جاب الله يقلّل من تأثير قرار الأرسيدي المشاركة في الانتخابات المقبلة على المعارضة قلّل رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، من تأثير قرار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية القاضي بالمشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة، على تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، وقال أنه لن يؤثر على عمل المعارضة، وهي سائرة على الطريق الذي رسمته، ودعا إلى أخلقة العمل السياسي. و أوضح الشيخ عبد الله جاب الله في تصريح له أمس على هامش تأبينية أقامتها جبهة العدالة والتنمية بقاعة علي معاشي بقصر المعارض بالعاصمة على روح نائب رئيسها عبد الغفور سعدي الذي توفي قبل فترة قصيرة، أن المعارضة ستبقى موجودة وهي تسير في الطريق الذي رسمته لنفسها، وأن الأحزاب المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي حرة في قراراتها المتعلقة بالمشاركة أم لا في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لكن، جبهة العدالة والتنمية تؤمن بالشورى، والتنسيقية تسير وفق مبدأ الشورى، وأنه يحترم قرار كل حزب. ويعتبر الأرسيدي أول حزب داخل تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي يقرر المشاركة في الانتخابات القادمة، في الوقت الذي قرر حزب جيل جديد المنتمي هو الآخر للتنسيقية مقاطعة الانتخابات. و تعليقا على نوعية بعض الخطابات السياسية السائدة في الوقت الحالي على الساحة الوطنية، والتراشق بين بعض الأحزاب، دعا جاب الله إلى ضرورة أخلقة السياسة وعدم استعمال كلمة « اللعبة السياسية» ووضع بدلها كلمة «الممارسة السياسية» لما لهذه الأخيرة من قيمة أخلاقية. وفي التأبينية الخاصة بنائبه عبد الغفور سعدي امتدح جاب الله العمل السياسي والجهد الذي بذله الراحل لتصحيح معنى العمل السياسي على حد تعبيره، كما عدّد عبد الله جاب الله ما أسماها الأعمال الجليلة والإسهامات الكبيرة التي قدمها عبد الغفور سعدي للحركة الإسلامية وللوطن. كما تحدث زملاء ورفاق الراحل في الحركة الإسلامية وداخل المجلس الشعبي الوطني في وقت سابق، عما قام به سعدي خلال عقود من النضال داخل حركة النهضة ثم حركة الإصلاح الوطني، قبل الانتقال لجبهة العدالة والتنمية، وعن الدور الذي لعبه لما كان نائبا في الغرفة السفلى للبرلمان في إصدار قانون منع استيراد الخمور، وتعديل قانون الانتخابات، فضلا عن جهده وسعيه من أجل توحيد التيار الإسلامي.