنسبة للفريق الحراشي فأكد منڤلتي أنه يقف وقفة عرفان وتقدير لشبان النادي الذين استطاعوا أن يثبتوا جدارتهم بالوصول إلى المواجهة النهائية وأنه لا أحد بإمكانه أن يشكّك في الإمكانات التي يحوزها أبناء شارف، حيث قال في هذا الصدد: "بالنسبة لي هزيمة الحراش في النهائي لا تعني شيئا، كما ابتسم الحظ للشبيبة كان بإمكانه أن يكون في جانب الحراش، على كل حال لا شيء سينقص من قيمة الحراش التي كانت مواجهتنا لها متعة حقيقية والأجواء كانت أخوية أكثر من أي وقت مضى بيننا وهو ما يعبّر عن عمق العلاقات التي تربط بيننا".
‎"لا أشاطر عدّان الرأي لأن الشلف أخذت أسبقية كبيرة للتتويج"
‎وتحدث منڤلتي بعد ذلك عمّا قاله عدّان بخصوص الشلف التي رأى -عدان- أنها لم تتوج بعد بالبطولة، حيث قال منڤلتي في هذا الشأن: "في حقيقة الأمر لم يبق أمام البطولة المحلية سوى بعض الجولات حتى يسدل الستار عليها، لذا أقول إنّ الشلف تملك حظوظا وفيرة للتتويج، صحيح أنّ هناك مباريات لا بد أن تتفاوض فيها الشلف جيدا لكن أعتقد أنّ لاعبيها استطاعوا أن يحققوا ما هو مطلوب منهم، لذ لا أشاطر عدان الرأي وأقول إنّ الشلف قادرة على التتويج بلقب البطولة لأول مرة في تاريخها".
‎"على الأنصار أن يعودوا إلى مساندة فريقهم"
‎وختم منڤلتي كلامه قائلا: "على الأنصار أن يعلموا بأنّ المسؤولية ليست فقط على عاتق اللاعبين بل هي مسؤوليتهم أيضا، لأني عندما أشاهد ذلك العدد من أنصار الشبيبة أتساءل عن السبب الذي جعلهم يقاطعون فريقهم، لذا أطالبهم بالعودة لمساندة لاعبي فريقهم لأنه الحل الوحيد الذي يمكن أن يحفّز اللاعبين على تأدية دورهم على أكمل وجه في أرضية الميدان كما كان عليه الحال سابقا لمّا كان الأنصار مصدر قوة الشبيبة".
‪------------------------------‬
‎عدّان: "لذة كأس الجمهورية لا يضاهيها شيء آخر"
‎كان لقائد الشبيبة السابق عدّان رشيد حديث عن تتويج الفريق بكأس الجمهورية حيث أشار إلى أنّ سعادته لا يمكن وصفها في بعض الكلمات أو اختزالها في سطور، حيث قال في هذا الشأن: "سبق لي أن توّجت بكأسين للجمهورية مع الشبيبة لكن أؤكد لكم أنه لا يوجد تفضيل لواحدة على أخرى لأنّ لذة هذه المنافسة استثنائية، بالإضافة إلى كل هذا وحتى أكون معكم واضحا أيضا أقول إنّ النهائي الذي خسرناه أمام بلعباس كان ذكرى نعتز بها بالرغم من أننا فشلنا في إحراز الكأس، وهو أمر يبقى في غاية الأهمية بالنسبة لنا لأننا عوّضنا تلك الخسارة بكأس أخرى في 94".
‎"يجب البحث عن الأسباب التي جعلت أنصار الشبيبة يهجرون فريقهم"
‎وعلى غرار منڤلتي تحدث عدان عن غياب الأنصار عن المواجهة النهائية أمام الحراش، حيث قال: "في حقيقة الأمر أرى أنه من غير الطبيعي لفريق كان يملأ أنصاره المدرجات في كل المباريات لا يجد إلا عددا قليلا إلى جانبه في النهائي، هذا الأمر غير طبيعي ولا يمكن تقبّله وأرى أنه من الضروري البحث عن الأسباب الكامنة وراء ذلك حتى نجد الحلول اللازمة، كما أنه من الضروري أن أشير إلى نقطة في غاية الأهمية وهي أنّه على الجميع أن يتركوا الخلافات جانبا والتفكير في مصلحة الفريق قبل كل شيء بما أنه السبيل الوحيد للبقاء دائما في الريادة".
‎"على اللاعبين أن يركّزوا على ما ينتظرهم في إطار البطولة"
‎وختم عدّان كلامه بالحديث عن مشوار الشبيبة في البطولة الوطنية وما ينتظرها في باقي المباريات، حيث قال: "لابد من أن يركّز اللاعبون الآن على الدوري بعد أنهوا مهمتهم في الكأس بنجاح وتمكنوا من رفع الكأس الخامسة في تاريخ النادي، حيث بقيت هناك مواجهات أرى أنه من الضروري أن يتم التفاوض فيها جيدا لإنهاء البطولة بالشكل الذي يتمنّاه أنصار الشبيبة واحتلال مرتبة تضمن لهم المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم".
‪------------------------------‬
‎إفتيسان: "الشبيبة كانت أفضل من الناحية التكتيكية"
‎"المسؤولية في الهدف الذي سجلته الشبيبة مشتركة بين المدافع ڤريش والحارس دوخة، لذلك فإن اللاعب حميتي الذي مارس الضغط على دفاع الحراش عرف كيف يستغل ذلك الخطأ وجسّد أول محاولة له بهدف، بعد ذلك عرفت الشبيبة كيف تسيّر لقاءها دون التراجع إلى الخلف وهذا بتغلبها في معركة وسط الميدان، من الناحية التكتيكية الشبيبة كانت أفضل، صحيح أنّ الحراش لعبت أفضل في المرحلة الثانية لكن كانت تنقصها الفعالية في الهجوم، هذا الفوز الذي حققته الشبيبة سيعود بفائدة كبيرة على لاعبي الشبيبة المقبلين على لعب لقاء العودة من منافسة كأس الكاف أمام الفريق الغابوني، مجموعة الشبان التي يضمها الكناري تستحق هذا التتويج الذي سيحفزهم أكثر في المستقبل".
‎شاي: "سعيد بتمكّن الشبيبة من إحراز اللقب بعد 17 سنة"
‎"لقد شاهدنا نهائي كأس حقيقي، لعب مغلق وفرص تهديف قليلة. مهاجم شبيبة القبائل (حميتي) انتهز أول فرصة أتيحت إليه وحارس اتحاد الحراش يتحمّل أكبر جزء من المسؤولية، بعد ذلك سيّرت الشبيبة مباراتها كما ينبغي إلى غاية الإعلان عن صافرة النهاية، أنا سعيد بتحقيق الشبيبة لهذا اللقب بعد 17 سنة، أعتقد أنّ اللاعبين كانوا بحاجة إلى هذا الإنجاز الكبير فبالنظر إلى المستوى الذي لعبوا به في رابطة أبطال إفريقيا نجد أنّ الشبيبة تضم لاعبين موهوبين، أهنّئهم على ذلك كما أهنّئ المدرب بلحوت الذي يستحق التقدير لأنه عرف كيف يقود لاعبيه خلال 90 دقيقة".
‎لانغ: "فرحت كثيرا ل بلحوت وجميع اللاعبين"
‎"مثلما قلت لكم في المرة السابقة فإنّ المباراة لُعبت على جزئيات صغيرة، لم أكن أريد أن أضع مكاني في مكان حارس اتحاد الحراش الذي ارتكب خطأ فادحا وحميتي اغتنم تلك الفرصة وجسّد أول محاولة له بعد أن تابع الكرة كما ينبغي، ما يعني أنه مهاجم له حس التهديف، أنا سعيد جدا للاعبين وللمدرب بلحوت فهو إنسان له إمكانات عالية وخلق جيد وبفضله تطوّرت الشبيبة كثيرا في الوقت الحالي، هذه الكأس الخامسة للشبيبة ستفيد اللاعبين الحاليين كثيرا، أعتقد أنه مع التعداد الشاب الذي تضمه مستقبلها سيكون مضمونا، اللاعبون الحاليون شرّفوا المنطقة القبائلية وتقاليد الفريق الذي اعتاد على تحقيق الألقاب منذ نشأته".
‎ڤيڤر: "كنت الوحيد الذي راهن على حميتي"
‎"لسوء الحظ لم أتمكّن من متابعة المباراة لكني أعلم بالمقابل أنّ الشبيبة أحرزت اللقب بعد فوزها بهدف دون رد، كنت الوحيد الذي راهن على حميتي قبل المباراة هذا يعني أني أعرف جيدا هذه المجموعة وشبيبة القبائل (يضحك)، اللاعبون بذلوا مجهودا كبيرا خلال هذه المنافسة وحققوا مشوارا طيبا لذلك يستحقون إنهاء الموسم بلقب واحد على الأقل".
‎"فرحت كثيرا للاعبي السابقين"
‎"لا يمكن لأحد أن يتصوّر درجة فرحتي، أنا سعيد جدا للاعبي الشبيبة الذين يستحقون هذا التتويج، لقد أشرفت على هذا الفريق قرابة سنة وأعرف إمكانات كل لاعب، لقد أثبتوا أنّ الشبيبة تبقى دائما أحد الأندية الكبيرة في الجزائر والفريق الذي اعتاد على الألقاب".
‎مواسة: "الشبيبة اعتمدت على خطة خاصة للنهائي"
‎"مثلما سبق لي أن قلت قبل المباراة، جزء صغير صنع الفارق، حارس الحراش أخطأ ودفع فريقه الثمن غاليا، حميتي الذي كان قريبا من اللقطة شم رائحة الهدف، لقد سيّر الفريق مباراته فيما بعد كما ينبغي واتبع خطة لعب خاصة بنهائي كأس الجمهورية، فاللاعبون كانوا منتظمين جيدا في الميدان، أهنّئهم على هذا الإنجاز، هذه المجموعة تستحق كل التقدير بعد المشوار الطيب الذي حققته خلال المنافسة الإفريقية".
‎آيت جودي: "الشبيبة تستحق التتويج بالكأس"
‎"شبيبة القبائل تعتبر فريق الألقاب وتغلبّها على اتحاد الحراش في النهائي كان منطقيا جدا، ولو أنّ اتحاد الحراش بذل جهودا كبيرة وأظهر مستوى عال دون أن تكون لديه الفعالية المطلوبة في مثل هذه المباريات التي أي خطأ فيها يجعل صاحبه يدفع الثمن غاليا، يجب القول أيضا إنّ اتحاد الحراش كانت تنقصه الخبرة في هذا الموعد، بالمقابل فإن الشبيبة أكدت مرة أخرى أنها تملك تجربة عالية في مثل هذه المباريات الكبيرة، أما بخصوص المباراة في حد ذاتها فلم نر فيها أشياء كثيرة من الناحية الفنية".
‎محمدي (محضر بدني): "هنيئا لجميع اللاعبين"
‎"أنا في قمة السعادة بهذا التتويج الذي حققته الشبيبة، أهنّئ اللاعبين والفريق بشكل عام، أعرف جيدا اللاعبين ويمكنني أن أؤكد أنهم كانوا يريدون إنهاء الموسم بلقب، هذا الإنجاز لم يأت صدفة فالشبيبة تفوّقت على منافسها على مستوى كل الجوانب سواء من الناحية البدنية، الفنية أو النفسية، فرحت كثيرا للهداف حميتي الذي كان وراء هدف الفوز، إنه لاعب يتمتع بإمكانات عالية، يمكنني القول إنّ المسيرين والطاقم الفني بمن فيه المدرب لهم دور كبير في هذا التتويج".
‪-----------------------‬
‎عبيد شارف: "هذه ليست الحراش التي أعرفها"
‎التقينا على هامش المباراة النهائية التي جمعت بين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل بالحكم الرئيسي عبيد شارف، حيث أكد لنا أنه تفاجأ بالمردود المتواضع الذي قدّمه أصحاب اللونين الأصفر والأسود، واستطرد قائلا: "لم أعرف اتحاد الحراش في الميدان لقد ظهر بمردود متواضع عكس المباريات السابقة التي كان يقدّم فيها أداء راقيا".
‎"سبق لي أن أدرت مواجهات الشبيبة والقبائل"
‎وقال لنا عبيد شارف إنه سبق له أن أدار المباريات التي لعبها فريقا شبيبة القبائل واتحاد الحراش برسم البطولة وبالتالي لم يجد صعوبة في أداء مهمته ولم يشعر بأي ضغط رغم أهمية المواجهة، وعلّق في هذا الشأن: "صحيح أنها المرة الأولى التي أدير فيها نهائي كأس الجمهورية، إلا أنه سبق لي أن أدرت مباريات شبيبة القبائل واتحاد الحراش في منافسة البطولة المحترفة".
‎"أرى أنني وفقت في مهمتي"
‎وفي الأخير أوضح لنا عبيد شارف أنه وفق في إدارة المواجهة النهائية على مدار الشوطين، قائلا إنه لم يرتكب أي خطأ وعرف كيف يتحكّم فيها، وتابع: "الحمد لله أنني وفقت في مهمتي، وقد شاهدتم أنني أدرت المواجهة بطريقة رائعة ولم أفقد السيطرة عليها رغم أنّ الأمر يتعلّق بمباراة نهائي كأس الجمهورية".
‪----------------------------‬
‎الشبيبة استأنفت التدريبات في أجواء رائعة وبسبعة غيابات
‎عادت التشكيلة القبائلية مساء أمس إلى التدريبات في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو في أجواء أقل ما يقال عنها أنها رائعة بفعل نشوة التتويج بالكأس الخامسة في تاريخ الشبيبة، حيث كان الموعد مساء أمس مع العودة للتحضيرات تحسبا لمباراة الإياب أمام فريق “ميسيل“ الغابوني لحساب الدور الثاني من كأس الاتحاد الإفريقي التي يعوّل عليها القبائل لرد الاعتبار من خسارة الذهاب بثلاثية نظيفة.
‎الأنصار كانوا حاضرين وأخذوا صورًا مع بلحوت
‎وكانت علامات الفرح بادية على المدرب رشيد بلحوت وأشباله الذين دخلوا الحصة بمعنويات عالية وتحت تصفيقات الأنصار الذين أبى بعضهم إلا أن يحضر حصة الاستئناف من أجل لقاء اللاعبين الذين أهدوهم كأس الجمهورية التي تعطشوا لها منذ 17 سنة، وأخذ صورا تذكارية مع اللاعبين ورشيد بلحوت قبل بداية الحصة التدريبية في أجواء رائعة رفعت معنويات اللاعبين.
‎الحصة جرت ب 18 لاعبًا وأربعة لاعبين وصلوا متأخرين
‎وما ميّز الحصة التدريبية أنها جرت ب18 لاعبا فقط بسبب غياب سبعة لاعبين عن حصة الاستئناف، ويتعلق الأمر بيحيى شريف، نساخ، ريال، برشيش، يعلاوي إضافة إلى حميتي وبلكالام المصابين. وكانت الحصة التدريبية قد بدأت من دون عشرة لاعبين قبل أن يلتحق الرباعي عسلة، خليلي، نايلي ولعرفي قبل نهاية التدريبات بنصف ساعة، وبرر اللاعبون تأخرهم بغلق الطريق المؤدي من العاصمة إلى تيزي وزو.
‎بلحوت برمج مباراة تطبيقية
‎ركز الطاقم الفني في حصة أمس على جانب الاسترجاع، خاصة أن اللاعبين لم يتدربون أول أمس الاثنين عقب استفادتهم من يوم راحة، وبرمج بلحوت مباراة تطبيقية في إطار العمل التقني وميزتها الأجواء الممتازة التي صنعها اللاعبون بفضل معنوياتهم المرتفعة.
‎حميتي لم يتدرب وتجار اكتفى بالركض بسبب الإصابة
‎وسجلنا حضور هداف الفريق وصاحب هدف التتويج بكأس الجمهورية حميتي بالزي المدني بسبب معاناته من إصابة في العضلة المقربة، حيث اكتفى بمتابعة الحصة التدريبية رفقة زميله بلكالام المصاب. وفي المقابل اكتفى تجار بالركض ولم يشارك في المباراة التطبيقية حتى أنه غادر الحصة قبل زملائه بسبب معاناته من إصابة في الكاحل وسيخضع لنفس البرنامج اليوم.
‪--------------------------------‬
‎الشبيبة أمام برمجة ماراطونية وحناشي مستاء منها
‎ضبطت أمس الرابطة الوطنية لكرة القدم البرنامج الكامل لمباريات البطولة الوطنية، وسيكون النادي القبائلي مجبرا على خوض العديد من اللقاءات في ظرف قياسي، كونه سيخوض أيضا المباريات المتأخرة بعد مشاركته في المنافسة الإفريقية. مباشرة بعد اطلاع الإدارة القبائلية على البرنامج الكامل لمباريات الشبيبة، عبّر المسؤول الأول عن النادي القبائلي عن استيائه العميق بخصوص هذه البرمجة، حيث لم يهضم التواريخ التي ضبطتها الرابطة الوطنية. بغض النظر عن المباراة المؤجلة أمام شبيبة بجاية إلى يوم 4 جوان المقبل، والتي كان من المقرر أن تخوضها السبت المقبل بسبب خوضها لمباراة الغابون هذه الجمعة، فإنها ستخوض يوم 10 ماي المباراة المتأخرة أمام جمعية الخروب، ويوم 14 ماي ستواجه اتحاد عنابة بعنابة، أما يوم 17 ماي فستواجه شباب بلوزداد بملعب 20 أوت في اللقاء المتأخر عن الجولة 18، وبعد ثلاثة أيام فقط ستخوض الجولة 23 وستواجه بتيزي وزو اتحاد الحراش، دون أن ننسى مواجهة الشلف يوم 24 ماي، وفي يوم 27 ماي ستواجه وداد تلمسان بملعب هذه الأخيرة برسم الجولة 24، وفيما يخص الجولة الخامسة والعشرين فستكون يوم 31 من الشهر الجاري والكناري سيواجه مولودية سعدية، وهو الأمر الذي اعتبره حناشي غير مقبول على الإطلاق.
‎يريد إعادة النظر في الرزنامة حتى لا يدفع اللاعبون الثمن غاليًا
‎وحسب المعلومات التي تحصّلنا عليها من مقربي الرئيس حناشي، فإنه يطالب الرابطة الوطنية بإعادة النظر في الرزنامة، وبرمجة لقاءات الشبيبة في وقت يساعدها أكثر، معتبرا أن اللاعبين بذلوا مجهودات كبيرة هذا الموسم، في البطولة، والكأس وكذا المنافسة الإفريقية، مضيفا أيضا لمقربيه أن لاعبيه في حالة ما إذا خاضوا كل هذه اللقاءات حسب هذه البرمجة الجديدة فإنهم معرضون لتلقي إصابات، خاصة أنهم يتواجدون في نهاية الموسم، كما أكد لهم أيضا أن الشبيبة بإمكانها أن تحقق التأهل على حساب الممثل الغابوني في مباراة هذه الجمعة.
‎احتار لعدم إعادة المباراة النهائية على القنوات الجزائرية
‎ومن جهة أخرى الأمر الثاني الذي استاء له الرئيس محند شريف حناشي، هو عدم إعادة بث مباراة الدور النهائي من كأس الجمهورية التي جرت الأحد الماضي بملعب 5 جويلية بين الشبيبة والحراش، وتوج الأول بلقب هذا الموسم، حيث اعتبر حناشي ذلك حكرًا على فريقه، خاصة لما تيقن أنه في كل مرة يتم إعادة بث المباريات إلا مباراة فريقه لمّا توج بالكأس. وصرّح أيضا حناشي لمقربيه أنه كان ينتظر بفارغ الصبر إعادة بث المباراة حتى يشاهدها بأعصاب باردة جدًا، لكن ذلك لم يحدث ما جعله محتارا للأسباب التي جعلت إعادة بث المباراة لا تتم مثلما جرت عليه العادة.
‎اعتبر ما فعلوه بأنصار الشبيبة الأحد الماضي أمرًا غير مقبول
‎عاد مرة أخرى الرئيس محند شريف حناشي للحديث مع مقربيه إلى ما حدث لأنصار شبيبة القبائل الأحد الماضي في المباراة النهائية لمّا منعوا من دخول ملعب 5 جويلية، واعتبر ذلك سابقة أولى من نوعها، وغير مقبولة على الإطلاق، واعتبر ذلك هو السبب الذي جعل أنصار الكناري لا يكونون بقوة في المدرجات، ويتمنى الرئيس محند شريف حناشي في الجهة المقابلة ألا يتكرّر ذلك ويعامل الأنصار بطريقة أفضل.
‎الكأس ستتجول في قرى تيزي وزو هذا الخميس، وستكون حاضرة بالملعب هذه الجمعة
‎تشير بعض المعلومات في البيت القبائلي أن الرئيس حناشي وبالتشاور مع مسيريه قد أجمعوا على ضرورة وضع برنامج خاص للتجول بكأس الجمهورية عبر قرى ومختلف مداشر ولاية تيزي وزون، ومن المنتظر أن يكون ذلك غدا الخميس طيلة يوم كامل، أما يوم الجمعة فقد قرر الرئيس حناشي أخذ الكأس إلى الملعب وعرضها على الجمهور القبائلي الذي سيتنقل إلى الملعب بمناسبة خوض الشبيبة مباراة العودة من منافسة كأس الكاف أمام الممثل الغابوني “ميسيل”.
‎الغابونيون منذ اليوم بالجزائر وسيقيمون بفندق “لالة خديجة”
‎سيحل صبيحة اليوم بداية من الساعة الحادية عشرة والنصف منافس شبيبة القبائل في كأس الكاف نادي “ميسيل الغابوني” بمطار هواري بومدين الدولي بوفد يتكون من 30 فردا، قبل أن يواصل الرحلة الى مدينة تيزي وزو. ومن المنتظر أن يقيم هذا النادي بفندق “لالة خديجة”، وسيجري حصة تدريبية استرخائية قد تكون بالفندق أو ملعب أول نوفمبر، لكن يوم الخميس سيتدرب بتوقيت المباراة (18:00) بالملعب الرئيسي، وسيرافق النادي أيضا صحفيان غابونيان.
‎لجنة أنصار بني ورتيلان ستحل اليوم بتيزي لتكريم القبائل
‎ستكون لجنة أنصار دائرة بني ورتيلان على موعد اليوم بمقر نادي شبيبة القبائل مع تكريم النادي بعد تتويجه بكأس الجمهورية، ويعد ذلك اعترافا بالمجهودات الجبارة التي بذلها اللاعبون والمسيّرون في وقت سابق، ومن المنتظر أن يتم تكريم الرئيس حناشي، “ڤيو”، إزري، ريال ودويشر. ومرة أخرى تعبّر منطقة بني ورتيلان عن وفائها الكبير لنادي شبيبة القبائل حيث أن هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها، بل سبق لها أن كرمت الشبيبة في العديد من المناسبات.
‪------------------------------‬
‎سعيدي: “لن أنسى ما حييت اللحظة التي رفعت فيها الكأس ومعانقتي رئيس الجمهورية”
‎شكل إلياس سعيدي وحسين العرفي ثنائيا من ذهب في وسط ميدان الكناري، خلال المباراة النهائية، وأجمع العديد من التقنيين على أن أداءه كان مميزا بكل المقاييس، ولعل أكبر دليل على ذلك هو ما قاله قائد جمعية الشلف سمير زاوي. وعلى ضوء هذه المعطيات ارتأينا أن نغتنم الفرصة لكي نتحدث مع سعيدي الذي روى لنا كيف عاش النهائي قبل، أثناء وبعد المباراة.
‎بعد ثلاثة أيام كاملة من تتويجكم بلقب كأس الجمهورية، كيف هو شعورك؟
‎والله لا أستطيع أن أصف لكم شعوري، فكلما أستيقظ من النوم وأتذكر بأننا توجنا بكأس الجمهورية، أقول في نفسي بأني أسعد لاعب في العالم، تعرفون أنها المرة الأولى التي أتوج مع الشبيبة بهذا اللقب، ومن حقي أن أفرح بطريقتي الخاصة، الحمد لله الذي وقفنا في تتويجنا هذا وإن شاء الله سنحصد ألقابا أخرى مستقبلا.
‎كيف قضيتكم ليلة تتويجكم بالكأس؟
‎صراحة لقد قضينا ليلة ليست ككل الليالي، إنها فريدة من نوعها وستبقى خالدة في الذاكرة، مباشرة بعد نهاية المباراة واحتفالاتنا داخل غرف الملابس وكذا في الفندق، الاحتفالات لم تتوقف عند هذا الحد بل تواصلت إلى آخر الليل، خاصة أننا واصلنا الرحلة إلى مدينة تيزي وزو، أين وجدنا جماهير غفيرة تترقب قدومنا بالكأس، كم كانت الأجواء رائعة جدا، لأول مرة أعيشها خاصة بمدينة تيزي وزو، صدقوني أن الأنصار استقبلونا كأبطال مثلما يفعله أنصار مختلف الأندية الأوروبية لما يتوج فريقهم بتاج معين.
‎إذن كنت في حافلة النادي، أليس كذلك؟
‎لا لم أكن في حالة الشبيبة، بل كنت رفقة حميتي على متن سيارة، تنقلنا بها إلى مدينة تيزي وزو، وكنا قد وصلنا قبل الحافلة، مباشرة بعد وصولنا الجميع توجه إلينا وعانقونا بقوة، ورفعنا فوق الأكتاف، بعدها فضلنا أن نواصل الاحتفال معهم، غنينا، رقصنا، وعشنا لحظات فريدة من نوعها، لكنني سرعان ما غادرت مدينة تيزي وزو، وكنت على أحر من الجمر لكي ألتحق بمدينة سيدي عيش، وأحتفل مع أنصارنا هناك ومع الوالدين أيضا، فرغم أن الوقت كانت متأخرا إلا أنني كنت حاضرا في سيدي عيش، لا يمكنني أن أضيع تلك الأجواء الكبيرة.
‎كيف كان رد فعل والديك لما دخلت المنزل؟
‎واو... إلى غاية هذه اللحظة التي أحدثكم فيها لازالت صرخة الوالدين في مخيلتي، لكم أن تتصوروا فرحة الوالدين عندما يتوج ابنهما، الفرحة كانت عارمة داخل البيت، لقد قضينا ليلة بيضاء، كنت أسرد لهم أهم الفترات التي عشتها مع الشبيبة خلال النهائي، يمكن القول إن الفرحة فرحتان، الفرحة الأولى الابن توج بكأس الجمهورية، أما الفرحة الثانية كل عائلتي تناصر شبيبة القبائل.
‎وهل قصوا عليك كيف عاشوا اللقاء وأنت فوق الميدان؟
‎نعم لقد قصوا عليّ بالتفصيل كيف عاشوا المباراة، كانوا على الأعصاب، وأكدوا لي أنه لما سجلنا الهدف الوحيد في المباراة انطلقت الأفراح داخل البيت، كانوا يتمنون أن تنتهي المباراة قبل التسعين دقيقة، وأنا لم أتوقف عن الضحك، لكن ما حدث بعد نهاية المباراة أروع من هذا حيث خرجوا للاحتفال مع أنصار منطقتنا. الأجواء كانت كبيرة جدا أيضا بسيدي عيش، فما علي الآن إلا أن أفي بوعدي وآخذ الكأس هناك من أجل الأنصار لأخذ الصور التذكارية بها.
‎بكل صراحة سعيدي، هل كنت واثقا من مشاركتك في النهائي بالنظر إلى طبيعة المباراة؟
‎صدقوني أني كنت واثقا من المشاركة أكثر من المباريات الماضية، وكنت واثقا أيضا من تأدية مباراة في المستوى، لأن درجة تركيزي كانت شديدة جدا لم يسبق لي وأن كنت مركزا كهذه المرة، لكن عليّ أن أشير أيضا إلى أن المسيرين قد وضعونا في ظروف رائعة، الحمد لله الذي وفقني في تأدية مهامي كما ينبغي فوق الميدان وفي نهاية المطاف الشبيبة هي التي تفوقت، وأحرزت الكأس الخامسة في تاريخها، وهذا يكفينا فخرا بما قدمناه طيلة مشوار الكأس لهذا الموسم.
‎هل المباريات الكبيرة التي خضتها من قبل هي التي جعلتك تكون واثقا من مشاركتك في المباراة النهائية؟
‎فعلا مختلف المباريات التي شاركت فيها في المواجهات التي سبقت اللقاء النهائي، هي التي منحتني شعورا بأني سأشارك في اللقاء النهائي، الفضل بطبيعة الحال يعود بالدرجة الأولى إلى المدرب بلحوت الذي وضع في ثقته، وأنا بدوري لم أخيبه بل قدمت أفضل ما عندي، رغم أنها المرة الأولى التي أشارك فيها في مباراة نهائية والتي تكتسي طابعا خاصا، لاسيما الجماهير الغفيرة التي غصت بها المدرجات، وحضور رئيس الجمهورية بالدرجة الأولى.
‎ماذا قال لك بالضبط المدرب بلحوت قبل بداية المباراة؟
‎صراحة من المستحيل أن أنسى التشجيعات الكبيرة التي كانت للمدرب بلحوت قبل انطلاقة المباراة، حيث انفرد بي وأكد لي أن المباراة عادية جدا، وقال لي أيضا لا تخف شيئا أنا متأكد أنك ستنجح في مهتك وستكون كبيرا فوق الميدان، يجب عليك أن تتحرر وتبعد عنك الضغط، لقد عملت بنصائح المدرب بلحوت والحمد لله سرعان ما دخلت في أجواء المباراة.
‎كيف كان شعورك لما دخلتم أرضية الميدان لمعاينتها وأنت تشاهد كل تلك الجماهير الغفيرة؟
‎تعرفون أنه قبل ساعة ونصف من بداية المباراة دخلنا بالبدلات الرسمية إلى أرضية الميدان لمعاينتها، صدقوني أنه بعدما سمعنا هتافات الأنصار “أنوا ويڤي ذي مازيغن...” أبداننا اقشعرت وإحساس غريب انتابنا، تحدثنا نحن اللاعبون وقلنا لابد أن نسعد هؤلاء الأنصار الذين تنقلوا من كل مكان لمساندتنا، صراحة تيقنت فعلا أن المباريات النهائية تكتسي طابعا مميزا مقارنة بالمباريات الأخرى.
‎ماذا تمثل مشاركتك في النهائي وتواجد صاحب الخبرة الطويلة دويشر لعمارة في دكة الاحتياط؟
‎دويشر لاعب كبير وأحترمه كثيرا، الجميع يعرف ما قدمه للشبيبة وأنه يملك خبرة طويلة تحت ألوان شبيبة القبائل، لكن مشاركتي في النهائي تعود بالدرجة الأولى إلى اختيارات المدرب وأنا أحترم قراراته مهما كانت، بالنظر إلى المواجهات الماضية أعتقد أني أستحق المشاركة أساسيا، أشكر مرة أخرى المدرب بلحوت على الثقة التي وضعها فيّ.
‎سمير زاوي عند تحليله للمباراة أكد أنك كنت ممتازا في وسط الميدان رفقة العرفي، فما هو تعليقك؟
‎ قرأت صحيفة “الهداف” صبيحة اليوم (يقصد أمس الثلاثاء)، وقرأت كل ما قاله قائد جمعية الشلف سمير زاوي، صراحة ما قاله هذا الأخير عني يشجعني فعلا ويرفع كثيرا من معنوياتي، أعرف جيدا أن ما قاله ليس من باب المجاملة وإنما كان ذلك نتيجة تقييمه لأداء كل لاعب فوق الميدان، هذا الاعتراف جاء من لاعب كبير له خبرة طويلة فوق الميادين، ولاعب دولي يعرف جيدا قيمة اللاعبين الذي يخوضون مثل هذه المباريات.
‎هل تتذكر الميركاتو الماضي حين كثر الحديث عن تسريحك؟
‎ما عشته في بداية الموسم، كما تعرفون لم أكن أشارك في المباريات الرسمية للشبيبة، معاناتي استمرت إلى غاية التحاق بلحوت بالعارضة الفنية عندها تغير كل شيء وأصبحت مشاركتي مؤكدة، لكن العكس مع المدربين السابقين. كل مدرب له طريقته الخاصة في التعامل مع التشكيلة، في البداية كنت قلقا على وضعيتي، وفي كل مرة الرئيس حناشي يقول لي عليك بالصبر، الحمد لله لم أخيبه اليوم. لكن الشيء الذي ساعدني أكثر على التألق والعودة بقوة، هو التحاقي بالمنتخب العسكري ومشاركتي في المباريات الودية، وكان كل من المدرب مهداوي، إزري وبوطاجين يرفعون من معنوياتي، اليوم أقول إن الفضل الكبير يعود إلى هؤلاء وأهديهم الكأس بالمناسبة عليّ أن أعترف بفضلهم.
‎إذن يمكن القول أن بلحوت هو من منحك فرصة فرض نفسك في تشكيلة الشبيبة، أليس كذلك؟
‎بلى، كان دائما ينصحني بمضاعفة المجهودات، وكان دوما يؤكد لي أنه سيأتي يوم ستمنح لي الفرصة للمشاركة كأساسي، والحمد لله هذا اليوم جاء، ويمكن أن أقول أن بلحوت هو من أعاد لي نكهة كرة القدم بعدما فقدت حلاوتها من قبل، من الصعب جدا أن تعيش تلك الوضعية، صراحة في البداية كنت قد فقدت الأمل نهائيا إلى غاية مجيء بلحوت حيث تغيّرت حالتي بشكل جذري، الحمد الله كل شيء تغير سأواصل العمل ومضاعفة المجهودات أكثر لكي أواصل التألق مع الشبيبة وأقدّم الشيء الإضافي.
‎البعض يرى أنك من خلال المباراة النهائية رسّمت مكانتك ضمن التشكيلة الأساسية، ماذا تقول؟
‎أؤكد لكم أنه مباشرة بعد نهاية اللقاء العديد من الاختصاصيين في عالم كرة القدم أكدوا لي ذلك، وبما أن هؤلاء يعرفون خبايا كرة القدم فأعتبر ما يقولونه هو اعتراف كبير سآخذه بعين الاعتبار، ولا يزيدني إلا تحفيزًا لبذل مجهودات أخرى لكي أبقى دائمًا عند حسن تطلعات الجميع، وكذا لكي أحقق المزيد من التألق.
‎أظهرت تفاهمًا كبيرًا مع العرفي خلال النهائي.
‎تفاهمي مع العرفي ليس وليد المباراة النهائية، بل جل المباريات التي خضناها سويا أبدينا فيها تفاهما كبيرا، وتعودنا على اللعب جنبا إلى جنب، صراحة أجد راحتي كثيرا للعب إلى جانب العرفي، كان يوجهني داخل الميدان عندما أكون بعيدا عن منصبي، نفس الشيء أقوم به أنا أيضا، كنا نتبادل المعلومات في الوقت الذي تسير فيه المباراة، هذا ما ساعدنا على خوض اللقاء بطريقة جيدة.
‎في الحديث الهامشي الذي جمعنا بك ليلة المباراة قلت لي أن خطيبتك قد أخبرتك بمنامها، هلا كشفت عنه اليوم لقراء “الهداف”؟
‎نعم، اليوم يمكنني أن أكشف عن الحلم. أؤكد لكم أنه قبل موعد المباراة النهائية بيومين تحدثت مع خطيبتي عبر الهاتف، وأخبرتني أنها رأت حلما في الليل، الحلم يتمثل في أننا دخلنا ملعب 5 جويلية ببذلة بيضاء وليس الأخضر والأصفر، أقسم لكم أنها لم تكن على علم بأننا سندخل بالبذلة البيضاء ولا نحن اللاعبين، فقط كنا نعلم أن عملية القرعة ستكون بخصوص الفريق الذي سيلعب النهائي بالبذلة الصفراء، وأكدت لي أيضا أن اللقاء انتهى بفوزنا بهدف مقابل صفر وعانقت الكأس، يومها لم أكن أريد أن أكشف عن الحلم بل سردته لك وحدك وطلبت منك عدم الكشف عنه، لأنني خشيت أن يحدث العكس، والحمد لله الحلم تحقق وأهديها كأس الجمهورية بالمناسبة.
‎العد التنازلي لمباراة العودة في منافسة كأس الكاف أمام ميسيل الغابوني بدأ، فكيف تحضّرون للمباراة؟
‎كما تعلمون العودة إلى التدريبات ستكون هذا المساء (يقصد مساء أمس الثلاثاء)، ما يمكنني أن أقوله هو أن معنوياتنا مرتفعة جدا بعد تتويجنا بكأس الجمهورية، والتحضيرات لهذا اللقاء ستبدأ من اليوم وستكون بجدية تامة، سنعمل المستحيل لكي نحقق التأهل.
‎هل فعلا أنتم قادرون على تسجيل أربعة أهداف كاملة دون أن يتوصل المنافس الى التسجيل؟
‎لا أنكر أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة، لكن لا يجب أن نفقد الأمل، لأن كرة القدم علمتنا الكثير من الأمور، فهي لا تعترف أبدًا بكلمة مستحيل، كل شيء ممكن فيها، أعتقد أن تتويجنا بكأس الجمهورية حمّس اللاعبين أكثر، وبالتالي بإمكاننا أن ندخل المباراة بقوة ونسجل أربعة أهداف كاملة، فقط نريد أن يكون أنصارنا حاضرين بقوة، وأنا متأكد أن وجودهم سيمنح لنا طاقة إضافية لرفع التحدي وتحقيق التأهل.
‎إذن تعوّلون كثيرا على أنصاركم.
‎نعم، لقد اشتقنا كثيرًا إليهم وإلى الصور الرائعة التي كانوا يصنعونها في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا على غرار مباراة الأهلي، أنا متأكد أن حضور الأنصار هو الذي سيصنع الفارق.
‎ماذا تقول لمحبيك وأنصار الشبيبة بسيدي عيش بهذه المناسبة؟
‎أولا أشكرهم كثيرا على مساندتهم للشبيبة، ولي أيضا، وأعدهم بأخذ كأس الجمهورية إلى المنطقة لكي تكتمل الفرحة، فعلها من قبل اللاعب السابق للشبيبة حكيم أمعوش وسأفعلها أنا للمرة الثانية، وسيكون ذلك هذه الأيام، وأريد أن يعيشوا الأفراح هناك لأنهم يستحقون ذلك بالنظر إلى التضحيات الكبيرة التي يقدمونها، كما لا يفوتني أن أشكر أيضا “الهدّاف” على هذه الالتفاتة المشجعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.