كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمسيلة عن إحصاء 150 حادث مرور خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية خلف 284 ضحية بينهم 22 قتيلا مشيرا إلى تزايد عدد الحوادث مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة 86 بالمئة. وفي تحليله لهذا الإرتفاع الكبير عدد حوادث المرور أوضح المقدم بجاوي حواس في ندوة صحفية عقدها نهاية الأسبوع المنصرم أن تقليل وحدات المجموعة الإقليمية من الإجراءات الردعية في رفع المخالفات وسحب رخص السياقة وتركيزها أكثر على العمل الوقائي ساهم في تزايد عدد الحوادث وكذا عدد القتلى والجرحى الذين فاق عددهم 262 جريحا بزيادة 155 بالمئة عن السنة الماضية، وهو ما اعتبره مؤشرا سلبيا بحيث أن التجارب السابقة تشير إلى كون العمل الوقائي وحده لا يكفي من التقليل من حوادث المرور بل لا بد من العمل الوقائي الردعي في نفس الوقت. وأرجع الذات المصدر أسباب هذا التزايد بصفة مباشرة إلى كثرة الورشات وأشغال إعادة التهيئة على مختلف محاور الطرقات إلى جانب إنعدام الثقافة المرورية لدى بعض مستعملي الطريق.