دعا مناضلي الأفلان إلى تعزيز صفوف الحزب ** كشف الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن أولويات المرحلة الراهنة هي الحفاظ على مكانة الحزب والتحضير للإستحقاقات القادمة. وصرح السيد ولد عباس للصحافة على هامش زيارة قادته إلى منزل المناضل مراد بوكشورة بالرايس حميدو (الجزائر العاصمة) الذي احتضن الإجتماع الشهير للأعضاء الستة التاريخيين وتم على إثره اتخاذ قرار تفجير ثورة أول نوفمبر 1954 أن أولويات الحزب هو العمل الميداني والتحضير للإنتخابات التشريعية القادمة والعمل على الحفاظ على مكانة الحزب الريادية . وبالمناسبة دعا المناضلين إلى تعزيز صفوف الحزب قصد تمكينه من خوض الإستحقاقات القادمة قائلا في هذا الصدد : (لا أحد يمكنه أن يفرق بيننا). وشدد على أنه (لن يكون هناك إقصاء أو تهميش لأي أحد) مشيرا إلى أن (القاسم المشترك بيننا هو برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة). للإشارة قام السيد ولد عباس بوضع اكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لهذا المنزل التاريخي وهذا بمناسبة الذكرى ال 62 لميلاد جبهة التحرير الوطني. وقد اقترح بالمناسبة تحويل هذا المنزل الذي إحتضن يوم 23 أكتوبر 1954 إجتماع الأعضاء الستة التاريخيين (محمد بوضياف رابح بيطاط ديدوش مراد العربي بن مهيدي مصطفى بن بولعيد كريم بلقاسم) إلى متحف. وكان الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس قد أكد أن استقالة السيد عمار سعداني من منصبه كان سببه (ظروف صحية وليس ضغوطات). وصرح السيد ولد عباس للصحافة عقب تزكيته في اجتماع الدورة الثالثة العادية للجنة المركزية للحزب السيد سعداني استقال من منصبه بسبب الظروف الصحية التي يعيشها وهو بمثابة سر يكشفه لأول مرة مضيفا أن السيد سعداني الذي سيبقى عضوا في اللجنة المركزية لم يتخل عن منصبه بسبب ضغوطات. وأوضح السيد ولد عباس أن توحيد صفوف الحزب تعتبر من أولوياته موجها نداء بالمناسبة لكل المناضلين والإطارات خاصة القدامى منهم قائلا: أن أبواب الحزب مفتوحة وهو على (استعداد لاستماع كل الأطراف والمناضلين شرط الالتزام ببرنامج الحزب القاضي بدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه). وأعلن السيد عمار سعداني استقالته من منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ليخلفه السيد جمال ولد عباس بصفته العضو الأكبر سنا طبقا للقانون الأساسي للحزب. فخلال اجتماع الدورة الثالثة للجنة المركزية للحزب أعلن السيد سعداني استقالته من منصبه الذي تولاه بعد انتخابه خلال دورة اللجنة المركزية للحزب المنعقدة في 29 أوت سنة 2013. وعقب إعلان الاستقالة تمت تزكية الوزير الأسبق والعضو الحالي بمجلس الأمة عن الثلث الرئاسي السيد ولد عباس كأمينا عاما جديدا للحزب من طرف أعضاء اللجنة المركزية للحزب. حيث تم اختياره بصفته العضو الأكبر سنا في تشكيلة اللجنة المركزية. وبهذا الخصوص أوضح عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني حسين خلدون أن الأمين العام الجديد للحزب يتمتع بكامل الصلاحيات وليس أمينا عاما بالنيابة مشيرا إلى أن المنصب (ليس في حالة شغور) وأن ترشح السيد ولد عباس لهذا المنصب (قوبل بتزكية كل أعضاء اللجنة المركزية). وأضاف أن السيد ولد عباس سيمارس مهامه إلى غاية المؤتمر ال11 للحزب وأن عقد دورة استثنائية للجنة المركزية (غير وارد في الوقت الحالي).