أنا الأمين العام لما تبقى من عهدة سعداني قام جمال ولد عباس، الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني أمس بزيارة البيت الذي التقى فيه القادة الستة للثورة التحريرية ذات 23 أكتوبر من العام 1954 بالرايس حميدو بالعاصمة أثناء التحضير للعمل المسلح والإعلان عن ميلاد جبهة التحرير الوطني، كما استقبل أعضاء المكتب السياسي في مكتبه بالمقر الوطني بحيدرة. في أول نشاط رسمي له كأمين عام للآفلان بعد يوم واحد فقط من تزكيته في هذا المنصب، أدى جمال ولد عباس أمس زيارة للبيت الذي احتضن اجتماع القادة التاريخيين الستة للثورة التحريرية عشية الإعلان عن ميلاد جبهة التحرير الوطني في 23 أكتوبر من عام 1954، الكائن ببلدية الرايس حميدو إلى الغرب من العاصمة، وقال ولد عباس في كلمة مقتضبة له هناك أن هذا البيت المتواضع جمع ستة أبطال معروفين لأسبوع تقريبا وهناك اتخذ القرار النهائي بتسمية جبهة التحرير الوطني من اقتراح مصطفى بن بوالعيد، وهو البيت المتواضع الذي شهد تحرير بيان أول نوفمبر، فضلا عن القرار التاريخي لاندلاع ثورة أول نوفمبر الذي اتخذ هناك. واعتبر زيارته لهذا البيت محاربة لثقافة النسيان، ملحا على وسائل الإعلام القيام بدورها الهام في التعريف ونقل كل المعلومات لأن الكثير من الشباب لا يعرفون هؤلاء الأبطال. ووعد بأنه سيسعى من أجل تحويل هذا البيت المتواضع الذي احتضن القادة الستة والذي شهد ميلاد جبهة التحرير الوطني قبل 62 عاما، وقبل أسبوع عن انطلاق الثورة التحريرية المظفرة-تحويله إلى متحف تاريخي يكون في المستقبل مزارا لكل الشعب الجزائري وبخاصة فئة الشباب للاطلاع على تاريخ الثورة وتاريخ بلادهم، مضيفا أنه يعرف شخصيا اثنان من الستة التاريخيين، الذين التقوا في هذا البيت الذي سجل ميلاد جبهة التحرير الوطني.ووسط إلحاح من بعض ممثلي وسائل الإعلام حول وضعيته الحالية على رأس الآفلان، أكد جمال ولد عباس مرة أخرى أنه من الناحية القانونية ووفق للقراءة السليمة للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب أمين عام لما تبقى من عهدة الأمين العام السابق عمار سعداني إلى غاية 2020، ودعا في ذات الصدد إلى رصّ صفوف الحزب. و طلب من كل القياديين والمناضلين الرجوع إلى الهياكل الحالية للحزب، وقال أن الهياكل الجديدة المستحدثة سيتواصل العمل بها مستقبلا ، كما دعا كل من له رغبة في الترشح للرجوع إلى قسمته، مؤكدا أن الأبواب مفتوحة للجميع.وقد استقبل جمال ولد عباس أمس بمكتبه أعضاء المكتب السياسي الحالي، وسيشرف على أول اجتماع للمكتب السياسي بصفته أمينا عاما يوم الأربعاء المقبل.