نفذت صباح أمس قيادةالقوات البحرية في عرض سواحل العربي بن مهيدي قبالة الميناء البترولي بسكيكدة تمرينا استعراضيا يدخل في اطار مكافحة التلوث البحري وذلك بالتنسيق مع وزارة البيئة وتهيئة الاقليم والمؤسسة المينائية لسكيكدة وهو الثالث من نوعه بعد ذلك الذي نظم في 2003 بوهران وفي 2010 ببجاية ضمن الاتفاقية الدولية التي وقعت عليها الجزائر لمكافحة التلوث البحري. واستخدمت في هذا التمرين الذي أشرف عليه العقيد ادريسو حسان من قيادة القوات البحرية طائرة هيليكوبتر من نوع "سوير" بريطانية الصنع ومتخصصة في الانقاذ واجلاء الأشخاص المصابين أو الذين يكونون في حالة غرق الى جانب طائرة عمودية متخصصة كذلك في عمليات اجلاء وطائرة استكشافية حديثة الصنع. وجرى التمرين الاستعراضي وفق سيناريو يتلخص في أن باخرة بترولية متوقفة بالميناء البترولي لشحن البترولي تصطدم بها باخرة أخرى تكون قد أقلعت من الرصيف وتواجه حركة مفاجئة لزوارق للصيد البحري وينتج عن الحادث اصابة طاقم احدى الباخرتين وتدفق كميات هامة من البترول لتنطلق مباشرة عملية الانقاذ التي تمر على ثلاثة مراحل تتمثل الأولى في اجراء الاتصالات مابين قيادات القوات البحرية والسلطات المحلية والثانية وضع مخطط استعجالي للانقاذ والثالثة القيام بالتحقيقات واعداد مخطط الخبرة المادية. ولأول مرة كذلك تشارك جمعية الصيادين في مخطط الانقاذ وحسب العقيد ادريسو حسان فإن من بين اهداف هذا التمرين الاستعراضي تدعيم التنسيق مابين ممثلين الهيئات التي تتدخل بصورة دائمة في عمليات الانقاذ وخصوصا وزارتي النقل والتهيئة العمرانية والبيئة وتحسين أداء وكفاءة الاطارات المشرفة والمنفذة لمخططات الانقاذ والاجلاء واستخدام امكانيات تقنية ولوجيستيكية متطورة على الدوام والتقليل من تأثيرات التلوث البحري الذي تتعرض له الجزائر منذ سنة 2003 والذي أدى الى حوادث خطيرة بموانئ سكيكدة وبجاية ووهران وتسببت عن خسائر مادية كبيرة الى جانب التحكم في بقع الزيت عن طريق استخدام تقنية الجسور العائمة وتطوير كفاءة المتخصصين فيها.