تجري قيادة القوات البحرية منذ أول أمس تدريبات عالية المستوى على شكل تمارين إستعراضية من اجل حماية المجال البحري الاقليمي من التلوث البحري، حيث يقدر حجم المحروقات التي تعبر السواحل الجزائرية بنسبة 22 بالمائة من مجموع نشاط نقل هذه الطاقة بحوض البحر الأبيض المتوسط حسبما أكده أمس ممثل قيادة القوات البحرية، و أشار الرائد محمد قدور خلال عرضه لسيناريو التمرين الاستعراضي "سيموبول 2009" الذي نظم بعرض سواحل أرزيو في إطار مخطط مكافحة التلوث البحري أن حوض البحر الأبيض المتوسط يشهد عبور 370 مليون طن من المحروقات سنويا.و قال المتحدث أن السواحل الجزائرية تعد "مجالا كبيرا" في مجال نقل المحروقات بالمنطقة إلى جانب مختلف المواد الطاقوية مما يدفع جميع الهيئات المعنية بهذا المجال إلى تفعيل التنسيق و تطوير آليات مكافحة التلوث البحري و الوقاية من الحوادث البحرية لا سيما فيما يتعلق بالناقلات الطاقوية.و كانت قد انطلقت أول أمس بسواحل مدينة أرزيو تمرين استعراضي (سيمبول 2009) في إطار المخطط الوطني لمكافحة التلوث البحري الناتج عن تسرب المحروقات و ذلك بتنظيم القوات البحرية الجزائرية و وزارة البيئة و تهيئة الاقليم و السياحة و بالتنسيق مع مختلف الهياكل المعنية بالمخطط. و يتمحور سيناريو هذا التمرين الذي يحضره ممثلو الهيئات الوطنية إلى جانب ممثلين عن هيئات دولية (ملاحظين) حول اصطدام ناقلة بترولية "حاسي مسعود" محملة ب30 ألف طن من خام البترول بسفينة تجارية تحمل راية الأرجنتين متجهة نحو ميناء وهران و ذلك في عرض سواحل أرزيو ليتم على اثر ذلك تنفيد مخطط التدخل. و يهدف هذا التمرين الاستعراضي الثالث من نوعه منذ سنة 2006 - حسب ممثل قيادة القوات البحرية - الرائد محمد قدور إلى تنشيط و تفعيل جاهزية مراكز التدخل و في تسيير عمليات مكافحة التلوث زيادة على تدعيم التعاون و التنسيق مابين الهياكل و السلطات المعنية بهذا الميدان في إطار مخطط (تل - بحر) و اختبار أنظمة الوقاية و الكشف و الحراسة. كما ترمي العملية إلى تقييم جاهزية مختلف المتدخلين و مسايرة قدراتهم إلى جانب التقنيات المتطورة في مكافحة التلوث البحري في الآجال المرجوة و تفعيل العتاد و الوسائل الخاصة بالتدخل.