لم نسجل مشاريع جديدة والتقشف لن يؤثر على المشاريع المنطلقة أكد وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، أمس الأحد، أنه لم يتم تسجيل أية مشاريع جديدة في قطاعه ضمن قانون المالية 2017، وهذا بالنظر للأزمة المالية التي تمر بها البلاد، نافيا في الوقت ذاته أن تؤثر هذه الأزمة وسياسة التقشف على المشاريع المنطلقة ومنها ما تقدمت أشغالها مثل ملاعب وهران وتيزي وزو وبراقي، كون الأغلفة المالية المخصصة لهذه المشاريع لازالت متوفرة، وأعلن الوزير عن إجتماع وزاري مصغر سيعقد قريبا لدراسة إمكانية تخصيص غلاف مالي لدعم تنظيم الألعاب الأولمبية القادمة، وكذا العمل على ضبط القيمة المالية الخاصة بتنظيم الألعاب الإفريقية في 2018. وأبرز وزير الشباب والرياضة أمس، على هامش إشرافه على تدشين المقر الوطني للجنة تنظيم الألعاب الأولمبية المتوسطية 2021 بوهران، أن دائرته الوزارية تعمل بهدوء وتسعى لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية في قطاعي الشباب والرياضة بعيدا عن الضغوط الناجمة عن الأزمة التي تمر بها البلاد وفي هذا الصدد يجري حاليا حسب الوزير، الحرص على إنهاء المشاريع التي انطلقت وجعلها في خدمة الشباب والرياضة وتفادي فتح مشاريع جديدة لحصر الأغلفة المالية المتوفرة في البرنامج الساري المفعول وتجنب اللجوء لمبالغ إضافية قد تكون عبئا على خزينة الدولة في ظل الوضع الحالي.وكشف الوزير في نفس السياق أن قاعة حرشة حسان والقاعة البيضاوية بالعاصمة، هما المنشأتان اللتان ستحتضنان بطولة العالم لكرة اليد للأواسط التي ستجري بالجزائر، وأفاد أنه لا يوجد تحفظات مهمة من طرف خبراء اللجنة الدولية بالقدر الذي يؤثر على تنظيم الدورة، مضيفا أن إلغاء جانب من الفعاليات بوهران يعود لعدم جاهزية المنشآت. وبالنسبة للمشاريع المبرمجة من أجل احتضان هذه التظاهرة الرياضية المتوسطية في 2021 بوهران، أوضح الوزير أن لجنة خاصة ستقف على أشغال الملعب الأولمبي الذي يتسع ل 50 ألف متفرج والتي هي شبه متوقفة، وتتكون هذه اللجنة من رئيس المؤسسة الصينية المنجزة للملعب والسفير الصيني بالجزائر للوقوف على الوضع ومناقشة الإشكال مع السلطات المحلية خاصة الوالي بصفته نائب رئيس لجنة التنظيم للألعاب الأولمبية، وحدد ولد علي نهاية سنة 2017 كآخر أجل لتسليم الملعب الأولمبي الذي يقع بمنطقة بئر الجير بوهران. أتركوا ليكنس يعمل في هدوء و سترون النتائج وفي شق آخر، قال وزير الشباب والرياضة أن الناخب الوطني الجديد البلجيكي جورج ليكنس الذي تم انتدابه مؤخرا، هو مدرب يعرفه الجزائريون وله قدرات وكفاءة لقيادة المنتخب الوطني للتصفيات القارية والدولية المقبلة، وجدد ولد علي بالمناسبة ثقته الكاملة في الفدرالية الجزائرية لكرة القدم التي اختارت هذا المدرب، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو الظفر بالكأس الإفريقية التي ستجري فعالياتها في الغابون. وقال في هذا الإطار "أتركوه يعمل في هدوء و يثبت جديته وكفاءته دون ضغوط وإذا توفر هذا الهدوء فأنا متأكد أن النتائج ستكون إيجابية". للتذكير، تم أمس توقيع اتفاقية تنصيب اللجنة الوطنية لتنظيم الألعاب الأولمبية المقبلة، وتم ذلك بين اللجنة الأولمبية التي مثلها أمينها العام إيزم عبد الحفيظ و الأمين العام للجنة التنظيم للطبعة 19 للألعاب الأولمبية المتوسطية التي ستقام بوهران في 2021 السيد عبد الحق كازي ثاني، والتي تنص على التنصيب الرسمي لأعضاء لجنة التنظيم التي يرأسها وزير الشباب والرياضة ونائبان له وهما رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، ووالي وهران عبد الغني زعلان، فيما يتولى عبد الحق كازي ثاني مهمة الأمانة العامة، وفي تصريح لهذا الأخير على هامش حفل التنصيب، أكد أن العمل الحقيقي قد بدأ بتدشين المقر، وأن البداية ستكون بتسطير مخطط تنظيمي يحدد مختلف اللجان التي ستتولى تسيير الأمور لغاية 2021، وسيتم هذا في المقر الجديد بوهران والذي تم تدشينه أمس من طرف وزير الشباب والرياضة ومجموعة من الأبطال الأولمبيين.