أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية أمس عن منح صلاحيات واسعة للغرف الوطنية للفلاحة بموجب مرسوم صادق عليه مجلس الحكومة الأسبوع الماضي. وقال الوزير في لقاء جمعه أمس بمدراء الغرف الفلاحة ومسؤولي معاهد التكوين التابعة للقطاع بمقر وزارته أن المرسوم الجديد المستمد من أحكام القانون التوجيهي للفلاحة يعطي للغرف مكانتها المؤسساتي دون تقديم تفاصيل إضافية إلا أنه تحدث عن تفعيل دور هذه المؤسسات الاستشارية في اتخاذ القرار و التكوين الفلاحي في بلادنا،و أوضح أن النص الجديد المنظم للغرف يحدد المهام بشكل واضح و يفتح المبادرة أمام الفاعلين في القطاع من فلاحين وموالين ومستغلين في الصناعة الغذائية والتحويل، مؤكدا على أهمية هذه الغرف كفضاء للاستشارة والتوجيه الفلاحي. وطالب بالمناسبة مسؤولي غرف الفلاحة بالإعداد الجيد لعملية تجديد الهياكل المقررة في فيفري المقبل ،وأضاف انه سيجتمع في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين بمسؤولي الغرف من جديد لإعداد الجمعيات العامة الانتخابية تمهيدا لإجراء الانتخابات المقررة في فيفري المقبل.و كشف الوزير في تدخله عن إطلاق برنامج جديد لتطوير القدرات البشرية والدعم التقني للفلاحين موضحا أن النجاح في هذا البرنامج سيمهل كل الخطط لتطوير القطاع. واستمع الوزير بالمناسبة لتدخلات ممثلي الغرف الفلاحية الذين اشتكوا من نقص التأطير واقترح احدهم في هذا الصدد تحويل الفائض من المرشدين لدى مديريات الفلاحة إلى الغرف المختصة لمساعدتها في مهمتها في توفير الاستشارة للعاملين في القطاع. واشتكى ممثل غرفة الفلاحة لولاية تبسة من كارثة تهريب وقود المازوت على النشاط الفلاحي متحدثا عن وجود مافيا تنشط في المنطقة تؤثر سلبا على النشاط الفلاحي حيث تراجع معدل استغلال آبار السقي بسبب نقص الوقود موضحا انه من أصل 160 بئر تم انجازها في إطار برنامج الدعم لا يجري تشغيل إلا 10 آبار فقط وان ذلك يؤثر بشكل سلبي على خطط تحويل الولاية إلى منطقة للأشجار المثمرة.هذا واقترح متدخل آخر رفع الدعم المالي المخصص لانجاز الآبار لأن الدعم المقدر حاليا ب13 مليون سنتيم لا يكفي في ظل ارتفاع تكاليف مواد البناء.و في هذه النقطة دعا بن عيسى للمقاومة والصبر في مواجهة ظاهرة تهريب الوقود موضحا أنه يجب التفكير في أدوات جديدة بخصوص استغلال الآبار عبر استخدام أدوات اقتصادية مثل استعمال البلاستيك في عملية الانجاز ،مشيرا إلى الدعم ليس غاية بل وسيلة للوصول إلى هدف محذرا من تكرار مسلسل التلاعب بأموال الدعم.وذكر بالمناسبة بحصول القطاع على 1000 مليار دينار كدعم فلاحي بواقع 200 مليار لدعم القطاع سنويا.