انهار جزء من بناية متواجدة بالجهة السفلية من حي السويقة بوسط مدينة قسنطينة بفعل التقلبات الجوية الأخيرة، و هو ما أحدث هلعا وسط السكان المجاورين الذين حذروا من احتمال سقوط الجزء المتبقي منها و التسبب في كارثة، خاصة و أن أبناءهم يضطرون يوميا للمرور عليها من أجل التوجه إلى مدارسهم. و قد لاحظنا في عين المكان أن الجزء المتبقي من البناية المنهارة المتكونة من طابق واحد و المتواجدة بالقرب من مسجد أبو عبد الله الشريف، على وشك الانهيار هو الآخر بعد ظهور تشققات و تصدعات في جدرانه. كما أكد السكان أن انهيار البناية التي كانت خالية من السكان الخميس الماضي، كاد أن يتسبب في كارثة حقيقية، حيث نجت طفلتان من موت حتمي بينما كانتا واقفتين بالقرب من المخبزة المتاخمة لها، بعد أن تمكنتا من النجاة بأعجوبة حسب محدثينا الذين قالوا أن مصالح الحماية المدنية تدخلت في عين المكان لمعاينة الوضع، غير أن البلدية لم تتدخل، حسبهم، على الأقل من أجل رفع الردوم. و أكد محدثونا أن أطفالهم باتوا مضطرين للمرور يوميا أسفل الجزء المتبقي من البناية و المهدد هو الآخر بالسقوط، و لعبور أكوام الركام التي قد تنهار في أية لحظة، و هو ما يجعل حياتهم في خطر فعلي، ليطالبوا السلطات المحلية بالتدخل لرفع الركام مع هدم الجزء المتبقي من البناية أو على الأقل إسناد جدرانها لمنع انهيارها كليا في حالة عودة التقلبات الجوية، حسب محدثينا. و قد حاولنا الاتصال مرارا بمصالح البلدية و القطاع الحضري سيدي راشد، لكننا لم نتمكن من ذلك بعد أن أعلمنا أنهم جميعا في اجتماع، فيما أكد مسؤول الاتصال ببلدية قسنطينة، أن مصالح هذه الأخيرة تُعد في مثل هذه الحالات محضر معاينة تقدر من خلاله خطورة الوضع، قبل أن تقوم بإرسال إخطار إلى الدائرة لإعلامها بالأمر من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.