كشفت مصادر مطلعة ل «آخر ساعة « بأنه تم توقيف مشروع المحطة البرية بمدينة قالمة بسبب مشاكل تقنية و التي قرر من خلالها المهندسون توقيف هذا المشروع الذي انتظره سكان الولاية طويلا، و الذي انطلقت الأشغال به في جوان 2015 ، و تضيف ذات المصادر بأن شركة الإنجاز كشفت عن تربة هشة على مستوى العمق الذي حدده المهندسون بالواجهة الغربية و تقرر وقف الأشغال و إنجاز دراسة تكميلية لأرضية المشروع للوصول إلى عمق لا يقل عن 14 مترا تحت سطح الأرض حيث توجد طبقات صلبة يمكنها تحمل ثقل المبنى الضخم عند اكتماله، و حسب نفس المصادر فإن الدراسة السابقة حددت عمق 8 أمتار للوصول إلى الطبقة الأرضية المقاومة لكن معاينة مهندسي ميكانيك التربة كشفت عن وجود طبقات هشة بالجهة المقابلة لمجرى وادي السخون لا يمكنها تحمل الكتل الخرسانية التي سترتفع فوقها و قرروا النزول إلى عمق لا يقل عن 14 مترا للوصول إلى طبقة آمنة ذات مقاومة عالية. لقرر بعد ذلك مكتب الدراسات إضافة مدة زمنية للمشروع تقدر بنحو 4 أشهر للتعويض عن التأخر الناتج عن مشاكل تقنية تتجاوز مسؤولية شركة الإنجاز التي اصطدمت أيضا بمشاكل ميدانية أخرى بينها قناة عملاقة للمياه المستعملة تخترق أرضية المشروع و أدى انفجارها إلى إغراق موقع الحفر بالمياه.تجد الإشارة إلى أن مشروع إنجاز المحطة البرية بولاية قالمة يعود إلى أزيد من 9 سنوات عندما وافقت وزارة النقل على بناء محطة برية بالولاية بمواصفات متطورة و أسند المشروع إلى شركة خاصة حصلت على مخططات هندسية و بدأت عملية الإنجاز و بعد أن بلغ المشروع مرحلة متقدمة انقلب كل شيء بعد ظهور عيوب تقنية و تعقيدات إدارية تحولت في ما بعد إلى صراع مرير بين مسؤولي الولاية و شركة الإنجاز التي تكبدت خسائر كبيرة و أرغمت على مغادرة الموقع قبل تحرك السلطات المحلية و المركزية لإعادة بعث المشروع من جديد و الذي يعتبر حلم بالنسبة لسكان الولاية . ل.عزالدين