مديرية النقل توقف مشروع المحطة البرية بقالمة قالت مديرية النقل بقالمة بأنها أوقفت مشروع المحطة البرية الشمالية الإخوة مباركي، بسبب ما وصفته بالمشاكل التقنية المعقدة التي اعترضت المشروع و حالت دون استمرار الأشغال التي انطلقت قبل سنتين تقريبا، بعد توقف طويل بسبب مشاكل مماثلة أجبرت شركة الإنجاز الأولى على الانسحاب منذ مدة طويلة. و سلمت مديرية النقل قرار وقف الأشغال للشركة بعد فترة قصيرة من الشروع في عملية الإنجاز الثانية التي كان يعول عليها كثيرا لإنهاء أحد أقدم المشاريع الكبرى بولاية قالمة منذ انطلاق البرنامج التكميلي لدعم النمو الاقتصادي سنة 2005. و تبين بعد الحفر بموقع المشروع بأن الأرضية غير قادرة على تحمل ثقل المبنى عند عمق 8 أمتار تحت سطح الأرض، و هو العمق الذي حدده مكتب الدراسات في وقت سباق عندما أجرى تجارب ميكانيكية على أرضية الموقع و صرح آنذاك بأنه يمكن الحفر إلى عمق 8 أمتار و وضع الأساسات و دعائم الخرسانة العملاقة لتثبيت مبنى المحطة. و إلى جانب ضعف مقاومة أرضية الموقع ظهرت أيضا مشاكل أخرى عند القيام بالحفريات العميقة بينها قنوات عملاقة للصرف الصحي و الحماية من الفيضانات و بناية قديمة تركتها المقاولة السباقة عندما انسحبت من المشروع. و قد تحول موقع المشروع إلى مكان مهجور بعد توقف الأشغال و بقيت مياه الصرف تتجمع بالحفرة الكبيرة، مهددة جزءا من الطريق الوطني 21 المحاذي لها حيث بدأت آثار الانزلاقات و التشققات تظهر على سطحه منذ الشتاء الماضي. و قال مختصون و منتخبون بأن مديرية النقل و اللجنة الولائية لاختيار مواقع المشاريع ربما تكون قد ارتكبت خطأ جسيما عندما عادت إلى الموقع القديم الذي عرف مشاكل كبيرة أوقفت الأشغال في بدايتها و أجبرت الشركة على الانسحاب. و يبدو بأن مشكل العقار المطروح بقوة في مدينة قالمة ربما يكون وراء العودة إلى الموقع المتداعي و خوض مغامرة أخرى انتهت بالفشل، و ربما سيبقى المشروع معطلا لسنوات أخرى في وقت تعرف خدمات النقل بالمدينة مشاكل كبيرة بسب نقص مرافق الاستقبال.